بين غرفتى مونتاج فيلمى «حلم عزيز»، و«المصلحة» يعيش الفنان أحمد عز حالة متناقضة تبدأ بالنشوة والسعادة لبطولته فيلمين مهمين للمخرجين عمرو عرفه وساندرا نشأت، وتنتهى بالقلق خشية التضحية به وعرضهما فى موسم واحد، كونهما لشركتين إنتاج متنافستين ليس هناك تنسيق بينهما. رغم سيطرة هذه المشاعر المتناقضة على بطل الفيلمين أحمد عز إلا أنه أكد ل«الشروق» ثقته فى وائل عبدالله منتج «المصلحة»، وإسعاد يونس منتجة «حلم عزيز»، مستبعدا فى الوقت نفسه أن يضحى به أى منهما. وتوقع أن يتم تأجيل فيلم «حلم عزيز» بعد تحديد نهاية إبريل الجارى موعدا لطرح فيلم «المصلحة». عز أكد أيضا أنه لا يشغل تفكيره كثيرا بالمسائل التوزيعية، واصفا نفسه بأنه إنسان «اللاوى» بمعنى أنه لا يخطط ولا يرتب لشىء من أعماله، ويترك كل شىء لإرادة الله، وهو الأمر الذى يجعله مرتاح البال فى كثير من الأحيان عكس نجوم كثيرة تشغل نفسها بكل شىء حتى مواعيد طرح أفلامها. وأشار أنه يركز فقط فى العمل قبل وأثناء تنفيذه، يحرص على اختيار موضوع جيد يحترمه جمهوره، أيضا يحرص على تنفيذه بشكل محترم، بعد ذلك يترك العمل للمنتج الذى يراه عز سيكون أكثر حرصا على العمل من أى إنسان آخر. وذكر عز أنه سعيد بالتجربتين خاصة أن الأولى «حلم عزيز» مع المخرج عمرو عرفة، والثانية «المصلحة» مع صديقته ساندرا نشأت، وصديقه أحمد السقا، وتمنى عز أن يكون لقاؤه مع السقا نقطة فارقة فى تاريخ كل منهما. وفيما يتعلق بتأجيل مسلسل «ثعلب سيناء» قال عز إنه من البداية لم يكن ينوى المنافسة بهذا العمل فى الموسم الدرامى القادم، لأن سيناريو المسلسل لم يكتب حتى هذه اللحظة، وشهر رمضان يتبقى عليه 4 شهور فقط، وهو الوقت الذى كان يستحيل فيه الانتهاء من تصوير المسلسل، بشكل يرضى عنه صناعه ويستطيع المنافسة. وكشف عز أن تحمسه للمشروع لا يلغى احتمالية اعتذاره عنه فى حال لم يكتب بشكل غير لائق، خاصة أنه يرغب فى أن تكون عودته للتليفزيون قوية، لا أن تكون من أجل التواجد فقط. على جانب آخر أعرب الفنان أحمد عز عن استيائه الشديد من حالة الاحتقان والصراع المستمرة بين أطياف الشعب المصرى الفترة الأخيرة وتحديدا منذ إعلان تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور. وفيما تعجب عز من الصراعات والمشاكل التى فى بعض الأحيان تختلق بين القوى السياسية، نصح بأن يتوافق الجميع سريعا على ما هو فى صالح الشعب والمجتمع المصرى، ورأى عز فى هذا التوافق «طوق النجاة» الوحيد للخروج من المأزق الذى تمر به مصر الآن. وشدد عز على أن القوى يجب أن تحب بعضها أكثر من ذلك، وعلى الجميع أن يعلم أن من يتخاصم معه مصرى أيضا وليس عدوا حتى يفهم أن له حقوقا مثله تماما، أما فيما يخص حالة الارتباك و«اللخبطة» فهذا أمر كان طبيعيًا جدا أن يحدث بعد تغيير نظام استمر 30 عاما، بغض النظر كان إيجابيا أو سلبيا.
