أسدل الستار على الجولة 37، قبل الأخيرة، لليجا بمشاهد متباينة بين السعادة الغامرة والترقب والحزن. وبقيت الصدارة لأتلتيكو مدريد، بينما خرج برشلونة رسميا من السباق بخسارة "محبطة" في عقر داره على يد سيلتا فيجو، وبات إيبار أول الهابطين. 1- ريمونتادا المعاناة مرة أخرى عانى أتلتيكو قبل أن يظفر بأغلى 3 نقاط بفوزه الصعب على ضيفه أوساسونا (2-1) بعدما كان متأخرا بهدف حتى آخر 8 دقائق. وتعقدت الأمور بشدة حين ألغى "ال VAR" هدفين للروخيبلانكوس بداعي التسلل، ثم تأخر فريق سيميوني بهدف مباغت للضيوف عبر بوديمير (ق75)، قبل أن يتنفسوا الصعداء بتسجيل هدفين قاتلين عبر لودي (82) ولويس سواريز (88). وأعاد الهدفان التوازن لأتلتيكو لا سيما أن الريال كان متقدما في الوقت نفسه على ملعب أتلتيك بيلباو بهدف ناتشو الذي فاز به في النهاية 1-0. وعادت الصدارة من جديد للاعبي الأتلتي لتنفجر الأفراح في ملعب (واندا ميتروبوليتانو)، ويركض سيميوني فرحا بالنتيجة. 2- جبل الجليد وانتصار الريال لسنوات عدة لم تحظ المباريات السابقة على ملعب سان ماميس، بين الفريقين في الليجا بنفس أهمية لقاء الأحد، الذي دخله الميرنجي بخيار الفوز فقط للاستمرار في صراع الصدارة "الشرس" مع الأتلتي. بعد أن تقدم الريال بهدف ناتشو في الدقيقة 68، وبينما كان أتلتيكو متأخرا بهدف في ملعبه، بدا الميرنجي قريبا من الصدارة، حتى بعد تعادل الروخيبلانكوس لم يختلف الأمر لتفوق الريال في المواجهات المباشرة، لكن أحلام زيدان ورجاله تبخرت بهدف قاتل لكتيبة سيميوني في الرمق الأخير ليعود فارق النقطتين قبل جولة الحسم. 3- وداع البارسا الحزين أضفت خسارة برشلونة أمام سيلتا فيجو، وهي الثانية على التوالي للفريق في (كامب نو) مزيدا من الحزن على المشهد، لتصعب مهمة الهولندي رونالد كومان وتزيد الشكوك حول إمكانية بقائه في الموسم المقبل. وبعد أن كان الفريق هو الأوفر حظا للتتويج باللقب، بالنظر لأجندة مبارياته في الأمتار الحاسمة، تحول الأمر للنقيض، وخرج مبكرا من المشهد بخسارة مفاجئة أمام غرناطة، ثم تعادل مخيب أمام ليفانتي (3-3) بعد أن كان متقدما 2-0. وما يزال برشلونة ينتظر القرار النهائي لميسي بشأن التجديد من عدمه، وقد تكون هذه هي المباراة الأخيرة لصاحب القميص رقم "10" على الملعب الذي طالما تغنت جماهيره باسمه، في المدرجات -قبل تفشي جائحة كورونا- وحصد عليه كل الألقاب الممكنة. 4- كاييخا يصنع المعجزة بعد أن تسلم مهمة الفريق في فترة حرجة، تمكن المدرب المخضرم خافيير كاييخا من تحقيق إنجاز كبير، إذ قاد ألافيس للبقاء لموسم آخر في الليجا. وتسلم كاييخا تدريب ألافيس وهو متذيل الترتيب، لكنه نجح بخبرته في حل مشكلات غرف الملابس، بعد انشقاقها بسبب صدام نجم الفريق لوكاس بيريز، والمدرب السابق أبيلاردو فرنانديز. ولم يتكبد ألافيس سوى خسارة وحيدة في 8 مواجهات، بينما حصد 15 نقطة، ليبقى رسميا في الليجا، وكان الختام بانتصار مستحق على غرناطة (4-2). 5- إيبار أول الهابطين إلى جانب تحديد بطل الليجا، ستكون جولة الختام حاسمة بشأن هوية الفريقين اللذين سيرافقان إيبار للدرجة الثانية، بينما سينجو آخر من تلك المقصلة. وودع إيبار الليجا رسميا للمرة الأولى في تاريخه منذ صعوده في موسم (2014-15)، بعد خسارته من فالنسيا (4-1). وانحصر صراع البقاء بين 3 فرق هي بلد الوليد وإلتشي وهويسكا. وسقط بلد الوليد خلال 35 دقيقة على يد ريال سوسيداد 4-0، ليبقى رصيده عند 31 نقطة في المركز 19 (قبل الأخير). وسيستقبل بلد الوليد في الجولة الأخيرة أتلتيكو مدريد المتحمس لحسم اللقب، في مهمة صعبة للفريقين. وحقق إلتشي انتصارا ثمينا في ملعب قادش (1-3)، ليرفع رصيده إلى 33 نقطة في المركز 18، وسيستقبل هو الآخر في الأسبوع الأخير أتلتيك بيلباو. وأهدر هويسكا فرصة حسم بطاقة البقاء بخسارة صعبة أمام ريال بيتيس 0-1 بركلة جزاء. ولن تكون مهمة هويسكا سهلة في جولة الحسم، حيث سيستقبل فالنسيا على ملعبه (إل ألكوراز).