أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية ناقلة النفط الإيرانية أدريان داريا1، وهي محور مواجهة بين طهرانوواشنطن، على قائمتها السوداء وفرضت عقوبات على ربانها. وقالت وكيلة وزارة الخزانة والمكلفة بمكافحة تمويل الإرهاب سيغال ماندلكير، إنّ "سفناً مثل أدريان داريا 1 تمول الأنشطة الضارة للنظام وتنشر الإرهاب". وأضافت "أي شخص يقدم الدعم للناقلة يجازف بتعرضه للعقوبات". واحتجزت بريطانيا في 4 يوليو الماضي الناقلة، التي كان اسمها جريس 1، قبالة جبل طارق للاشتباه في نقلها النفط إلى سوريا في انتهاكات لعقوبات الاتحاد الأوروبي، لكنها أطلقت سراحها في 18 أغسطس بعدما قدمت إيران تأكيدات بأن شحنتها ليست متجهة إلى سوريا. وفيما أظهرت بيانات ريفينيتيف لتعقب حركة السفن أن أدريان داريا بعد أن غيرت مسارها عدة مرات اتجهت يوم الجمعة إلى ميناء الإسكندرونة التركي على بعد نحو 200 كيلومتر شمالي مصفاة بانياس في سوريا التي يعتقد أنها كانت المقصد الأصلي للناقلة، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن الناقلة ليست متجهة لموانئ تركية "بكل تأكيد" ولكن إلى المياه اللبنانية. من جهتها أعلنت لبنان أنه لم يتم إبلاغها بأن الناقلة الإيرانية تبحر متجهة لأحد موانئها. وفي المقابل قالت الولاياتالمتحدة إن الناقلة أدريان داريا، في طريقها إلى سوريا. وأفاد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن لدى واشنطن معلومات مؤكدة تفيد بأن الناقلة الإيرانية اتجهت إلى سوريا. وقال بومبيو على تويتر "لدينا معلومات ذات مصداقية تفيد بأن الناقلة.. اتجهت إلى طرطوس في سوريا. آمل أن تغير مسارها". وأضاف "من الخطأ الجسيم الثقة بظريف"، مشيراً إلى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي أكد لبريطانيا أن الناقلة لن تبحر إلى سوريا. وكان بومبيو قال إنه إذا توجهت الناقلة إلى سوريا، فإن واشنطن ستتخذ جميع الإجراءات المتسقة مع العقوبات. وكانت أدريان داريا تحمل مليوني برميل نفط وقت الإفراج عنها في جبل طارق، وقالت طهران يوم الإثنين إنها باعت النفط الموجود على متنها، فيما لم تُعرف هوية المشتري.