نظمت الأكاديمية العليا للقرآن الكريم وعلومه اليوم فعالية خطابية وثقافية لإحياء الذكرى السنوية للشهيد 1443ه. وفي الفعالية أشار وزير الإرشاد وشؤون الحج والعمرة نجيب ناصر العجي إلى رمزية سنوية الشهيد ودلالاتها المستفادة من التضحية والفداء للشهداء في الدفاع عن الوطن. ولفت إلى مكانة الشهداء منذ فجر الإسلام، لما تنطوي عليه من قيم ومعانٍ إنسانية وبشارات ربانية، تجعل الأمة على كلمة سواء وموقف واحد يتبادلون لإحراز فضل السبق في نيل شرف الشهادة دفاعاً عن الدين والوطن وحماية مكتسباته ومقدراته. وقال" في يوم الشهيد الذي نتطيب بأنفاسه في هذه اللحظات، ما هو إلا عرفان متجدد وتقدير وتمجيد خالد بعطاء وتضحيات الشهداء الذين رووا بدمائهم كل شبر وبقعة من تراب الوطن" .. مضيفاً " إذا كان الشهيد قدّم حياته فداءً للوطن ولأبناء أمته وللقضية العادلة التي ما زلنا بصددها وفي سبيلها ، فإنه قد أراد لنا حياة، غير حياة التبعية والذل والاستعباد. واعتبر الوزير العجي، إحياء ذكرى سنوية الشهيد، محطة لاستلهام العزم والإرادة والإدراك مما يُحاك ضد الوطن والسيادة والاستقلال من مؤامرات، ما يتطلب التحرك الجاد وأن نكون في طليعة المرابطين إيماناً بعدالة القضية والمظلومية. من جانبه أكد نائب وزير الإرشاد العلامة فؤاد محمد ناجي، أن الإحياء الحقيقي للذكرى السنوية للشهيد، يتمثل في الاقتفاء آثارهم والوفاء لدمائهم وتضحياتهم. ولفت إلى أن الشهداء صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ما يتطلب أن يكون الجميع ممن ينتظر لنيل شرف الشهادة دفاعاً عن اليمن وسيادته واستقلاله .. داعياً إلى التحرك في إخراج الأمة من واقع الهيمنة والوصاية، إلى أمة مستنيرة بنور وثقافة القرآن الكريم. وأكد العلامة ناجي أن الشهداء كانوا على درجة عالية من الروحية وأهمية الشهادة، وتجردوا من الأطماع والأهواء الدنيوية، وإنما كان همّهم التضحية والعطاء والبذل لتحقيق النصر أو الشهادة .. معبراً عن الفخر والاعتزاز بما أثمرته تضحيات الشهداء وعطاءاتهم في تحقيق النصر والتخلص من قوى الهيمنة والاستكبار. وفي الفعالية التي حضرها نائب وزير التعليم الفني الدكتور محمد السقاف ووكيل وزارة الإرشاد العزي راجح، أشاد رئيس الأكاديمية العليا للقرآن الكريم الدكتور يحيى حمود شرف الدين وعضو هيئة التدريس بالأكاديمية ضيف الله الجرادي، بتضحيات الشهداء دفاعاً عن الأرض والعرض والسيادة والكرامة. ولفت إلى أن شهداء الوطن كانوا أصحاب مشروع وفكر وحاملي قضية تستحق منهم التحرك وبذل أرواحهم رخيصة، لإفشال مشاريع العدوان ومؤامراته التدميرية، لليمن أرضاً وإنساناً وليصنعوا بذلك تاريخاً مشرقاً تنعم به الأجيال. وأوضح شرف الدين والجرادي، إلى ضرورة الحديث عن بطولات الشهداء ومآثرهم التي ستظل مدرسة في الصمود والثبات، يستفيد منها الأجيال، وحثا على الاهتمام بأسر وذوي الشهداء وتقديم كامل الرعاية لهم. تخللت الفعالية قصيدة للشاعر علي أحمد هديش وفقرة إنشادية لفرقة الأنوار بالأكاديمية العليا للقرآن الكريم.