ليس طيف مقالي هذا وحده من غلب حماره بإعلان المملكة السعودية عاصمة للإعلام العربي 2019!!. اعتقد جميع الوان الطيف على الساحتين المحلية والعربية وربما الدولية أيضا هي الأخرى تستنكر ذلك..!!. فهذا القرار الذي اتخذه وزراء الإعلام العرب مثير للجدل والاستغراب في ان واحد..!!. وهناك فعلا جملة من التساؤلات الحائرة و المثارة على خلفية هذا القرار.. لعل أبرزها: ما الذي قدمته مملكة الشر هذه للإعلام العربي ؟!. بمعنى هل هناك من شيء تحمد عليه اكثر مما ظهر في الصورة التي شاهدها العالم كله في قضية «خاشقجي «والتي تعكس حقيقة تعاملها مع اعلامييها واحترامها للإعلام السعودي ذاته . .!!. وماذا قدم النظام السعودي أصلا من نوايا صادقة او جهود طيبة في خدمة قضايا الامة العربية والإسلامية..وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ؟!. بالتأكيد لا شيء أكثر من الإساءة للمسلمين و للإسلام بشكل عام من خلال دعمه للحركات التخريبية و الجماعات المتطرفة والإرهابية التي اثارت القلاقل والفتن في مختلف الأقطار العربية .. إن عمالة النظام السعودي للكيان الصهيوني والأمريكي باتت مكشوفة وعداءه وتآمره وجرائمه العابرة للحدود والقارات ظاهرة للعيان في الفوضى الراهنة التي شهدتها ولا تزال منطقة الشرق الأوسط بدءاً بأفغانستان ومروراً بالعراق وتونس وسوريا وليبيا وصولاً إلى بلادنا اليمن والتي يشن النظام السعودي عليها عدواناً غاشماً ويفرض حصاراً جائراً منذ أربعة أعوام ..ارتكب خلالها بحق شعبنا أبشع المجازر الدموية وجرائم الإبادة الجماعية. ولقد استطاع طيلة السنوات الماضية شراء صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن ومختلف المنظمات الدولية الإنسانية و الحقوقية تجاه جرائم حرب يندى لها جبين التاريخ! !. انها « عاصفة « الإعلام العربي 2019 وليست عاصمته. .فلا تغرنكم الشعارات الجوفاء والمصطلحات والنقود المدنسة ..!!.