فرّ ما يقرب من ألفي سجين من سجنين داهمهما مسلحون في ولاية لاغوس النيجيرية، في إطار الاحتجاجات المستمرة منذ نحو أسبوعين، ضد فرقة مكافحة السرقة الخاصة (السارس) التابعة للشرطة. وبحسب تصريحات أدلى بها الثلاثاء، محمد مانجا، المتحدث باسم وزارة الداخلية النيجيرية، فإن مجموعة مسلحة كبيرة داهمت سجنين في مدينة لاغوس، العاصمة التجارية للبلاد، واحتجزت المسؤولين عنه. وأِشار المتحدث أنه بعد مراجعة أعداد السجناء تبين فرار 1993 سجيناً منه جرّاء مداهمة السجنين. وداهمت مجموعة من المحتجين، الإثنين الماضي، سجناً في ولاية إدو جنوبينيجيريا، ما تسبب في فرار حوالي 200 سجين، إثر مواجهات عنيفة بين المحتجين وحراس السجن. وفي وقت سابق الثلاثاء، فرضت السلطات النيجيرية حظرا للتجول لمدة 24 ساعة في لاغوس بعد نحو أسبوعين من الاحتجاجات العنيفة جزئيا ضد وحشية الشرطة. وقال حاكم ولاية لاغوس باباجيد سانو أولو في بيان: "فقدنا أرواحا وأيادي وأرجلا لأشخاص، حيث يختبئ مجرمون وأوغاد الآن تحت مظلة هذه الاحتجاجات لإطلاق العنان للفوضى على ولايتنا". وقال إن حظر التجول بدأ في الساعة 1600 بتوقيت غرينتش، وينطبق في جميع أنحاء ولاية لاغوس، بما في ذلك العاصمة التي يسكنها ما يقدر بنحو 14 مليون شخص. ونزل الجيش النيجيري إلى شوارع العاصمة أبوجا، الإثنين، علي خلفية الاحتجاجات التي بدأت في 8 أكتوبر في جميع أنحاء البلاد لمطالبة السلطات بإلغاء فرقة "سارس" الشرطية الخاصة بمكافحة السرقات. واندلعت الاحتجاجات بسبب مقطع فيديو يظهر ضابطا مزعوما من "سارس" يطلق النار على شاب في ولاية دلتا جنوبنيجيريا، مما أثار غضبا عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأعلنت الحكومة فى 11 أكتوبر/ تشرين أول أنها ستحل فرقة "سارس" ولكنها قالت أيضا إنه سيتم دمج ضباطها فى وحدات شرطة أخرى إذا اجتازوا الاختبارات النفسية. ولذلك، استمرت الاحتجاجات في العديد من المدن في جميع أنحاء نيجيريا، حيث دعا المتظاهرون إلى إصلاحات واسعة النطاق وإجراءات قضائية للتصدي لقسوة الشرطة. ويتهم النيجيريون "سارس" منذ سنوات عديدة بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، بما في ذلك القتل خارج نطاق القانون والتعذيب والاعتقالات التعسفية والاحتجاز غير القانوني والابتزاز.