اطلّع القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء العلامة محمد مفتاح، ومعه نائب وزير الشباب والرياضة نبيه ناصر، أمس على نشاط النادي الأهلي بصنعاء في المجالين الرياضي والثقافي. كما اطلعا على سير المشاريع التطويرية للنادي، ومنها العمل الجاري في تعشيب أرضية الملعب الرئيسي للنادي، ومدى إسهام نادي الأهلي الحيوي تجاه المجتمع كصرح رياضي وثقافي عريق. والتقى العلامة مفتاح خلال الزيارة بحضور نائب الوزير نبيه ناصر، نائبي رئيس النادي محمد صلاح ومحمد الصرمي ووكيل النادي محمد الانسي ومدير مكتب الشباب والرياضة بأمانة العاصمة عبدالله عبيد وأمين عام النادي محمد اليريمي ومراقب عام النادي جمال الحضرمي. جرى خلال اللقاء، الوقوف على أوضاع النادي وسبل تعزيز وتطوير دوره في خدمة المجتمع بمختلف شرائحه بما في ذلك إسهامه وغيره من الأندية الرياضية في تنفيذ رؤية وزارة الشباب والرياضة في نشر الوعي بأهمية ممارسة الرياضة ودورها في الصحة البدنية والعقلية والنفسية للمجتمع. وأكد القائم بأعمال رئيس الوزراء خلال اللقاء، على الأهمية التي يحتلها النادي الأهلي في خارطة النشاط الرياضي كأحد أعرق النوادي اليمنية ودوره في رعاية شباب اليمن وتقدّيم أفضل الأنشطة، آملًا أن يحظى النادي ونظرائه من الأندية الفاعلة بالرعاية المستمرة من قبل وزارة الشباب والرياضة والقائمين عليها. ولفت إلى أن حكومة التغيير والبناء تولي عناية خاصة للمجتمع، خاصة الفقراء منهم وتعمل من أجل تمكينهم في مختلف المجالات من أجل حياة أفضل للجميع. وأشار العلامة مفتاح، إلى أهمية إبراز دور القطاع الخاص التجاري في تقديم خدمات للمجتمع والمساهمة في توفير ما يحتاجه من رعاية واهتمام سيما فئة الشباب. ودعا قيادة وزارة الشباب والرياضة والأندية الرياضية إلى الاستثمار الحقيقي في الشباب من خلال المساهمات المجتمعية ووفقًا للإمكانيات المتاحة. بدورهم عبر أعضاء مجلس إدارة نادي الأهلي بصنعاء، عن الشكر للقائم بأعمال رئيس الوزراء على زيارته للنادي والتي تعكس اهتمام الحكومة بالشباب والرياضة. واستعرضوا أنشطة النادي الرياضية والثقافية، مؤكدين أن النادي يولي الشباب والرياضيين جّل اهتمامه انطلاقًا من وظيفته في خدمة المجتمع، لا سيما الشباب، إلى جانب المبادرات المجتمعية خاصة ما يتعلق بدعم الفئات الفقيرة. إلى ذلك كان القائم بأعمال رئيس الوزراء، العلامة محمد مفتاح، قد اطلع أثناء زيارته مطلع الأسبوع، وزارة الشباب والرياضة، على سير نشاط الوزارة والوحدات التابعة لها، ومستوى الأداء والانضباط والتنفيذ في خطتها السنوية. وخلال الزيارة التقى العلامة مفتاح نائب وزير الشباب والرياضة نبيه ناصر، ووكلاء الوزارة، والوكلاء المساعدين، ومديري العموم، حيث جرى مناقشة أوضاع الوزارة وسير برامجها، وخططها للمرحلة المقبلة، وسبل تعزيز وتطوير مستوى ونوعية الأنشطة الرياضية ترجمة لشعار "الرياضة للجميع". وأكد القائم بأعمال رئيس الوزراء، خلال اللقاء أهمية تعزيز حضور الأنشطة الرياضية في أوساط المجتمع، باعتبار النشاط الرياضي رافداً أساسيًّا لبناء الإنسان وعاملا حيويا لصحة بدنه.. مشيرا إلى ضرورة الاستثمار الأمثل لإمكانات الوزارة والأندية لخدمة الشباب والمجتمع، وتفعيل البرامج الموجهة لهم في مختلف المجالات. وتطرق إلى ضرورة ترتيب الأولويات، والانتقال من الأنشطة الروتينية إلى المبادرات الفاعلة ذات الأثر المجتمعي الواسع بما يجسد دور الوزارة في خدمة المجتمع.. وقال: "إن النشاط الشبابي والرياضي والثقافي جبهة من جبهات الصمود، تسهم في بناء الشخصية وحماية النشء والشباب من الظواهر السلبية، وتعمل على استنهاض أدوارهم في البناء والتنمية". وأفاد العلامة مفتاح بأن استشعار المسؤولية وتكامل الجهود بين قطاعات الوزارة واتحاداتها وهيئاتها كفيل بالنهوض بهذا القطاع الحيوي وتحقيق الغايات المنشودة. وعبَّر عن التقدير لوزارة الشباب والرياضة وكل منتسبيها على ما يبذلونه من جهود.. داعيًا إلى الاستمرار في تطوير الأداء ورفع مستوى الأنشطة والمبادرات الهادفة إلى توسيع قاعدة الرياضة على مستوى الوطن. وتطرَّق القائم بأعمال رئيس الوزراء إلى أهمية برامج التوعية والتثقيف في تعزيز الثقافة لدى المجتمع، وممارسة الرياضة بكل أنواعها وعدم الاقتصار على كرة القدم، وضرورة العمل على تهيئة البيئة المناسبة لتكون الرياضة في متناول الجميع، لما لها من انعكاسات إيجابية على صحة الفرد والمجتمع. وشدَّد على أهمية تفعيل دور الأندية وجعلها مفتوحة لكل الفئات، ونشر الرياضة على أوسع نطاق مجتمعي، والاستفادة من مرافق الوزارة والأندية والحدائق كمراكز تقدّم الخدمات الرياضية والثقافية للنشء والشباب، بما يسهم في تنشيط الحركة الرياضية على مستوى الأحياء والمدن. ولفت مفتاح إلى أن الأندية الرياضية معنية بتطوير دورها المجتمعي، والمساهمة في خدمة النشاط الثقافي التوعوي وتنفيذ حملات تثقيفية حول فوائد الرياضة الصحية والاجتماعية، وتشجيع الأسر على دعم مشاركة أبنائهم في الأنشطة الرياضية. ووجه الوزارة بالتنسيق مع الجهات المعنية، ومنها وزارة الشؤون الاجتماعية، لرعاية البرامج الموجهة لمراكز الإيواء والتأهيل النفسي، وتعزيز الأنشطة الثقافية والمبادرات المجتمعية بالتعاون مع مختلف الوزارات، بما يعزز التكامل المؤسسي لخدمة الشباب. بدوره، استعرض نائب وزير الشباب والرياضة أبرز الإنجازات والأنشطة التي نفذتها الوزارة، وفي مقدمتها العمل على إصلاح أوضاع الأندية والاتحادات والمراكز الشبابية والرياضية، باعتبارها الحاضن الرئيس لمواهب النشء والشباب والمجتمع. وأوضح أن المرحلة الأولى من برنامج الإصلاح شملت جمع البيانات والمعلومات حول الأندية والاتحادات والمراكز، على أن تبدأ المرحلة التالية بتنفيذ الزيارات الميدانية لتصحيح أوضاع تلك الجهات فنيًا وإداريًا وماليًا لضمان تحسين مستوى الخدمات المقدمة، والاستثمار الأمثل للإمكانيات. وأشار نائب وزير الشباب والرياضة إلى التعاون القائم مع لجنة الهيكلة، إضافة إلى إعداد تصورات لتفعيل وتوسيع المراكز الشبابية وأندية العلوم بما يواكب احتياجات الشباب ويسهم في تنمية مهاراتهم العلمية والإبداعية. ولفت إلى أبرز المشاريع التي نُفّذت، ومنها إعادة تأهيل ملعب الظرافي، والبدء بتعشيب ملعب الكبسي في إب.. مشيدًا بالمبادرات المجتمعية الداعمة لتنفيذ هذا المشروع. وأكد أنه سيتم خلال الفترة القريبة المقبلة إنزال مناقصة مشروع إعادة تأهيل ملعب المريسي وفق المعايير الفنية المعتمدة. وتحدث خلال اللقاء عدد من قيادات العمل الشبابي والرياضي حول بعض المواضيع المتعلقة بتعزيز الأنشطة، وتفعيل الاستثمار الرياضي، وتحسين إدارة المنشآت، ورفع مستوى المشاركة المجتمعية في البرامج والفعاليات الرياضية والثقافية، بما ينعكس إيجابًا على النشء والشباب والمجتمع.