في مساء دام ومأساو حلقت فيه طائرات الموت على محافظة حجة في مركز مديرية كشر مخلفة وراءها مجزرة بشعة راح على أثرها أكثر من 23 شهيداً من النساء والأطفال وما زال العدد في تزايدوهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مدى أجرام ما يسمى التحالف العدواني وأن أسيادهم أمريكا وإسرائيل قد أعطوهم الضوء الأخضر والغطاء السياسي والدولي ليقوموا بارتكاب جرائم حرب في بلدنا الحبيب بحق المدنيين الابرياء مستهدفين النساء والأطفال والشيوخ دون خوف أو رادع من ديني أو خلقي يردعهم من القيام بهذه الأفعال المشينة التي يندى لها جبين الإنسانية ونرى العالم يحتفل بعيد المرأة العالمي بينما نساء اليمن يقوم العدو(السعودي الإماراتي الأمريكي) بقتلهن بدم بارد بصواريخه المحرمة ،وهنا سؤال يفرض نفسه أين تلك المنظمات والجمعيات والمؤسسات الحقوقية؟! وأين الأممالمتحدة التي تنادي بحقوق المرأة والطفل والانسان ونراهم في كل المحافل الدولية يتفاخرون بما أنجزوه من الأعمال والبرامج التوعوية والأغاثية والمساعدات لكل المناطق المنكوبة والمتضررة من الحروب والنزاعات في العالم ،لكن على الأرض لا نجد لهم أي فعل حقيقي يلبي طموحات وتطلعات هذه الشعوب المغلوبة على أمرها و حمايتهم حسب القوانين الدولية خصوصاً من النساء والأطفال.ولكن للأسف الشديد ما نره هو سكوت دولي مخجل يبعث على الحزن والأسى لحال المنظمات والأممالمتحدة وغيرهما من المؤسسات الحقوقية التي أصبحت لعبة وغطاء لدول الاستكبار والغطرسة أمريكا وإسرائيل وبريطانيا دون أي اعتبار للقيم والمثل الإنسانية التي تنادي بها في كل المحافل الدولية. وهنا لنا وقفة لمايسمى (حكومة الفنادق) التي من المفترض ان تخجل من موقفها السلبي ولكنها بكل وقاحة تدعي أنما تقوم من خلال السماح للعدو السعودي الإماراتي المجرم بتدمير بنيتنا التحتية واقتصادنا الوطني ونهب خيرات وطننا وقتل الابرياء من ابناء شعبنا وحصار الأرض والإنسان هو من أجل الشعب اليمني وحتى ينقدونا مما يسمونه حسب زعمهم المليشيات الانقلابية (أنصار الله) ..وهذه هي اسطوانة مشروخة قد ملها شعبنا اليمني وكل الشرفاء بسبب كثرة الكذب والنفاق والخداع عبر وسائل إعلامهم المضللة وأصبحنا نعي جيداً من هي العصابات والمليشيات والمرتزقة والعملاء الذين باعوا الوطن أرضاً وانساناً في سبيل الحصول على رضا أسيادهم (آل سعود وآل زايد)و هم في الاخير مجرد أداة للوصول إلى تحقيق أهدافه وإذا ما انتهت صلاحيتهم تخلصوا منهم دون أي اعتبار لهم. وفي هذا الشأن اذكر مقولة شهيرة لجنكيز خان لأمثال هؤلاء من العملاء والمرتزقة الذين خانوا أبناء جلدتهم ووطنهم وفيما بعد أمر بذبحهم كالنعاج ((لو كان يؤمن جانبهم لما غدروا بإخوانهم من أجلنا ونحن الغرباء)) وهذه هي نهاية كل مرتزق وعميل وكل من تجرأت نفسه الخبيثة بالتطاول والخيانة ضد وطنه وشعبه من أجل منصب أو أطماع شخصية وليعلم المرتزقة أن هذه الجرائم التي يرتكبها العدو السعودي الأمريكي الإماراتي لن تزيد شعبنا اليمني إلا ثباتاً وقوةوإيماناً بحق قضيته في الدفاع عن أرضه وعرضه وكرامته وسيادته، وشعبنا اليمني ليس بالجاهل حتى ينخدع بأكاذيبهم التي ينعقون بها في وسائل إعلامهم فهم من خلال ما عايشوه في هذه الحرب الظالمة والقذرة التي فرضت عليهم أصبحوا يعوا جيداً مع من يقفون ويتحدون ويكونون يداً واحدة لمواجهة أية زعزعة لوحدة الصف سواء في الجبهة الداخلية أو الخارجية،وهم من بقى في الوطن ثابتاً يقارع هذا العدو المتكبر في كل الميادين والجبهات من أجل الدفاع عن الوطن وهم من تحمل مع الشعب الحصار الجائر والحرب الاقتصادية القاتلة التي شنتها علينا دول التكبر والغطرسة.. أنهم وبكل فخر قيادتنا السياسية المتمثلة بالمجلس السياسي الأعلى التي لولاهم لأصبحت مناطقنا المحررة من العدو والمرتزقة والعملاء مسرحاً للعبث والفوضى الممنهجة التي يقودها آل سعود وآل ناقص في المناطق المحتلة والتي نأسف لأوضاعهم الصعبة وقلوبنا معهم وليعلم هذا العدو الخبيث بأننا نحن اليمنيين الشجعان الأوفياء لوطنهم لن نترك أرضنا لأي عدو أو غاصب مهما طال الوقت أو قصر فنحن شعب معروف ببأسه وقوته واستبساله وحبه ووفائه لوطنه مهما جار عليه الزمن. وأخيراً نقول للعدو السعودي الإماراتي الأمريكي أن هذه المجزرة البشعة وهذه الأشلاء البريئة للنساء والأطفال ورب محمد لن تمر بسهولة وسيكون الرد سريعاً وقوياً ومميتاً لأن أرواحنا ودماءنا ليست رخيصة كما يظنون ولكننا أغلا مما تتصوره عقولكم المريضة وسنأخذ بثأرنا منكم قريباً بطرق وأساليب لن تتصوروها بإذن الله، وعلى العدو تدور الدوائر ((ولا نامت أعين الجبناء))