نظم الكادر النسائي في القطاع الصحي بمديرية زبيد في محافظة الحديدة، بالتنسيق مع الهيئة النسائية، اليوم، ندوة توعوية بعنوان "على خطى أم أبيها نمضي" احتفاءً بذكرى مولد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام اليوم العالمي للمرأة المسلمة. تناولت الندوة مكانة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام كأنموذج للمرأة المسلمة في الصبر والإيمان والعطاء، وأهمية الاقتداء بسيرتها في تعزيز السلوك الواعي داخل الأسرة والمجتمع، لاسيما في ظل التحديات التي يمر بها الوطن. وركزت المحاور على دلالات الاحتفاء بمولد القدوة العظيمة للمرأة المؤمنة، ومسيرة النور التي أشرقت بها مدرسة آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وخلال الندوة أُلقيت عدة كلمات، أكدت في مجملها أن الزهراء عليها السلام تمثل أنموذجا خالدا للمرأة بما حملته من إيمان راسخ، وطهر فريد، وجهاد لا ينضب في سبيل نصرة الحق وإعلاء قيم الرسالة المحمدية. وتطرقت إلى مناقب وشخصية الزهراء التي تجسد أسمى قيم الصبر والعطاء والتقوى، كمدرسة متكاملة تستقي منها نساء الأمة الثبات واليقين وحضور البصيرة في مواجهة الفتن والتحديات. واستعرضت الكلمات جانبا من فضائل الرسالة المحمدية، ومنهج آل البيت عليهم السلام، وما تميزت به السيدة فاطمة من مكانة جليلة جعلتها المثل الأعلى لكل امرأة تنشد الكرامة والعزة والوعي الأصيل بجوهر الدين. واعتبرت إحياء المرأة اليمنية لهذه المناسبة العظيمة، وتفاعلها الكبير في تنظيم الفعاليات والندوات، تجسيداً عملياً لحبها للنبي الأعظم وتمسكها بالمدرسة المحمدية، التي تعد الزهراء عليها السلام أحد أبرز شواهدها وصورها المشرقة في العلم والإيمان والتضحية. إلى ذلك نظم الكادر النسائي في القطاع التربوي بالمديرية بالتعاون مع الهيئة النسائية لقاء موسعا للتحشيد لفعاليات ذكرى مولد سيدة نساء العالمين عليها السلام. وفي اللقاء أكدت المتحدثات أهمية استثمار هذه الذكرى المباركة في تزكية النفوس، واستلهام الدروس العظيمة من سيرة ابنة الرسول الأعظم عليها السلام، باعتبارها نموذجا ملهما في الثبات على المبدأ والوعي بالمسؤولية والقيام بدور فاعل في إصلاح المجتمع والدفاع عن قضايا الأمة. وأشارت الكلمات إلى ضرورة تعزيز الوعي بمكانة المرأة في الإسلام، ودورها في مواجهة الحرب الناعمة، وحماية الهوية الإيمانية للأجيال، والاقتداء بسيرة الزهراء في الصبر والصمود وإحياء قيم التكافل والعطاء في المجتمع. ونبهت إلى ما تشهده الأمة من حالة ضعف وتشتت نتيجة ابتعادها عن القرآن الكريم وهدي الرسول وآله الأطهار، وما ترتب على ذلك من عجز عن مواجهة التحديات الكبرى وعلى رأسها خذلان الشعب الفلسطيني الذي لا يزال يتعرض لجرائم حرب تعد من أبشع ما شهدته الإنسانية، بفعل آلة القتل الصهيونية ودعم قوى الاستكبار العالمي.