أثناء حضوري الفعالية الكبرى والحشد الجماهيري الكبير لمرور أربعة أعوام من الصمود الاسطوري والثبات لشعبنا اليمني العظيم أمام العدوان الفاشل يوم ال26 من مارس 2019م في ساحة ميدان السبعين مع زملائي ورفقاء دربي في القوات المسلحة، والفرحة الغامرة التي ملأت القلوب بهجة وسعادة للتفاعل الجماهيري والزخم الشعبي اليماني الذي ملأ ميدان السبعين بكل طوائفه وشرائحه راسماً أجمل لوحة فنية يعجز اللسان عن وصفها والتعبير عنها، والكل يطلق الصرخة بيقين وعزيمة وثبات وصداها المجلجل الممزوج بهواء وزفير اليمنيين الصارخين لتخترق الحدود والفيافي والقارات لتزلزل عروش وقلوب المرتجفة واعداء الله أمريكا واسرائيل واليهود. صدقت يا سيدي الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي عليك السلام عندما أطلقت الصرخة في يوم الخميس 17يناير 2002م صرخة الحق والعزة والكرامة صرخة (الله أكبر- الموت لأمريكا- الموت لأسرائيل- اللعنة على اليهود- النصر للإسلام) ليعلن بذلك ولادة فجر جديد لا مكان فيه للذل ولا للهوان ولا للخوف والاستكانة والخنوع يوم فتح فيه السيد حسين باب العزة والحرية والمواقف المشرفة التي ستعيد للأمة مجدها وسيادتها وتخلصها من تحت أقدام اعدائها وترفعها من المستنقع الذي قد انغمست فيه. كل يوم وكل شهر وكل عام نكتشف روحانية وصدق الصرخة المباركة، فقد استلهمني وبدون سابق انذار الصرخة بقولنا النصر للاسلام التي جاءت ترتيبها الخامس والمتزامنة مع دخولنا العام الخامس ليثبت لنا الذي يبدأ من اليمن وسيكون نصرنا على العدوان في هذا العام وتجلياتها واضحة لا يختلف عليها أحد فقد تزلزلت عروش امريكا واسرائيل وقد كشف للعالم مكر وخداع اليهود لكل خططه والدليل ما حدث في سوريا ويحدث في يمن الإيمان والحكمة من فشل ذريع لما كان يصبو إليه عبر اذياله من الاعراب السعودية والإمارات في الاستيلاء في اليمن.خيوط النصر وضحت وتلألأ نوره في الأفق والأيام القادمة من عامنا المبشر بالنصر سيثبت صدق قولي. فالتكنولوجيا الحديثة في التصنيع العسكري في تطور مستمر والنهضة الاستراتيجية للبناء المؤسسي الحديث يتجلى من يوم لآخر وإن كان بطيئاً بعض الشيء لكن كما يقول المثل المليح يبطئ والعافية قراريط والعدوان امعن في استهداف البنى التحتية في البداية لكافة المنشآت الحيوية مثلما دمر سوريا وبناها التحتية لأن الهدف واحد وهو تركيع الشعب. قادمون في العام الخامس وكلنا عزيمة وثقة بالنصر المؤزر للإسلام عامة واليمنيين خاصة لأننا الشرارة التي ستوقد نار الطغاة وتحطم اسطورة الشمس امريكا الرأسمالية التي تبث اشعتها الشرارية والشيطانية في كل بقاع العالم لتحكمه ومن خلفها اسرائيل اللعينة التي تبث افكارها السامة المتلونة في الدين والسياسة والاقتصاد لتهدم أمماً وشعوباً وتلوث الاديان بمعتقدات مغلوطة ومحرفة بهدف سيطرتها على العالم واستحكامه. نصرنا في عامنا الخامس إن شاء الله بهمة الأوفياء المخلصين من القادة والساسة المفكرين في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية لبناء اليمن الحديث والمتطور تكنولوجيا وعلمياً واقتصادياً, بينما في المجال العسكري والحربي فالمصنعون في تطور مستمر ورجال الرجال المرابطون في كافة الجبهات من الجيش واللجان الشعبية يسطرون أعظم البطولات الحربية والانتصارات وينكلون بالاعداء شر تنكيل وهذه ليست مجازفة ولا من أساطير الأولين ولا من وحي الخيال لأن البراهين واضحة والاعلام الحربي أكبر شاهد على تلك الانتصارات والتنكيلات بالاعداء من الأعراب والمرتزقة المشترين بالمال السعودي المدنس لخيانة وطنهم وترابه الطاهر الذي استبرأ منهم كما استبرأ الذئب من دم يوسف عليه السلام.وفي ختام مقالي هذا الذي كتبته على عجالة من أمري لكي لا تذهب فكرة استلهمتها في ساحة العزة ساحة النصر التي احتضنت الملايين من الاحرار والذي سيحتضن النصر الأكبر والمؤزر بإذن الله تعالى عن قريب لأننا نراه قريباً وهم يرون بعيداً ولا نامت أعين الجبناء. الله أكبر الموت لامريكا الموت لاسرائيل اللعنة على اليهود النصر للاسلام