نفذ ملايين العاملين الهنود إضرابا اليوم احتجاجا على قرار للمحكمة العليا يقضي بمنع موظفي القطاع العام من القيام بالإضرابات 0 وقد تسبب الاضراب في إغلاق المكاتب الحكومية والمدارس والبنوك والمتاجر والشركات وأثر على حركة المواصلات العامة. ووضعت السلطات الهندية قوات شرطة إضافية في شوارع المدن الكبرى في الوقت الذي تباين فيه أثر الإضراب من مكان لآخر حيث تضررت كلكتا وبومباي بدرجة أكبر من غيرهما. وأعلن زعماء الاتحادات العمالية أن 20 مليون عامل أضربوا عن العمل في مختلف أرجاء البلاد. ولكن محللين اقتصاديين رأوا أن أثر الإضراب الذي يستمر يوما واحدا سيكون محدودا وأن الموانئ والمطارات لم تتأثر0 وقد تضررت أحجام التداول في أسواق السندات الاتحادية والصرف الأجنبي في بومباي لغياب المتعاملين عن البنوك الحكومية اللاعب الرئيسي في السوق. وتفيد التقديرات أن حجم التداول اليومي في سوق الصرف الأجنبي يبلغ نحو أربعة مليارات دولار 60 بالمائة منها يتم في البنوك الحكومية. وينظم العاملون بالحكومة في الهند ثاني أكبر دول العالم سكانا إضرابات كثيرة تؤدي إلى شلل في تقديم الخدمات والحد من عائدات الضرائب.