تأتي دعوة الوزير السابق والمستشار الحالي لرشاد العليمي "مروان دماج" لتشكيل حكومة يمنية مصغرة في مأرب، كما رصد محرر "شبوة برس" من صفحته على فيسبوك، كإشارة واضحة إلى حالة من العجز واليأس لدى القيادة اليمنية عن استمرار الوحدة والبقاء في عدن كعاصمة مؤقتة للشرعية. هذه الخطوة تعكس اعترافاً ضمنياً بأن السيطرة على المشهد السياسي في العاصمة المؤقتة صعبة، وأن مأرب أصبحت الملاذ الأخير للحفاظ على ما تبقى من مؤسسات الدولة وعلاقاتها الدولية. جنوبياً، تعكس الدعوة هشاشة الوضع القانوني للشرعية في المحافظات الجنوبية، وتفتح تساؤلات حول مستقبل الدور السياسي للجنوب، ومدى قدرة أي حكومة مصغرة على تمثيل مصالحه الحقيقية، في ظل وجود تهديدات مستمرة من الحوثيين وانقسام داخلي قد يضاعف من الأزمة القائمة.
"شبوة برس" تعتبر هذه الدعوة مؤشرًا مهمًا على تحول الديناميكيات السياسية اليمنية، ومؤشراً على أن مأرب ستصبح النقطة المركزية للشرعية، بينما الجنوب يظل خارج دائرة القرار الفعلي.