في ظروف صعبة ومعقدة ودقيقة يمر بها الوطن جاءت المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة التي وقعت عليها كل الاطراف السياسية لتمثل مخرجاً سلمياً للوطن من ازمته وبموجبها انبثقت حكومة الوفاق الوطني والقيت المهمة الصعبة والاساسية على عاتق اللواء دكتور عبدالقادر محمد قحطان الذي اسندت اليه حقيبة وزارة الداخلية في هذه الحكومة في ظل اجهزة امنية منقسمة ووحدات ومؤسسات امنية غير منسجمة وكان على اللواء دكتور عبدالقادر قحطان حفظ الامن والاستقرار في وضع امني متشابك يحتاج الى ازاحة الارث الثقيل ليس فقط على عاتقه ولكن المسؤوليات الكبرى بدرجة رئيسية هي على عاتق الاخ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي الذي يقود مسيرة الوطن بحنكة واقتدار ومعه رئيس مجلس الوزراء الاستاذ محمد سالم باسندوه في مواجهة اعباء وتحديات الوطن بما في ذلك تحديات الامن والاستقرار وتحقيق الطمأنينة للمواطن. لذلك فان ما يمكن ان يقوم به اللواء دكتور عبدالقادر قحطان امام التحديات الكبيرة التي تتمثل بما تتعرض له البنية التحتية من تدمير وتخريب متواصل لابراج الكهرباء وقطع للطرقات وارهاب القاعدة وما يسمى انصار الشريعة الذين يعملون على زعزعة الامن في كثير من المحافظات هو الكثير وقد تحققت خطوات ايجابية على الصعيد الامني وعلى صعيد دور ومهام وزارة الداخلية واجهزتها ومؤسساتها الامنية المختلفة وواجه الاخ الوزير استحقاقات المرحلة بحكمة وصبر تعكس خبرة رجل امن من طراز رفيع مراهناً على ان الراعيين والداعمين للمبادرة الخليجية لن يتخلوا عن مسؤولياتهم تجاه اليمن خاصة وان الاشقاء والاصدقاء على فهم عميق بكل مجريات الاوضاع وعلى معرفة بكل من يقف وراء اعمال التخريب واشاعة الفوضى وكذا من يعرقل قرارات رئيس الجمهورية في توحيد القوات المسلحة والامن كخطوة اساسية لاستادة الامن والاستقرار. من هذا كله نخلص الى ان اي تقليل من شأن ما قام به ويقوم به معالي اللواء دكتور عبدالقادر قحطان وزير الداخلية تلك الشخصية الامنية التي تحظى باحترام وثقة لدى الجميع انما يأتي كجزء من الاجندة التي تقف وراءها قوى وعناصر ادمنت التآمر على اليمن واحاقة الشربة ومن الطبيعي ان مثل هذه القوى والعناصر لا ترضى عن الشخصيات الوطنية المسؤولة لانها لا تلتقي معها في مصالحها الضيقة.. ومن هؤلاء الذين لا يقبلوا بأقل من المصالح العليا للوطن الدكتور عبدالقادر قحطان واللواء الركن محمد ناصر احمد وزير الدفاع اللذين ادركا مهمتهما وشكلا معاً ثنائياً متجانساً ليكون التنسيق بينهما على اعلى المستويات مع وعي كل منهما بامكانيات وقدرات وظروف الاخر فالرجلان مستوعبان استحقاقات المرحلة التاريخية التي يمر بها الوطن ويعملان باتجاه الخروج منها بمواقف وخطوات مشهودة. وهذا ما اكد عليه اللواء دكتور عبدالقادر محمد قحطان في مجلس النواب فالوطن وابناءه مصلحتهما تفوق اية مصالح او حسابات شخصية او حزبية او مناطقية. لذلك نقول للجميع ان الدكتور عبدالقادر محمد قحطان لم يضفر بوزارة الداخلية كما تحاول القوى المأزومة ان تصور الامور بل ان وزارة الداخلية ومنتسبيها هم من ضفروا بشخصية وطنية امنية خبيرة ومحنكة ومدركة لطبيعة المرحلة ومتطلباتها وهو بحق كان مكسب وطني فعلاً لهذه الوزارة وعلينا جميعاً ان نقابل صبره وحكمته بصبر مماثل حتى تتوفر الاسباب الحقيقية التي تمكنه من استعادة هذه البلد للامن والاستقرار بصورة مباشرة واستراتيجية وانا على يقين مسبق بان قحطان قادر على ما لم يستطع فعله غيره.