الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي تبنى القضايا الكبرى للأمة و ليس غريباً على شخصيته رضوان الله عليه أن يحمل على كاهله تلك القضايا المحورية للأمة بعد أن تنصل عنها ما يسمى القادة في الدول العربية والإسلامية في زمن طغى فيه الاستكبار الصهيوامريكي إلى حد لا يطاق . وأنني في هذا المقال نيابة عن الهيئة الإدارية الجديدة لجمعية الإصلاح اعزي قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي و الامة العربية والإسلامية بمناسبة الذكرى المؤلمة لاستشهاد القائد المجاهد السيد حسين بدر الدين الحوثي، الذي تحرك رغم إمكاناته المتواضعة في أعالي تلك الجبال المحرومة من أي خدمات حتى البسيطة منها، وتفاعل معه أقاربه والقلة القليلة من المخلصين الصادقين آنذاك . ولكن ثقتهم المنقطعة النظير بالله هي من جعلت منهم شخصيات كبيرة يتجاوزون كل الصعاب والتحديات التي وقفت في طريق هذا المشروع القرآني الذين رأوا فيه النجاة والخير للامة ولا بديل غيره للخروج من التيه والتخبط الذي تعيشه في هذا الزمن . كان رضوان الله عليه صاحب نظرة ثاقبة ،حاول أن يدرك ماذا حل ويحل من مؤامرات على البلد والأمة، ومنها تحرك من موقعه ومسؤوليته أمام الله سبحانه وتعالى ولم ينتظر من الأنظمة السابقة و القائمة في حينه أن تقوم بواجبها، الذي هي مسؤولة عنه ،فهو أدرك أنها جزء من تنفيذ المؤامرات على الشعوب والأوطان خدمة لأسيادهم من دول الاستكبار العالمي أمريكا وإسرائيل ومن لف لفهما. إن الحديث عن شخصية الشهيد القائد رضوان الله عليه ليست بالسهلة فقد تعجز الحروف والمصطلحات أن تفيه حقه أو جزءاً منه، فقد كان يحمل من الشجاعة والقيادة والبداهة والفهم لما يحاك من تآمرات على مصير الأمة ما لم يحملها أي شخص في زماننا. لو كل واحد منا حاول أن يرجع بالذاكرة إلى بداية العقدين الماضيين وما حصل من تغيرات في واقعنا فسيرى حقيقة المشروع الذي تحرك من خلاله وله -الشهيد القائد- هو دون غيره كما أنه قلب كل الموازين والمعادلات على مستوى العالم دون استثناء، ولم تفت من عضده مخابرات دول الاستكبار بكل ما تملك ، كونه أدرك ما تحيكه ضد المسلمين والحيلولة دون تقدمهم ونمائهم وبالتالي واجههم بالمشروع القرآني. هذا المشروع هو من جعل لشعبنا ووطننا مكانة كبيرة في هذه المرحلة ، أوجد للإنسان اليمني صدىً يحكي عزة وانتصاراً وصموداً يحسب من الحسابات التي لا تقف عند مدى مواجهة العدوان والانتصارات المتتالية ضده ، التي وأنت تشاهدها وكأنك تشاهد مشاهد من أفلام هيلود التي ينفق عليها الكثير, وعلى الرغم من ذلك تعد كذبا ليس لها واقع كما هي الانتصارات التي تحقق، بل تعدى الأمر إلى أكثر من ذلك وبات الإنسان اليمني يحسب له كثير من الحسابات غير تلك التي كانت في السابق ، وما ذلك إلا بالمشروع الذي أنطلق منه الشهيد القائد رضوان الله عليه ،جعل للمستضعفين من الشعوب النصرة والعون والعزة ورفع الظلم عنهم. كان الفضل بعد الله لهذا القائد الذي بدأ بالتضحية بماله ونفسه وأقاربه ليثبت للجميع إن التغيير لا يحصل إلا بالتضحية والشجاعة وبذل الغالي والنفيس و لكي تكون الأمة في الطليعة ، وترجمة لتلك التضحيات التي بذلت ، وإذا أردنا أن نصنع النصر ونجعل الحق هو الأعلى.. يجب أن لا نترك للباطل مكانا بيننا. # رئيس جمعية الإصلاح