الوطن كلمة عظيمة لا يفهم مدلولها ومعناها الحقيقي سوى الشرفاء الاوفياء والمناضلين الثوار الذين نذروا انفسهم وارواحهم ودماءهم الطاهرة من اجل حرية واستقلال السيادة والقرار وكرامة الشعب والوطن امانة في اعناق ابنائها يتوجب عليهم ان يحافظوا عليه في حدقات اعينهم ونحن كشعب يمني اصيل وفي لتراب وطنه لا ننظر فقط الى الوطن بانه مجرد ارض نعيش عليها ولكنه بالنسبة لنا هو الأم والأب والولد والاهل – هو نحن ونحن هو –ومن واجبنا الدفاع عنه وصونه من مؤامرات الاعداء على يقين بانه حتى البهائم والطيور تدافع عن اوكارها ومواطنها ولكن ما يدعو الى الاستغراب هي افعال اولئك الذين ارتضوا بأن تكون عقولهم ادنى من فهم البهائم والطيور وقبلوا على انفسهم ان يرتدوا ثوب الخيانة والعمالة والارتزاق وباعوا وطنهم وكرامتهم بأرخص الاثمان ونسوا او تناسوا تاريخ واصالة هذه الارض المباركة وشعبها الوفي لدينه وعقيدته ووطنه ولما قدمه الاباء والاجداد من تضحيات جسام لكي يتحرروا ويحرروا الوطن من طغيان وقهر المتكبرين والمتجبرين ولكن هذا لم يرق لاعداء الحياة ومرتزقتهم الذين يكنون الحقد لهذا الوطن وتاريخه وحضارته وهم كثر على مر العصور وللأسف الشديد بأنهم الى هذا اللحظة مستمرون في خيانتهم وعدائهم لوطننا وشعبنا غير مدركين بأنهم بخيانتهم اصبحوا مشردين في الامصار لا مسؤولية ولا قرار لهم ولم يؤذوا انفسهم فقط بل خانوا شعباً عظيماً بأكمله وخانوا الارض الطيبة المقدسة التي حملتهم على ظهرها وتنعموا من خيراتها وخانوا دماء الشهداء والمناضلين والشرفاء من ابناء الوطن وخانوا كل المبادئ والقيم والعهود التي تربينا عليها والتي نرددها يومياً في نشيدنا الوطني المقدس لن ترى الدنيا على ارضي وصيا هم ايضاً خانوا الاجيال القادمة التي جعلوا من مستقبلهم ظلام بل خانوا التاريخ الذي صفحاته الطاهرة مسطرة بوفاء الشجعان والمناضلين من ابناء وطني الاوفياء. وكل الخيانة تغتفر الا خيانة الدين والوطن فبئساً لهم من حقراء وغضب عليهم من في السماء قبل الارض حتى اجسادهم تلعنهم بسبب ارواحهم الخبيثة التي تلبست بها الخيانة للوطن والشعب. ومن جهة اخرى هناك الرجال العظماء على مر التاريخ الذين سطروا اروع بطولات المجد والفداء والذين تعلمنا منهم ما معنى ان نضحي بأرواحننا وكل ما نملك من اجل اعلاء راية الوطن المجيدة ومن اجل حريته وشموخه واستقلاله من كل وصي او غاصب يحاول ان يدنس ارضنا الطاهرة التي ترابها بالنسبة لكل يمني شريف اغلى من دمه ودم اولاده. ونسأل المولى في شهره الكريم ان ينصر كل مخلص لوطنه ومجاهد يدافع عنه سواءً في جبهات العزة والبطولة والشرف او يعمل في اي قطاع او مؤسسة من مؤسسات الوطن من اجل المصلحة العامة ووحدة الصف لمواجهة اعداء الحياة والحرية والانسانية وعلى الاعداء ومرتزقتهم وكل الخائنين ان يعلموا جيداً بأنهم مهما كانت مؤامراتهم واساليبهم الاجرامية التي ينتهجونها فإنهم لن يركعونا ابداً ولن نخضع او نستكين بل سنريهم بأسنا وشدتنا وقوتنا وسيخرجون بإذن الله من ارضنا الطيبة اذلاء صاغرين مهزومين لانهم في حقيقة الامر اقزام لا ترى وادوات لدول التكبر والتجبر يستخدمونهم حسب الحاجة ثم يتم رميهم كالكلاب وهذا ديدن من باعوا دينهم واخلاقهم واوطانهم من اجل مصالح وهمية يوعدونهم بها فبئساً لهم وغضب الله عليهم ولعنهم الى يوم الدين. والعزة والنصر للاحرار والشرفاء المرابطين في كل الجبهات والشموخ للوطن (ولا نامت اعين الجبناء).