بسط الإمارات سيطرتها على منابع النفط والغاز والموانئ والجزر ومضيق باب المندب الاستراتيجي تكشف أنها تنفذ مشاريع وأهداف احتلالية خارجية لماذا دفعت الإمارات ما يسمى «النخبة الشبوانية» للسيطرة على ميناء النشمة النفطي في مديرية رضوم بمحافظة شبوة؟!! وهل أصبحت السيطرة على الموانئ والسواحل والجزر اليمنية مهمة إماراتية؟! وهل يمكن لدويلة بحجم الإمارات أن تقوم بكل هذه التحركات والسيطرة لصالحها الخاص، وهي العاجزة -على مدى عقود خلت- عن مجرد التفكير باسترداد جزرها (طنب الكبرى وطنب الصغرى وجزيرة أبي موسى) من تحت السيطرة الإيرانية؟!! أم أنها مجرد قناع تتخفى وراءه قوى دولية عظمى تنفذ من خلالها أجندة استعمارية غربية؟! قبل أسبوعين دفعت الإمارات بقوات ما يسمى «النخبة الشبوانية» للسيطرة على ميناء «النشمة» النفطي، في مديرية «رضوم» بمحافظة شبوة وهو الميناء الذي تم تصدير نصف مليون برميل من نفط شبوة عبره خلال الأسابيع السابقة، وكان العمل به متوقفًا منذ 2014م. كما سيطرت «النخبة الشبوانية» على معسكرات في تخوم عاصمة المحافظة «عتق»، من بينها موقع «مرة»، وكثفت وجود قواتها في منطقة «بلحاف» النفطية, حيث يتواجد مشروع الغاز المسال وقاعدة عسكرية متقدمة لدويلة الإمارات. وكانت قد وصلت يوم الأربعاء العاشر من أكتوبر آليات عسكرية ضخمة مقدمة من دولة الإمارات دعمًا لما يسمى ب»قوات النخبة الشبوانية» التابعة لها. وقالت مصادر إعلامية مطلعة «إن آليات عسكرية مكونة من أربع طائرات أباتشي و150 طقماً مزودة بكافة الأسلحة وصلت الأربعاء إلى ساحل المحافظة وتم نقلها إلى أحد المعسكرات الضخمة التابعة لقوات ما يسمى النخبة الشبوانية في المحافظة». وأضافت المصادر «إن الأطقم والطائرات وصلت بعد ثلاثة أيام فقط من إحكام هذه القوات المليشاوية الموالية ل(أبو ظبي) كامل سيطرتها على موانئ المحافظة خصوصاً ميناء قنا وميناء بلحاف». وتأتي التعزيزات الإماراتية تزامنًا مع توترات عسكرية كبيرة تعيشها المحافظة بين القوات العسكرية التابعة للفار «هادي» وقوات ما يسمى «النخبة الشبوانية». كل هذه التحركات المريبة للإماراتيين وبسط سيطرتهم على منابع النفط والغاز في بلادنا، بالإضافة إلى تركيزهم على الموانئ والجزر ومضيق باب المندب الاستراتيجي تكشف بجلاء حقيقة وجود الإمارات في اليمن وتؤكد تمامًا أنها تتحرك وفق خطط محكمة على ضوء خريطة معدة سلفًا لصالح مشاريع وأهداف دول استعمارية عظمى تخشى أن تظهر في الصورة فتقنَّعت بالإمارات تحت ذريعة ما يسمى الشرعية لذر الرماد على العيون تحاشيًا للغضب الشعبي اليمني.