بعد أن أمضى ما يقارب العقدين من الزمن في ملاعب كرة القدم نجما لامعا.. يصول ويجول مثل الظبي التهامي السريع يسجل الأهداف ويصنع الكرات البينية الماكرة لزملائه في الفريق على طبق من ذهب، ويرسم البسمة على شفاه الجماهير التي كانت تهتف باسمه وكان يبادلها الوفاء بالوفاء والحب بالحب وصنع له اسما محفورا في صدر محبيه وعشاقه بأخلاقه العالية داخل المستطيل الأخضر وخارجه وأطلق عليه النقاد لقب (الجوهرة السوداء) نسبة الى ملك الكرة البرازيلي بيليه.. الأندية تسعى للحصول على خدماته حاولت العديد من الأندية الكبيرة في الجمهورية اليمنية مثل أهلي صنعاء والوحدة التوقيع معه لتعزيز صفوف فرقها بمحمد الطاحوس لنجوميته في وسط الهجوم ولكنة فضل البقاء في مدرسته الاولى نادي شباب الجيل.... الصقر يصطاد الطاحوس استطاعت إدارة الصقر في الحالمة تعز الحصول على خدماته بعقد احترافي لمدة موسمين من خلال اتفاق بين مجلسي إدارة الناديين وبالفعل برز نجمنا محمد وأثبت جدارته في صفوف الصقروية وحقق معهم الوصافة في ترتيب الدوري العام لكرة القدم. إعارة لوحدة عدن احترف مع فريق وحدة عدن لكرة القدم على سبيل الإعارة لمدة موسم وحافظ مع الوحدة العدني على البقاء في فرق الدرجة الأولى. عوده إلى عرينه بعد انقضاء موسمه مع وحدة عدن عاد الطاحوس الى بيته الاولى ومدرسته الى تعلم فيها أبجديات الكرة وصقل فيها موهبته الكروية وتدرج في الفئات العمرية حتى وصل الى الفريق الاول في مطلع عام 1990م. نهاية المشوار..! نهاية مشواره الكروي في موسم...2011 - 2012 قرر اعتزال الكرة بسبب الإصابات التي ظلت تلاحقه وأثرت على مستواه المعروف. شعار الوطن مثل المنتخب الوطني في تصفيات اسيا المؤهلة لكأس العالم في كوريا واليابان وقدم مع زملائه في المنتخب الوطني مستوى مشرف.... يبيع الثلج بعد هذا المشوار الكروي الحافل بالعطاء والنجومية والتألق في ملاعب المحلية والدولية وجد النجم الطاحوس نفسه بدون وظيفة او راتب, يعيل به أسرته.. من قبل المسؤولين وأصحاب القرار في وزارة الشباب واتحاد الكرة الذي يفترض ان يكون حريصا على رعايتهم والاهتمام بهم ماديا ومعنويا فهل تصدق ان محمد الطاحوس يبيع الثلج في احياء مدينته الوديعة (الحديدة) لكي يحصل على لقمة العيش الحلال لأسرته الكريمة!؟