في تطورات متسارعة تؤكد حقيقة إتفاقات دول الإحتلال والعدوان المسبقة، وبلمحة البصر تلاشت ما يسمى بالمنطقة العسكرية الأولى في وادي محافظة حضرموت وأصبحت معداتها العسكرية من طائرات هيلوكبتر ودبابات ومختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في قبضة الفصائل المسلحة الموالية للإمارات ومثل ذلك أيضا اختفت كل ما يسمى بالألوية في مديريات محافظتي حضرموت والمهرة في عمليات وصفت بالمسرحية الهزلية العابثة بين دول العدوان على اليمن (السعودية - الإمارات) وحلفائهما. وكان مجندون موالون للسعودية قد انسحبوا بكامل عتادهم الى مدينة مأرب وبحسب مصادر محلية انسحب ما يسمى ب"اللواء 21 ميكا" المحسوب على جماعة الإخوان بتوجيهات سعودية متجها إلى مدينة مأرب وسلم حقول ومنشأة نفط العقلة بمحافظة شبوة للمليشيات الموالية ل "الإمارات". كما انسحب وبتوجيهات سعودية ما يسمى ب"اللواء 23 مشاة" من منطقة العبر بشكل كامل إلى منطقة الرويك في مأرب وسلم مواقع لفصائل "الإمارات" المليشاوية. وأعلنت قيادات كانت تتبع ما يسمى بالشرعية الزائفة موالاتها لفصائل الإمارات وما يسمى بالمجلس الإنتقالي وفي مقدمة تلك القيادات المرتزقة ما يسمى بوزير الدفاع في حكومة فنادق الرياض وكذا مايسمى بوزير الداخلية بحسب ما نشرته وسائل اعلام تابعة للمرتزقة. وعمل ما يسمى بالمجلس الإنتقالي على بسط نفوذه على باقي المؤسسات والهيئات بل وتفاقم الأمر - بتنسيق السعودي الإماراتي - بأن مليشيات ما يسمى ب "العاصفة" التابعة لما يسمى ب "المجلس الانتقالي" الموالية ل دويلة "الإمارات" تستولي بشكل كامل على قصر المعاشيق في عدن بعد طرد الخائن رشاد العليمي رئيس ما يسمى زورا ب"مجلس القيادة الرئاسي" وتسلم الحراسة بالقصر وكافة طاقمه الإداري والأمني وكذا ما يسمى ب "الحماية الرئاسية" والأمر الذي جعل العليمي يغادر إلى السعودية مطرودا وسط صمت سعودي يعكس موافقة سعودية واضحة لما يجري ويؤكد حقيقة أن ثمة اتفاق سعودي - إماراتي غير معلن تحكيه الشواهد على أرض الواقع بحسب خبراء عسكريين وسياسيين. على ذات السياق أعلنت الإمارات، رسمياً تبنيها مشروع الانفصال وتقسيم اليمن، حيث دعا مستشار رئيس دويلة الإمارات، عبد الخالق عبد الله، دول الخليج إلى الإعتراف بما سماه ب"الجنوب العربي" كدولة شرعية. وقال "عبدالله" عبر حسابه على منصة "إكس": يعيش الجنوب العربي لحظة تاريخية فاصلة من المهرة إلى باب المندب، وحان الوقت لدول الخليج العربي أن تعترف بالدولة الجنوبية — حليف صادق خصم عنيد للقاعدة والإخوان والحوثي- حد تعبيره. وسخر ناشطون من تلك التصريحات التي قالوا أنها تحاول أن تخفي حقيقة إنشاء السعودية والإمارات للتنظيمات الإرهابية. يأتي ذلك، في أعقاب إعلان ما يسمى ب "المجلس الإنتقالي" الموالي للإمارات اعتصاما مفتوحا لتحقيق مخطط الانفصال، بعد انتشار مفاجئ في محافظات جنوبية بدعم إماراتي وتواطؤ وضوء أخضر سعودي. وحيال تلك المستجدات صدر بيان عن حلف قبائل حضرموت يحمل الإمارات مسؤولية الأحداث التي شهدتها محافظة حضرموت وما رافقها من أعمال نهب وسلب وسفك الدماء ويتعهد بالمضيء في الدفاع عن الوطن. حيث جاء في نص البيان: "حرصنا على الحفاظ على حقول ومنشآت بترو مسيلة النفطية وتم التوقيع على اتفاق هدنة ومنع التصعيد مع المليشيات القادمة من خارج المحافظة إلا أننا تعرضنا بعد انسحابنا لهجوم غادر ومباغت من عدة محاور ونؤكد إننا ماضون في الدفاع عن بلادنا . من جانبه حذر القيادي في حزب المؤتمر ياسر اليماني من مخطط سعودي - إماراتي لإسقاط تعزومأرب عقب إجتياح محافظتي حضرموت والمهرة من قبل فصائل الإمارات. وقال "اليماني: " أن على "حزب الاصلاح" في مأربوتعز أن يعدوا أنفسهم فهم الهدف الأساسي والمخطط للسعودية والإمارات بعد سيئون والغيظة. وأكد اليماني أن صنعاء وحدها هي القادرة على تأديب السعودية والإمارات، داعيا كافة أبناء اليمن إلى شد العزيمة وتوحيد الصفوف لتحرير كل شبر محتل في الوطن. ويرى مراقبون أن السعودية والإمارات يسعيان إلى تعميق حالة الفوضى بالمحافظات الجنوبية وتقسيم اليمن إلى شمال وجنوب ومن ثم تقسيم الجنوب إلى دويلات حتى يسهل عليهما تنفيذ أجنداتهما ومطامعهما الاستعمارية المتعددة وبمشاركة ودعم أمريكا وبريطانيا اللتان أيضا لهما مطامع عدة.