عند قراءة تأريخ اليمن المعاصر الذي عشناه ، نجد أن الرجال العظماء تصنع مجدها ومجد الأمة ، ومهما تحاقد عليهم الحاقدون أو مكر بهم الماكرون ، فإن الله معهم بقدر ما يتسامحون حتى مع من واحههم يومًا بألد الخصام واستهدف حتى حياتهم ، وهم بهذه السماحة والترفع بعون الله منتصرون وحقبتنا هذه التي عشناها وعرفنا فيها صراعات أثبتت لنا أن هناك قادة لهم نظرات ثاقبة قادرة على استكناه جل المستقبل إن لم يكن كله ، ويتبين لنا أن خصومهم كانوا لا يتصورون طموح العباقرة مما أدى إلى الاختلاف ، ونحن معًا ندعو الله أن أن يهيء لهذه الأمة من أمرها رشدًا وأن يولي علينا أخيارنا وأن يأخذ بأيدينا إلى كل خير . أن شخصية عظيمة بحجم الأستاذ القائد المعلم الكفؤ / علي ناصر محمد له ذكريات عظيمة في قلب كل يمني ، ولا يختلف على مكانته المرموقة ومقامه الفذ وشموخه العملاق اثنان ، لأن الرجل حكيم وعظيم ، ومجالات عظمته وشموخه كثيرة ، أهمها بإيجاز : كونه بطل وحدوي عظيم سباق في الدعوة إلى الوحدة بجدارة والزمن هو الذي أثبت له ذلك باعتراف مخالفيه له . فالرئيس علي ناصر محمد رجل مفكر راسخ الفكر بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ، وهذه حقيقة يثبتها له الواقع ، فعندما نقارنه بغيره ؛ لا شك أننا نجد رجلاً أسما وأجل وأكبر من ما يتصوره عوام القادة الذين قادوا اليمن حيث نرى أن الرجل عندما ترك الرئاسة تركها من أجل أن يجنب اليمن كوارث القلاقل والفتن . عندما ترك المنصب اشتغل بالفكر فقام بتأسيس مركز البحوث العربي وهذا دليل الكفاءة العلمية ، بعكس من غادروا المناصب قسرًا ولا يزالون بها يحلمون ، وبألفاظهم يتشدقون مما يزيد في تأجيج احتقار الشعب اليمني لهم بل ويحتقرهم كل العرب أما الأسد اليماني الرئيس علي ناصر محمد فإنه كل يوم يزيد حبًا في قلوب كل أبناء اليمن حتى أيضًا في قلوب من خذلوه وحسدوه بل والأدهى من ذلك أنه كل يوم يمتد نفوذ حبه إلى كل قلوب العرب ناهيك عن مكانته العالمية المرموقة ومكانته الرفيعة التي لا تكفي حتى المجلدات لإنصافه ، إنه لقائد ٌ شهمٌ عظيم ، يجد الكثيرون فيه أملهم المنشود لقيادة اليمن الموحد ، والخروج به إلى بر الأمان ، وأنا شخصيًّا أتمنى أن يقبل أن يكون المرشح القادم لرئاسة اليمن مجددًا ليس أنا وحدي بل وكل من نلتقي بهم ، ولاسيما من يعرفون بقدر الرجل الفذ والمعلم الجهبذ . وأخيراً عند التأمل كثير في أختلاف وجهات النظر حول مستقبل اليمن شمالاً وجنوباً يتبادر إلى ذهني أنه ليس هناك أشرار أبدًا ؛ لأن الإنسان بطبعه خير ، ويحب الخير ، ولكن أرى فقط مستويات للتفكير وتباين المستويات هو الذي يؤدي إلى الخلاف وعندما يمتد الإختلاف إلى مناهج الحوار وأساليب المعالجة ويحتدم الصراع , نصبح في إمس الحاجة للقادة المتميزون بالسماحة والحكمة والنزاهة إمثال الرئيس علي ناصر محمد للأستفادة من خبراتهم الكبيرة وأفكارهم النيره والمتزنة . - See more at: http://www.almseeronline.com/art1396.html#sthash.HwLjlteZ.9vhU9BIp.dpuf