قال الكاتب والمهندس الجزائري "خالد بولازيز"إن الألم المستمر يمزق قلبنا المجروح في نومنا العميق ، حتى في أعماق يأسنا ، رغماً عن إرادتنا حكمة تغمرنا بنعمة الله المتوهجة.."روبرت كينيدي نائب عام الولاياتالمتحدة سابقاً.. عالم غريب عن عالمنا حيث كان يدعى الضمير الغربي للرد على اضطهاد رجل واحد .. بينما يموت الشعب اليمني بأكمله تحت نيران هؤلاء الذين يعلنون ويدعون أنهم مدافعون عن كرامة الإنسان وحقوقه. وأكد أنه منذ بداية عام 2015، تعرض اليمن للدمار بسبب التحالف السعودي الإماراتي الذي أودى بحياة مئات الآلاف من الأرواح وترك الملايين على حافة المجاعة وعدم الحصول على الرعاية الصحية أو المياه الصالحة للشرب أو الصرف الصحي - وهو أمر بالغ الأهمية لجميع أشكال وأنواع الحياة الطبيعية. وأفاد أن تحالف العدوان السعودي خطط مخططات شريرة وقام بقطع إمدادات الغذاء والدواء والوقود وذلك من خلال الحصار البري والبحري والجوي الشامل الذي يفرضه التحالف.. وعلى مدى ست سنوات انتهك هذا التحالف الذي تقوده النخب السوداء حق المدنيين اليمنيين في الحماية من الحرب دون عقاب ودون القلق بشأن ذلك. وذكر أن الحرب في اليمن تسببت في واحدة من أكبر المجاعات وهي من صنع الإنسان.. ثلاثة أرباع سكان اليمن البالغ عددهم أكثر من 29 مليون نسمة في أمس الحاجة إلى المساعدة الإنسانية.. حيث تقول الأممالمتحدة إن 400 ألف طفل من الفئات الأشد ضعفاً يواجهون الموت الوشيك. وأضاف أنه بعد ستة أعوام من بدء العدوان المسلح الذي أودى بحياة أكثر من مئات الآلاف من المدنيين لا يزال اليمن يمثل أكبر أزمة إنسانية في العالم.. يشهد اليمن أسوأ أزمة أمن غذائي في العالم حيث يحتاج حوالي 20.1 مليون شخص - أي ما يقرب من ثلثي السكان - إلى مساعدات غذائية في بداية عام 2021. وأورد أن الحرب التي طال أمدها كان لها تأثيراً مدمر على المدنيين في جميع أنحاء البلاد.. يعاني المدنيون من تدمير البنية التحتية الحيوية، ونقص الوقود ونقص الخدمات الأساسية..كما أن الأمطار الغزيرة التي هطلت في عدة مناطق كثيرة من اليمن في عام 2020، تسببت في مقتل العشرات.. دمرت الفيضانات وألحقت أضرارا بالمنازل والبنية التحتية ، بما في ذلك المباني في مدينة صنعاء القديمة التي تعتبر أحد مواقع اليونسكو للتراث العالمي. الكاتب رأى أن الاقتصاد اليمني تعرض للدمار والانهيار جراء العدوان.. فقد ملايين الأشخاص من اليمنيين دخلهم بسبب إغلاق الأعمال وبعض الأشخاص العاملين في القطاع العام لم يتلقوا رواتبهم كاملة بانتظام ما أدى إلى زيادة الفقر.. حيث يعتمد ملايين المدنيين في اليمن على المساعدات الإنسانية. وأوضح أنه قبل ما يقرب من ثلاثة أعوام من ظهور كوفيد -19 ، أعلنت منظمة الصحة العالمية بأن اليمن البلد الأكثر ضعفاً أو وهناً على هذا الكوكب. وأكد أن تحالف العدوان استهدفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر وأطباء بلا حدود والمستشفيات والعيادات ومنظمات الإغاثة والمدافعين عن حقوق الإنسان. علاوة على ذلك تعطي الأممالمتحدة التي تسيطر عليها النخب السوداء ما يشبه الشرعية للحصار وحظر الأسلحة الذي يستهدف اليمن من جانب واحد.. لا جدوى من التساؤل لماذا لم تحظر الأممالمتحدة أيضاً تسليم الأسلحة إلى جميع المتحاربين نحن نعرف الجواب.. إن الأممالمتحدة حزينة بسبب الأزمة الإنسانية وأسوأ وباء للكوليرا في تاريخ البشرية والدمار الناجم عن جائحة كورونا.. لكن للأسف الشديد لا تفعل شيئاً لوقف هذه الإبادة الجماعية التي تقودها نخب الظلام الذين عازمون ومصرون على تدمير اليمن بالكامل بلا هوادة. وقال الكاتب إن الشعب اليمني والشعب السوري سيقضيان رمضان آخر تحت نير النخب الشريرة..نخب الظلام هؤلاء هم مجرد طبقة استبدادية أخرى عانت منها الكثير من البشرية خلال تاريخها. إن غدرهم وخفوتهم يتجاوزان الحدود ويفرضان من جانب واحد ودون اللجوء إلى القوانين والقواعد طالما أن إرادتهم في السلطة والاستحواذ أصبحت بلا حدود. المصدر: "موقع ألجيري باتريوتيك"