وجهة القيادي الشاب في الحراك الجنوبي اديب العيسي رسالة هامة الى الاعلامي الجنوبي عادل اليافعي مذيع قناة العربية، تضمنت الرسالة عن التجاوزات الموجودة في الثورة الجنوبية وأسباب التأخير في حسم القضية الجنوبية محملاً كل الأسباب القيادات المتساقطة في الساحة الجنوبية . وقال في رسالته مخاطباً عادل اليافعي اننا نتمنى ان تعلوا منبرك الاعلامي وتوجة اسئلة لكل القيادات الجنوبية لماذا جعل من الثورة حقلا لتجارب وتجاهلوا كل التضحيات التي قدمها شعبنا الجنوبي وطالبهم اين برامجهم السياسية لكل هذه المشاريع التي جاءت لتنسف ماتبقى من تماسكنا في الساحات ..
وفند في رسالته ان المال السياسي استخدم من بعض القيادات الجنوبية لعجزهم مواكبة الوفاق السياسي المقدم من الشباب تحت مسمى ائتلاف قو الثورة الجنوبية ، مشيراً انهم استخدموا كل الطرق لإقصاء الشباب المؤمنين بقضيتهم ليجدوا أنفسهم تحت نيران التشويه والتخوين ..
موقع (سما) ينشر نص الرسالة الموجهة من العيسي الى اليافعي :
((واقعنا السياسي في رسالة محبه اخوية صادقة))
اخي وصديقي العزيز عادل اليافعي اسعد الله اوقاتك بكل الخير متمنيا لك التقدم والنجاح في حياتك الخاصة والعامة صديقي العزيز وانا استعيد شريط من الذكريات الجميلة التي جمعتنا في ريعان الشباب وما اكتنفها من حيوية ونشاط بما احتواه ذلك الزمن من مرارة وحلاوة ولكنه زمن غرس في دواخلنا كل الحب والاحترام المتبادل والتقدير في ربوع عدن الحبيبة الغالية على قلوبنا جميعا..
صديقي العزيز ما اكثر الذكريات وما اروع تلك التي كانت تجمعنا في ممارسة هوايتنا في احياء وميادين الرياضة في مديرية المنصورة وتميزك كرياضي تعلمنا منه الكثير وارج وان تكون في الاعلام والسياسة ايضا كذلك..وانت عند حسن ضننا..
صديقي عادل الاعلامي المتميز لا أتيك بجديد ولا افشي سرا ان همست في اذنك وعبرك بلسانك الاعلامية الى كل المعنين والمهتمين بقضيتنا الجنوبية وكل من لهم صلة مباشرة او غير مباشرة.. بأن قضيتنا قد تجاوزت كثير مواقع تلك القوى التي لازالت مكبلة بإرث الماضي وإصرارها العقيم على فرض موروثها السياسي على جيلنا المتحرر الى حد ما من نوازع احداث لم يعيشها وان وقع تحت تأثير حامليها فان تأثيرها سيكون هامشيا وطفيفا في تقديرنا يمكن معالجته بالتوعية والتوجية وغرس ثقافة الحب والتعايش والتكامل رغم الاختلاف..
نحن اليوم يا صديقي عادل نصطدم بعقبة ذلك الجيل الذي حمل لنا الكوارث السياسية ولم يعترف ولم يعتذر لإنه لم تغرس فيه قيم وثقافة الاعتذار .. لقد جبل على المكابرة والتمسك بالمواقف وان كانت خاطئة مما يقود الى الصدام والتنافر والتضاد.. ولازالوا يحملون هذا الارث حتى في شيخوختهم العمرية وشيخوختهم السياسية.. المخيف هو انهم يحاولون بما تبقى لهم من قدرات التأثير وما يأتيهم من مال السياسي بحكم التجاذب الاقليمي والدولي ان يعيشون درور القيادات المتصارعة في وطن فيه مايكفية من الاوجاع والألام وسطوة اجهزة النظام القمعية ..
انهم لم يتعضوا ولم يتركوا الساحات لجيل الثورة المتسامح المتصالح ان يستعيد ما فرطوا به بعيدا عن موروث صراعاتهم السياسية. صديقي عادل كم كنا نتمنى ان نسير معا بكل قوى الشعب الجنوبي وبثورته السلمية الى المستقبل بوحدة قوى الحاضر الجنوبي ولكن قوى الماضي لازالت تضن انها القوى الوحيدة التي تملك صك قيادة كل المراحل وهي الوحيدة التي يجب ان يخضع لها شعب الجنوب او انها الوصية الوحيده دون سواها.. لقد حاولنا ان نطلق عليهم صفات لايستحقونها (من القيادة التاريخية , الى الرموز الجنوبية , الى المرجعية السياسية , الى الزعماء..الخ... الخ..)
ولكنهم ابو ان يتخلوا عن تلك الصفات المتأصلة بموروثهم السياسي فنقلوا صراعاتهم الى صف الثورة والهو قوى الثورة الجنوبية عن العدو الرئيس ليتحول الإهتمام الى الداخل السياسي الجنوبي أي الصراع البيني بدون مبرر . لقد وقفوا بكل ما اوتو من مال وقوة ضد وحدة قوانا الثورية.. ضد وحدة الاداة السياسية الجنوبية بحدها الادنى.. لقد احالوا العدو المتهالك بانهيار مؤسساته الى قوة بسبب اضعاف وحدتنا الجنوبية وتسويف توجهاتنا وخلخلت تماسكنا تحت مبررات وتوصيفات ما انزل الله بها من سلطان مما سمح للكل ان يبحث له عن موطئ قدم في الشان الجنوبي سواء من الاقليم او العالم.
لقد اسسوا مكونات وفرخوا منها كثير وبنوا مجالس.. وشرذموا قوى الثورة بهذه الافعال خففوا كثيرا عن النظام عناء شق الصف الجنوبي واضعافه .. انهم يقدمون خدمة مجانية او باثمان بخصة من الوعود السياسية او تحت مبررات الكياسة والمرونة والمناورة وهم في الحقيقة يخدمون القوى التقليدية في الشمال والجنوب معا . هذة الكارثه التي نحاول بقدر الاستطاعة ان نتجنب وقعها واثارها وان ابدينا نوايا طيبة تجاه من كان سبب فيها ومع ذلك نحن ننوه دائما ان الخلاف ليس على البيض أو ناصر أو العطاس او الجفري او عبدربه او الحزب الاشتراكي او المهزوم في 94 او المنتصر او من دخل الوحده او من خرج منها ..
فنحن مع تصالح وتسامح من أجل وطن وهم لازالو كما كانو قوى متصارعه وليس قوى تخدم الجنوب ارضا وانسانا, فبادر الكل في هذا الوطن الغالي من أجل نيل شعبنا كرامتة وحريته لقد استفادت صنعاء من عدم الوفاق السياسي الجنوبي ولم تستفيد قيادات الماضي من التصالح والتسامح لخدمة شعبها فقدمت مشاريع وطنية من أجل وحده القياده والاداة التي من خلالها يستطيع شعبنا تحقيق الانتصار وذهبت تلك القياده الى قوى اقليميه متصارعه وأبتعدت كثيرا عن العمل الحقيقي الذي من خلاله كان يمكن ان يقدموا شيئا لهذا الوطن, وظل الكل يخاطب تلك القياده بروح التسامح والتصالح وظلت هي متمسكة بالمال السياسي لفرض خيارات واعمال غير وطنية ضنا منها أنها ستحصل على تمثيل هذا الشعب بحكاية انت مع من..؟ ولاتعلم أنها اذا تماشت مع فكرة الثورة ومع هذا الجيل الناضج بااليات تعزز دور الشراكه في العمل الوطني كان اليوم شعبنا قد نال استقلاله الناجز..
ليس امامنا الا القول لاحول ولا قوة الا بالله على كل حال فقد ابتلينا بموروث سياسي كان هو مصدر التنافر.. فسعينا الى معالجه اخطاء الماضي وللاسف الشديد ان من تسبب فيه هم من لهثوا خلف المال وتناسوا المصلحه العليا للوطن ..واليوم يتم نعت الشرفاء الابطال بالخونه والعملاء وهم لاناقه لهم فيها ولاجمل فمن تصارع في السابق هم قيادات الماضي ومن دخل الوحدة هم قيادات الماضي ومن تقاتل في 94 هم قيادات الماضي فما ذنب الشباب الذين لم يتربوا ويترعرعو على نظريه المؤامرة..
انه لخطب جلل عندما يقدمون مشاريع بدون اليات لتحقيق والتنفيذ.. وقدم بعضهم مشروع الاستغلال وليس الاستقلال وبدون اليه ايضا او وحده وطنيه جنوبية تحمي هذا المشروع وهناك اخرون قدموا مشروع اقليمين بدون اليه اووحده وطنية جنوبية والاخرين قدمو فكرة دولة اتحادية بدون اليه ايضا او وحده وطنيه جنوبيه..كل هذه المشاريع منقوصة.. فكيف سيكون المصير بمشاريع بدون اليات .
صديقي عادل تلك هي المآساة التي يعيشها شعبنا في الجنوب وقواه الشبابيه..انها الحراب الموجهة الى الداخل سياسيا واعلاميا وثقافيا واجتماعيا.. واصبح العدو في مأمن من استهدافه من قبل الثورة والثوار.. ترى هل ندرك هذه الحقيقة .. وماهي اولوياتنا في الواقع الراهن وماهي خطوط وملامح خططنا للمستقبل القادم..؟ لك كل الحب ولكل من يسعى لخدمة وطنه ان يبحث عن الاجابة لهذه الاسئلة لنضع اقدامنا على الطريق الصحيح..
وانا اختتم رسالتي هذه اود الاشارة الى اننا نحن شباب قوى الثورة سنحتاج الى افكارك واسهاماتك النيرة لنسير معا على طريق تحقيق الهدف العام المشترك.. دمت ودامت القوى الحية الشابة للثورة وقواها السياسية المخلصه السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته .