آلاف الشابات الكاميرونيات يتعرضن في مرحلة البلوغ لعادة وحشية: النساء في أسرهن وأحيانا أمهاتهن يسعين إلى إخفاء نهودهن عبر كيها من أجل تسطيحها. وهن يفعلن ذلك ظنا منهن أن هذا "حماية" للبنت الصغيرة من ممارسة الجنس المبكر. حسب تحقيق أجراه طبيبان عام 2005، فإن نحو ربع الكاميرونيات كنّ ضحية هذه العادة. ويبدو أن ما يسمى "كيّ" أو "تسطيح" الثديين موجود أيضا في توغو وغينيا.
الألم فظيع عند الكيّ. تستخدم النساء، الأم أو الخالة غالبا، ملاعق كبيرة أو أحجارا أو مدقات الهاون لتسطيح الثديين. تحمّى هذه الأشياء وتستخدم لضرب النهدين. في الوهلة الأولى، يحترق الجلد، لكن تحدث أيضا التهابات وتقيحات. أما الآثار على المدى البعيد فلا تقل كارثية. بعض النساء خضعن لمتابعة أطباء الأمراض النسائية لسنوات بعد "التسطيح". وحسب بعض الخبراء، فإن ضحايا هذه العادة معرضات أكثر لسرطان الثدي. ومن ناحية أخرى، يصبح ثديا المرأة مشوهين وفي اللحظات الحميمة تشعر بعقدة حقيقية. عملنا يكمن في توعية الأمهات بأن كيّ الثديين يسبب ضررا للفتاة الصغيرة أكثر مما لو خاضت تجربة جنسية في مرحلة البلوغ. نحن ننشط كثيرا ميدانيا عند أبواب الكنائس وفي التجمعات التقليدية لربات البيوت. ونعرض شهادات من أصبح عندهن وعي بالضرر الذي تسببن فيه. لكن تغيير العقليات يستغرق وقتا، خصوصا في غياب قانون يمنع هذه العادة. Campagne contre le repassage des seins : Spot... hiv-prg فرانس24