لا احد يستطيع نكران ان الشعب اليمني بثباته وصموده امام اعتى عدوان وترسانة اسلحة متطورة اذهل العالم كيف لا يذهلهم وهو شعب تعود على كسر صعابه.. شعب بثباته وقوته حتماً سيكسر حتى الريح. كيف وبلادنا تسمى مقبرة الغزاة وشعبها اولي قوة وبأس شديد.. شعبها الذي رضع الحرية والكرامة وحب الوطن منذ طفولته ونمت اظفاره على القوة والبأس ورصيده النضالي التاريخي يفرض عليه عدم القبول بالغزاة والمعتدين ورفض كل صور الذل والعبودية والمهانة. كيف لا ونحن مع الله توكلنا ولذنا اليه فكان خير حليف وخير نصير فايدنا وثبتنا بعونه ونصره وتأييده ضد عدوان تحالف مع اليهود ومع الشيطان الاكبر امريكا .. كيف لا ونحن لم نعر نباح امريكا واسرائيل اي اهتمام وصرخنا في وجه امريكا واسرائيل واذنابهم الله اكبر.. هيهات منا الذلة ودوت صرختنا عالية في سمائهم وهزت عروش مملكتهم واماراتهم. كيف لا ومجازرهم الوحشية وجرائمهم الدامية بحق الاطفال والابرياء اوقدت فينا براكين القوة والصمود فجرفت كل جحافلهم ومرتزقتهم واحرقت مدرعاتهم وابرامزهم بالولاعة على ايدي الابطال من الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات. كيف لا ونحن صمدنا امام حصارهم الجائر واغلاق المطارات امام المرضى الذين حلموا بالسفر للعلاج الذي تسبب بوفاة آلاف الامراض الذين كانوا في امس الحاجة للسفر للعلاج في الخارج .. الحصار الذي بسببه انعدم العلاج والقوت الضروري وضربوا علينا حصاراً اقتصادياً ظناً منهم وحلماً بتركيعنا وخنوعنا لكننا فاجأناهم بتغلبنا على آمالنا وجراحنا التي صارت سهاماً من العدوان تنتقم. كيف لا ونحن بدماء شهدائنا الزكية جرحنا على صفحات التاريخ اروع الملاحم البطولية واقمنا رغم انف الآفلين صباحاً. كيف لا.. ودماء الابرياء والأطفال التي سفكتها قوى العدوان بوحشية دون ذنب جعلناها وقود طائراتنا المسيرة وصواريخنا قاصف وصماد فاحرقتهم في عمق دارهم وصار المطار بالمطار والسن بالسن والبادئ أظلم والقادم أعظم. كيف لا ونحن من جعلنا العرب يزدادوا فخراً وزهواً بإنتسابهم الينا.