التنوع الحضاري والثقافي والتاريخي لدى اليمن جعل من كل منطقة بل كل قرية تتميز بطابع فلكوري للأزياء التراثية القديمة الخاص بها , فأنعكس كل هذا التنوع على الحرفيين العاملين في مجال صناعة الأزياء فتميزت كل قطعة بالزي التراثي وأصبحت لوحة فنية تعج بالألوان والنقوش الجميلة, وأصبح اليمن لا تستهويه كل صيحات الموضة التي تعج بها دول العالم فالأصالة والتفرد التي تمتاز بها الأزياء اليمنية بقسميها الرجالي والنسائي لا يستغنون عن الملابس التقليدية سوى في المناسبات السعيدة أو حتى اليومية . فتتغير الأزياء ترافقاً مع التنوع الجغرافي ففي المناطق الشمالية يميل أكثر الرجال إلى ارتداء زيا تقليديا يسمى (الزنّة) يتوسطها الجنبية وفي السنوات القريبة أضافوا إلى هذا الزي المعطف . ويظهر لنا زي في المناطق الجنوبية والمناطق الساحلية من داخل الوطن زياً آخر يدعى "المعوز" وهو إزار يلف على الجزء السفلي من الجسم له العديد من الأشكال والألوان التي تفنن الحرفيين في اليمن في صناعتها. وتتميز الأزياء الرجالية في اليمن بطابع رجولي وراقي مقابل أي ملابس أخرى . فالأزياء التراثية اليمنية الخاصة بالرجال لا يقتصر ارتداءها فقط على المناسبات الاجتماعية بل يرتدونها في أغلب الأوقات كالمعوز أو الزنة التي يفضلوا ارتدائها في أوقات العصرية أوقات اجتماعهم ببعض. أما الحديث عن الأزياء النسائية فهو حديث قد يطول فالأزياء الخاصة بالنساء لها العديد من الأشكال والقصات المختلفة تتنوع وفقاً للتنوع الجغرافي داخل البلاد وبالرغم من اكتساح الموضة وجديدها كل يوم فلا منافس أبداً للملابس التراثية التقليدية سواء في المناسبات الاجتماعية أو الفرائحية . وهناك العديد من الملابس التي تفضلها اليمنيات وفقاً للمناطق التي ينتمين لها ومنها:- الزي الصنعاني وهي ملابس تلبسها نساء صنعاء وضواحيها وهو مكون من فستان يسمى الزنة وعليها العصبة أو المصر والتي توضع على الرأس وهو مزين بالحلي الفضية , وكذلك ملابس ترتديها في المنزل تتميز بالبساطة والعملية يدعى بالعربي. وهذه الملابس التي لا تتخلى عنها المرأة في اليمن في المناسبات الفرائحية ( كالقميص – والمصر- وغيرها من الملابس التي لابد أن تتوفر في خزانة المرأة في صنعاء) وترتدي النساء داخل منطقة صنعاء أثناء خروجها من منزلها الستارة التي تعج بألوانها ونقشاتها المميزة وأيضاً الشرشف المكون من قطعتين تترديها النساء عند الخروج من المنزل , إلا أنه مع مرور الوقت أصبح العباءة أكثر الأزياء التي تفضل أرتدها الكثير من النساء عند خروجها من المنزل. وبالنسبة للزي الصنعاني للأطفال فهو يتكون من الزنة وهي قصيرة ويلبس تحتها السروال المطرز من أسفله وعلى الرأس يوضع القرقوش وهو غطاء للرأس وهذا ما يفرق بين البنت الصغيرة والمتزوجة إلا أنه أصبح الآن لا يرتدوه الكثير من الأطفال في المدن باستثناء القرى. الزي العدني يشتهر هذا الزي في المناطق الساحلية التي تكون أجواءها شديدة الحرارة فتفضل العديد من النساء في محافظة عدن وكذلك الحديدة زي يدعى الدرع وهو عبارة عن ثوب مخيط من الجانبين ترتديه الكثير من نساء تلك المناطق ويتميز ببساطته وقابليته لتحمل الحر الذي تعرف بها تلك المناطق . الزي الحضرمي الثوب الدوعني وتلبسه نساء المناطق الداخلية محافظة حضرموت ويلبس عليه حزام حضرمي ويلبس في المناسبات كالأعراس والأفراح وهو لبس حضرمي ودوعني وطبعاً ستتزين المرأة بالحزام الفضي وبالخلخال. كذلك هناك الثوب الشحري وتلبسه نساء المدن الساحلية وهو نسبة إلى مدينة الشحربحضرموت وتلبسه نساء "المكلا غيل باوزير الشحر الماحي بروم" وهو قصير من الأمام طويل من الخلف وهو من قماش القطيف المشجر وتوجد عليه زخارف وتطريز والرقبة على شكل العين ويلبس أيام الزواج ثانى أيام الزواج ومعه مروحة من سعف النخل،ويلبس عليه حزام من الفضة صغير وخفيف. كذلك يرتدين الدرع وهو ثوب من القماش الخفيف ويلبس في البيت كذلك هناك زي نسائي يسمى الثوب المجيب وتلبسه نساء مدن كنينة محمدة حجر بحضرموت ويتكون من 4قطع وهو ثوب مطرز بالخيوط الملونة وبعض الفضة ويلبس عليه حزام صغير. وهناك الثوب السيؤني نسبة إلى مدينة سيئون وتلبسه النساء الصغيرات في السن وعليه حزام كبير من الفضة . الزي التهامي وهو زي تلبسه نساء مناطق تهامة ويلبس خلال عمل المرأة في المزارع وهو يتكون من فوطة وقطعة أخرى فوقها وترتدي فوقها شيلة من التل وعلى رأسها غطاء من السعف ،تحميها من حرارة الشمس ويذكر أن هذه أنواع من الملابس اليمنية الخاصة بالنساء ولازالت متواجدة وخاصة في المناطق القروية المجوهرات في اليمن تتميز المجوهرات والحلي في اليمن بالعديد من التنوع واستخدمها في الكثير من المناسبات سواء للرجال وخاصة النساء فقد عرف اليمنيون منذ القدم أنهم تجار ذهب وفضة و رصد ذلك كتبة العهد القديم ذلك وتصنع الحلي يدويا وتزين بالفصوص والأحجار المختلفة الكريمة مثل المرجان والعقيق و الياقوت واللؤلؤ والكهرمان والزمرد .
