ذكرت قناة العالم الإيرانية أن ناقلة النفط استهدفت قبالة سورية بمقذوفين أصاب أحدهما مقدمتها مخلفا أضرارا جزئية والآخر أصاب سطحها وتسبب بأضرار أكبر. وذكرت القناة أن الناقلة التي تعرضت لهجوم قبالة سوريا هي واحدة من ثلاث ناقلات إيرانية وصلت مؤخرا إلى ميناء بانياس النفطي. وكانت وزارة النفط السورية أعلنت مساء اليوم أن حريقا اندلع في "أحد خزانات ناقلة نفط قبالة مصب النفط في بانياس بعد تعرضها لما يعتقد أنه هجوم من طائرة مسيرة من اتجاه المياه الإقليمية اللبنانية". وذكرت وزارة النفط أن فرق الإطفاء سيطرت على الحريق الذي نشب في أحد خزانات الناقلة قبالة مصب النفط في بانياس، مشيرة إلى أن الحريق نشب بعد تعرض الناقلة لما يعتقد أنه هجوم من طائرة مسيرة من اتجاه المياه الإقليمية اللبنانية. وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" باندلاع "حريق بإحدى خزانات ناقلة نفط قبالة مصب النفط في بانياس بسوريا بعد تعرضها لما يعتقد أنه هجوم بمسيرة من اتجاه المياه الإقليمية اللبنانية". وأكدت وزارة النفط السورية السيطرة على حريق اندلع بأحد خزانات ناقلة نفط قبالة مصب النفط في بانياس بعد تعرضها لهجوم بطائرة مسيرة من المياه الإقليمية اللبنانية. وأشارت الوزارة في بيان صدر عنها بعد الحادث بأن "فرق الإطفاء تمكنت من إخماد الحريق الذي اندلع في أحد خزانات ناقلة نفط قبالة مصب النفط في بانياس بعد تعرضها لما يعتقد أنه هجوم بطائرة مسيرة من اتجاه المياه الإقليمية اللبنانية". ولم تحدد الوزارة المكان الذي أتت منه الناقلة أو الجهة التي شنت الهجوم عليها. لكن الاستهداف يأتي بعد تقارير عدة مؤخرا عن استهداف إسرائيل ناقلات كان تنقل النفط الإيراني إلى سوريا. ونفذّت الكيان الصهيوني منذ بدء النزاع في سوريا في 2011 مئات الغارات وعمليات القصف، مستهدفة بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني. ونادراً ما يؤكد كيان العدو تنفيذ هذه الضربات، إلا أنها تكرّر أنها ستواصل التصدّي لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا. في وأئل عام 2020، أعلنت الحكومة السورية أنّ منشآت نفطية بحرية تابعة لمصفاة بانياس تعرّضت للتخريب بواسطة عبوات ناسفة زرعها غطّاسون، مؤكّدة أنّ الأضرار لم تؤدّ إلى توقف عمل المصفاة. وقبل ذلك في 23 حزيران/يونيو 2019، تعرّضت المنشآت النفطية البحرية لمصفاة بانياس لعملية تخريبية، ما تسبب بتسرّب نفطي في منطقة المصب البحري وتوقف بعضها. ولم يسبق للسلطات السورية أن أعلنت عن تعرض نواقل نفط لهجوم مباشر قبالة سواحلها. وتواجه سوريا الغارقة في عدوان كوني منذ العام 2011 أزمة اقتصادية حادة. وأعلنت السلطات في منتصف آذار/مارس رفع سعر البنزين بأكثر من 50 في المئة في ظل تفاقم أزمة شحّ المحروقات التي دفعت دمشق إلى تشديد الرقابة على التوزيع. وكانت سوريا تنتج قبل الحرب حوالى 400 ألف برميل نفط يوميا. . ويتركّز أكثر من 90 بالمئة من الاحتياطات النفطية السورية في مناطق خارج سيطرة الحكومة.