قام القائم بأعمال رئيس الوزراء، العلامة محمد مفتاح، اليوم بزيارة إلى وزارة الشباب والرياضة، للاطلاع على سير العمل في قطاعات الوزارة ومستوى تنفيذ خططها السنوية، إضافة إلى تقييم مستوى الانضباط والأداء في مختلف الإدارات والوحدات التابعة لها. وخلال اللقاء الذي جمعه بنائب وزير الشباب والرياضة نبيه ناصر، ووكلاء الوزارة ومديري العموم، جرى استعراض البرامج المنفذة خلال الفترة الماضية، ومناقشة خطط المرحلة المقبلة، مع التركيز على تطوير الأنشطة الرياضية وتوسيع نطاقها بما ينسجم مع شعار "الرياضة للجميع". وأكد العلامة مفتاح أن تعزيز النشاط الرياضي في المجتمع يمثل ركيزة أساسية لبناء الإنسان وحماية الشباب من الظواهر السلبية، مشددًا على ضرورة استثمار إمكانات الوزارة والأندية الرياضية لخدمة الشباب وتفعيل البرامج الموجهة لهم في مختلف المجالات. ودعا إلى الانتقال من الأنشطة التقليدية إلى مبادرات ذات أثر ملموس، تعكس الدور الحقيقي للوزارة في خدمة المجتمع، معتبرًا أن العمل الشبابي والرياضي والثقافي يشكل "جبهة صمود" تسهم في بناء الشخصية وتنمية الوعي. كما شدد على أهمية تفعيل دور الأندية وفتح مرافقها أمام جميع الفئات، وتحويل الحدائق والمنشآت الرياضية إلى مراكز تقدم خدمات ثقافية ورياضية للنشء والشباب، بما يعزز الحركة الرياضية على مستوى الأحياء والمدن. وأشار مفتاح إلى ضرورة تنفيذ حملات توعوية حول فوائد الرياضة الصحية والاجتماعية، وتشجيع الأسر على دعم مشاركة أبنائها في الأنشطة الرياضية، إضافة إلى تعزيز التنسيق مع الجهات المعنية لرعاية البرامج الموجهة لمراكز الإيواء والتأهيل النفسي. من جانبه، استعرض نائب وزير الشباب أبرز ما حققته الوزارة خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها برنامج إصلاح أوضاع الأندية والاتحادات والمراكز الشبابية، موضحًا أن المرحلة الأولى شملت جمع البيانات، فيما ستتضمن المرحلة المقبلة زيارات ميدانية لتصحيح الأوضاع فنيًا وإداريًا وماليًا. كما أشار إلى مشاريع تطوير البنية التحتية الرياضية، ومنها إعادة تأهيل ملعب الظرافي، والبدء بتعشيب ملعب الكبسي في إب، والاستعداد لطرح مناقصة إعادة تأهيل ملعب المريسي وفق المعايير الفنية. وتناول عدد من قيادات الوزارة خلال اللقاء قضايا تتعلق بتفعيل الاستثمار الرياضي، وتحسين إدارة المنشآت، ورفع مستوى المشاركة المجتمعية في الأنشطة الرياضية والثقافية، بما يسهم في خدمة الشباب وتعزيز دورهم في التنمية.