تعز تناقش مواجهة مخاطر الكوليرا وتحديات العمل الإنساني    سجناء حماية الأراضي يعيشون أوضاع غير إنسانية    قراءة في مذكرة البرلمان البريطاني    مجلس النواب يحذّر من التماهي مع الكيان الصهيوني في الاعتداء على أسطول الصمود    تغييرات هائلة وريح عاصفة تعصف بالمنطقة    فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يطمئن على صحة المناضل أحمد بامعلم بالمكلا    مرتب الموظف الجنوبي بين الأمس واليوم    الرئيس المشاط يهنئ الرئيس العراقي بالعيد الوطني لبلاده    ضبط 21 من الصقور العربية كانت معدة للتهريب في صعدة    الرئيس المشاط يشيد بموقف الرئيس الكولمبي الداعم لغزة    اختتام المسابقات المنهجية العلمية والثقافية لأبناء الشهداء في العاصمة    أمريكا تمنع دخول الوفد الإيراني لقرعة مونديال 2026    البخيتي يفتتح أكبر خزان حصاد مياه أمطار بجهران يتسع ل31 مليون لتر    محافظ شبوة يوجه بتقييم تنفيذ تكليفات المكتب التنفيذي    تدشين عمليات جراحة القلب المفتوح في مستشفى الثورة بالحديدة    تدشين مبادرة مجتمعية لردم الحفر في عدد من شوارع مدينة إب    روسيا ترفع تمثيلها الدبلوماسي لدى اليمن    شعب حضرموت يودع بطولة الأندية العربية لكرة السلة بعد خسارته من أهلي طرابلس    التحالف الإسلامي يختتم برنامجاً لتعزيز قدرات الكوادر اليمنية في مجال محاربة تمويل الإرهاب    الجرافات الإسرائيلية في الضفة الغربية تسحق آمال إقامة دولة فلسطينية    مدرسة 22 يونيو بالمحفد تكرم طلابها المتفوقين في العام الدراسي المنصرم    السيد القائد: خطة ترامب صُممت لتحويل غزة إلى منطقة مستباحة    #عاجل وفد الانتقالي الجنوبي يقدم إحاطة مهمة للكونغرس الأمريكي (صور)    خطة ترمب للسلام في غزة.. سلام أم استسلام؟    نقطة سناح خطر على ميناء عدن    كشف ملابسات جريمة قتل الشاب عماد حمدي بالمعلا    محافظ حضرموت يتابع أوضاع جوازات منفذ ميناء الوديعة    القوات الجنوبية تُفشل محاولة تسلل حوثية بجبهة كرش وتكبّد المليشيات خسائر فادحة    اتحاد كرة القدم يُمدد فترة تسجيل أندية الدرجة الثانية لملحق الدوري    بعد عام.. النصر يعود بالزوراء إلى الانتصارات السبعة    أرسنال يسقط أولمبياكوس.. ودورتموند يكتسح بلباو    بهدف "+90".. سان جيرمان يقلب الطاولة على برشلونة في كتالونيا    "علي عنتر".. الجاهل غير المتعلم صانع المشاكل في القومية والاشتراكي    طقس شبه بارد على أجزاء من المرتفعات وتوقعات بهطول خفيف على بعض السواحل    الاحتجاجات تتوسع في المغرب رغم إعلان الحكومة تفهمها لمطالب المحتجين    الشرطة تضبط متهماً بقتل زوجته في بعدان    سان جيرمان يقهر البارشا بثنائية    جريمة مروعة في عدن.. شاب ينهي حياة خاله بسكين    العراسي يتساءل: كيف تم الإفراج عن المتورطين في شحنات الوقود المغشوش والمبيدات السامة..؟! ويثير فساد محطة الحديدة    البيض: خطاب الانتقالي متناقض بين إدارة الحرب وخيارات المستقبل    «المرور السري» يضبط 110 سيارات مخالفة في شوارع العاصمة    في رثاء يحيي السنوار    سياسيون يحتفون بيوم اللغة المهرية ويطلقون وسم #اللغه_المهريه_هويه_جنوبيه    وقفة لهيئة المحافظة على المدن التاريخية تنديدا باستهداف العدو الصهيوني لمدينة صنعاء القديمة    طائر السمو.. وجراح الصمت    مفتاح يطلع على حجم الاضرار بالمتحف الوطني    أنا والحساسية: قصة حب لا تنتهي    من تدمير الأشجار إلى نهب التونة: سقطرى تواجه عبث الاحتلال الإماراتي البري والبحري    لا تستغربوا… إنهم يعودون إلى وطنهم!    ضحك الزمان وبكى الوطن    تنفيذ حملة لمكافحة الكلاب الضالة في مدينتي البيضاء ورداع    تنفيذ حملة لمكافحة الكلاب الضالة في مدينتي البيضاء ورداع    وفاة امرأة بخطأ طبي في إب وسط غياب الرقابة    مراجعة جذرية لمفهومي الأمة والوطن    في 2007 كان الجنوب يعاني من صراع القيادات.. اليوم أنتقل العلة إلى اليمن    صنعاء... الحصن المنيع    المساوى يدّشن مشروع التمكين الاقتصادي لأسر الشهداء    في محراب النفس المترعة..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جامعةُ عَدَن في ذكرى تأسيسها ال 55 ( 1970 2025 م )
نشر في 26 سبتمبر يوم 29 - 09 - 2025

صدرَ قرارُ تأسيسِ كُليّةِ التّربيةِ العُليا للتّربيةِ، والعُلومِ والآدابِ من قِبلِ المُفكِّرِ اليمنيّ الكبيرِ / عبدالله عبدالرّزاقِ باذيب، وزيرِ التّربيةِ والتّعليمِ - رحمةُ اللهِ عليهِ - في شهرِ سبتمبر عام 1970م ، وبهذا القرارِ التّاريخيّ الأكاديميّ الاستراتيجيّ لإنشاءِ الكُليّةِ بفرُوعِها الثلاثة، وهي:
فرُوعُ التّربيةِ والآدابِ، والعُلومِ، وما تلاها بعدَ ذلكَ من تأسيسٍ لبقيّةِ كُليّاتِ جامعةِ عَدَن، كانَ بمنزلةِ المِدمَاكِ المتينِ في إنشاءِ، وتطوُّرِ صرحِ جامِعةِ عَدَن ( 1970 2025 م ).
تولّى عمادةَ أوَّلِ كُليّةٍ للتّربيةِ، والعُلومِ، والآدابِ التّربويُّ القديرُ والمُفكّرُ العدنيُّ المُميّزُ البرُفيسُور / عبدالله فاضل فارعٍ "أبو مازن" رحمةُ اللهِ عليهِ، ونائبُهُ المُفكِّرُ التّربويُّ الكبيرُ البرُفيسُور / جعفر الظّفاري، رحمةُ اللهِ عليهِ.
لقد راودَ خيالُ، وحلمُ تأسيسِ جامِعةٍ أكاديميّةٍ في مدينةِ عَدَن العديدَ من الرُّوادِ الأوائلِ من المُثقفينَ، والأدباءِ، والإعلاميينَ اليمنيينَ العّدّانيَّة، كونُ طبقةِ "الانتلجنسيا" العدنيَّةِ هي الطبقةُ التّنويريّةُ الأولى التي حملت مشعلَ التّنويرِ، والفِكرِ، والثقافةِ المُبكِّرِ على مُستوى اليمنِ بشطريهِ السَّابقينَ، مُنذُ مطلعِ القرنِ العشرينَ ، وعبرَ تبادُلِ الزّياراتِ، والهجراتِ، والبَعَثَاتِ لليمنيينَ، والعرب، والأجانب، عبرَ بوَّابةِ مدينةِ عَدَن، وتحديداً عبرَ بوَّابتها البحريَّةِ بمينائها الشَّهيرِ، ذاتِ السُّمعةِ العالميَّةِ الكبيرة، ومن خلالِ استقبالِ عددٍ من الوفُودِ، والبَعَثَاتِ من المُثقفينَ، والعُلماءِ، والمُستكشفينَ من خارجِ اليمنِ، وحُضُورهم مدينةَ عَدَن، كلُّ تلكَ المَوجَاتِ البشريَّةِ من اللجانِ، والوفُودِ، والأفرادِ الزَّائرةِ للمدينةِ كانَ لها أثرٌ كبيرٌ في انتعاشِ ظاهِرةِ المُنتدياتِ الثقافيّةِ، والرّياضيَّةِ، والفنيَّةِ في ضواحيِ مدينةِ عَدَن، وأحيائها، وأزقّتها، وحوافيها.
شهدتْ مدينةُ عَدَن وحدَها - في زمنِ الاحتلالِ الاستعماريّ، البريطانيّ – ازدهاراً، وتطوُّراً، وانتعاشاً كبيراً في العديدِ من المجالات ، وهذه خُصُوصيَّةٌ تنفردُ بها المُدُنُ السَّاحليَّةُ التي تُقدِّمُ خِدْماتٍ لوجستيَّةً جليلةً، وغيرَها للمُستعمِرِ المُحتلِّ الأجنبيِّ ، لكنَّ ذلكَ يترافقُ مع تقدُّمٍ، وازدهارٍ في الخِدْماتِ المُقدَّمةِ للمُواطنِ اليمنيّ في مدينةِ عَدَن، منها انتشارُ الصُّحفِ، والمجلّاتِ، والنّشراتِ الثقافيَّةِ، والتّخصٌّصيَّةِ، وتطويرُ خدماتِ التّعليمِ العامِّ، والفنيّ، والمِهنيّ، بالإضافةِ إلى انتشارِ دُورِ السِّينما، والأنديةِ الرّياضيَّةِ، والاجتماعيَّةِ، وحتّى الحزبيَّةِ السِّياسيَّةِ، وازدهارِ التّجارةِ الحُرَّةِ في أسواقِ عَدَن.
ولذلكَ كانتْ واحدةٌ من مطالبِ طبقةِ المُثقفينَ في بدايةِ خمسينيَّاتِ القرنِ العشرينَ هو إنشاءُ، وتأسيسُ جامعةٍ أهليَّةٍ وطنيَّةٍ في مدينةِ عَدَن.
لكنْ، ولأهميَّةِ الدَّورِ التي ستلعبُه الجامعةُ عندَ التّأسيسِ، وأثرها في استنهاضِ طاقاتِ طبقةِ المُثقفينَ من أساتذةٍ، ومُعلِّماتٍ، وطُلّابٍ، وطالباتٍ، ومُثقفينَ مُؤثّرينَ في المُجتمعِ ، فضَّلَ المُحتلُّ البريطانيُّ تأجيلَ ذلكَ المطلب الشَّعبيّ إلى ما بعدَ حُصُولِ جنُوبِ الوطنِ على الاستقلالِ السّياسيّ، والعسكريّ، وكانَ له ما أراد ، وتأجَّلَ التّأسيسُ إلى العامِ 1970م بعدَ ثلاثِ سنواتٍ من حُصُولِ جُمهُوريَّةِ اليمنِ الدّيمقراطيَّةِ الشَّعبيَّةِ على استقلالها الوطنيّ في 30/ نوفمبر / 1967م.
منذُ العامِ الأوَّلِ لتأسيسِ جامعةِ عَدَن، وهي تسعى جاهِدةً إلى تقديمِ خِدْماتِها التّأهيليَّةِ، والتّنمويَّةِ التّنويريَّةِ، والبحثِ العِلميّ المُصاحبِ لأنشطتها التّعليميَّةِ، بالإضافةِ إلى الاهتمامِ الجادِّ بالأنشطةِ الإبداعيّةِ للطلابِ، والطالباتِ في مجالاتِ الرّياضةِ، والفنونِ، والشّعرِ، والمُوسيقا، والرَّسمِ بأنواعهِ، وهي مجالاتٌ إبداعيّةٌ يُبدعُ فيها قِطاعُ الطّلّابِ، والطّالباتِ في تلكَ المجالاتِ.
كما أنَّ الجامعةَ قدَّمتْ خِدْماتٍ نوعيَّةً جليلةً؛ لخدمةِ الخُططِ التّنمويَّةِ الثلاثيَّةِ، والخمسيَّةِ التي تبنَّتها الدَّولةُ الوطنيَّةُ اليمنيَّةُ الجنُوبيَّةُ في جنُوبِ الوطنِ مُنذُ تأسيسِ الجامعةِ، وحتّى لحظةِ تحقيقِ الوحدةِ اليمنيَّةِ المُباركةِ.
للتذكيرِ فحسب للقارئِ اللبيبِ ، فإنَّ إمكاناتِ جامعةِ عَدَن، وبنيتها التّحتيَّةِ، وعددَ أعضاءِ الهيئةِ التّدريسيَّةِ، وعددَ طُلّابها قبلَ الوحدةِ المُباركةِ كانَ محدُوداً جدَّاً؛ بسببِ شُحِّ إمكاناتِ الدَّولةِ المُتواضِعةِ؛ كونُ دولةِ اليمنِ الجنُوبيّ الدّيمقراطيّ حينَها دولةً فقيرةً بإمكاناتٍ محدُودةٍ ، والأرقامُ الإحصائيَّةُ هي الدَّالةُ على قولنا هذا.
لكنْ بعدَ الوحدةِ اليمنيّةِ المُباركةِ قدَّمتِ الدَّولةُ - عبرَ وزاراتِ التّخطيطِ والتّنميةِ من صنعاءَ - العديدَ من المشاريعِ الحديثةِ، كبناءِ كُليَّةِ الحُقوقِ والاقتصادِ في الحرمِ الجامِعيّ، بمدينةِ الشَّعبِ م/ عَدَن ، وبناءِ، وتشييدِ كُليّةِ الهندسةِ الحديثةِ بالحرمِ الجامعيّ م/ عَدَن، وكُليَّةِ العُلومِ الإداريَّةِ الجديدةِ في مدينةِ الشَّعبِ م/ عَدَن ، وكُليَّةِ طبِّ الأسنانِ في خُورِ مَكْسَر م/ عَدَن، وكُليَّةِ الصَّيدلةِ في خُورِ مَكْسَر م/ عَدَن ( بدعمٍ مشكُورٍ من اللجنةِ الشَّعبيَّةِ الكويتيَّة ) ، وكُليَّةِ اللغاتِ بخُورِ مَكْسَرٍ م/ عَدَن ، وبنيتِ العديدُ من كُليَّاتِ التّربيةِ في كُلٍّ من م/ لحجٍ ، م/ أبين ، م/ الضَّالعٍ ، ومُحافظةِ شبوةَ ، في كُلِّ تلكَ المُحافظاتِ سالفةِ الذكرِ تمّ بناءُ أبنيةٍ جامعيَّةٍ حديثةٍ ، تحوَّلتْ فيما بعد إلى جامِعاتٍ محليَّةٍ في كُلِّ تلكَ المُحافظات.
وقد تمَّ عملُ، وبناءُ سُورٍ عامٍّ على طُولِ الحَرَمِ الجامعيّ في مدينةِ الشَّعبِ، لمِساحةٍ تتجاوزُ أربعمائة هِكتارٍ مُربعٍ ، وتمَّ التّنسيقُ مع رجالِ الخيرِ من رجالِ المالِ، والأعمالِ، وهُما الشَّيخُ / حُسين بن صالحٍ الهمامَّيّ العولقيّ الذي تكفّلَ ببناءِ مسجدٍ في حَرَمِ كُليَّةِ الطّبِّ، والعُلومِ الصّحيَّة في خُور مَكْسَر م/ عَدَن ، وتمَّ افتتاحُه في العامِ 2013م.
وتكفَّل الشَّيخُ / عبدالرَّحمن بن مُحمَّدٍ بن علي بانافع ببناءِ مسجدٍ، وجامِعٍ كبيرٍ في الحَرَمِ الجامعيّ بمدينةِ الشَّعب، م/ عَدَن يسعُ 2,000 مُصلٍّ مع مرافقها التّربويَّةِ، والتّعليميَّة ، وبُنيَ بجانبِ كُليّتَي الهندسةِ، والحُقوق، وقد تمَّ وضعُ حجرِ الأساسِ للجامعِ من قِبلِ الشَّيخِ بانافع، مالكِ مُؤسَّسةِ الرّحابِ للعُطورِ، ورئيسِ الجامعةِ يومَذاكَ في شهرِ فبراير عام 2014م ، وتمَّ افتتاحُه رسميَّاً في شهرِ مايو من العام 2024م.
أتذكَّرُ بأنَّنا أصدرنا قراراً مُهمَّاً في زمنٍ تحمُّلنا مسؤوليَّةَ رئاسةِ جامعةِ عَدَن، بإنشاءِ مجلسِ أمناءِ للجامعةِ، مٌكوَّنٍ من شخصيَّاتٍ تجاريَّةٍ يمنيَّةٍ، وسُعُوديَّةٍ من أصُولٍ يمنيَّةٍ حضرميَّةٍ مرمُوقةٍ، وهُم:
الشَّيخُ / المُهندسُ / عبدالله بُقشان، رئيسُ مجلسِ الأمناءِ؛
والشَّيخُ / مُحمَّد عبده سعيد أنعم - نائباً للرَّئيسِ؛
والشَّيخُ عبدالله سالم با حمدان - عُضواً؛
والشَّيخُ مُحمَّد حُسين العمودي - عُضواً؛
ورئيسُ جامعةِ عَدَن - عُضواً؛
والشَّيخُ أحمد أبو بكر با زرعة - عُضواً؛
والشَّيخُ جمال مُصلحٍ الهمداني - عُضواً؛
والشَّيخُ / بكر بن لادن - عُضواً؛
والشَّيخُ / حُسين بن صالحٍ الهمَّامي العولقيّ - عُضواً؛
والبرُوفيسُور / أبوبكر بارحيم بامشمُوس - سكرتيراً للمجلسِ؛
وبكر بارحيم بامشمُوس سكرتيراً للمجلسِ.
وعُضويَّةٌ مُكوَّنةٌ من الشَّخصيَّاتِ التَّجاريَّةِ الوطنيَّةِ، وقد ساهمُوا مُساهمةً كبيرةً في إنجاحِ العديدِ من المشاريعِ الأكاديميَّةِ، وتطويرِ خُططها البحثيَّةِ الأكاديميَّةِ، وغيرها من المشاريعِ التّطويريَّةِ، أتذكَّرُ بأنَّ الشَّيخَ / المُهندسِ عبدالله بُقشان قد عملَ على تطويرِ مطبعةِ جامعةِ عَدَن، ودفعَ على حسابهِ الشَّخصي مليونَ دُولارٍ، جعلها اللهُ في ميزانِ حسناتهِ، وكذلك طوَّرَ مكتبةَ كُليَّةِ الطّبِّ، والعُلومِ الصّحيَّةِ، وزوَّدها بأمَّهاتِ المراجعِ الطّبيَّةِ الحديثةِ على مُستوى العالم، كما طوَّرَ مكتبتَها الإلكترونيَّة.
وخلالَ تولينا قيادةَ الجامعةِ عقدنا عدداً من النَّدواتِ، والورشِ، والمُؤتمراتِ العلميَّةِ المُهمَّةِ، والنّوعيَّةِ في العديدِ من المجالاتِ، والاختصاصاتِ، أبرزُها في مجالِ تطويرِ البحثِ العلميّ، والدّراساتِ العُليا، وفي تطويرِ الخُططِ الدِّراسيَّةِ الأكاديميَّةِ في الأقسامِ، والمراكزِ العِلميَّةِ، والكُليَّاتِ، وفي تطويرِ اللوائحِ والنّظمِ الإداريَّةِ الأكاديميَّة.
كما أتذكَّرُ أنَّنا خصَّصنا ندواتٍ عِلميَّةً كبيرةً ذاتَ طبيعةٍ تأريخيَّةٍ، وسياسيَّةٍ، وفِكريَّةٍ لعددٍ من المُفكِّرينَ السِّياسيينَ، وعُلماءِ الدِّينِ المُستنيرينَ في ذكرى مولدِهِمُ السَّنويّ المئوي ( مُرُور 100 عامٍ على ميلادِهم )، وهي مُؤتمراتٌ عِلميَّةٌ منهجيَّةٌ لشخصيَّاتٍ يمنيَّةٍ بارزةٍ، أمثالُ:
مُؤتمرُ العلّامةِ مُحمَّد بن سالم البيحانيّ.
مُؤتمرُ المُفكِّرِ / مُحمَّد أحمد النُّعمان.
مُؤتمرُ الأديبِ والشَّاعر / علي أحمد باكثير.
مُؤتمرُ العلّامةِ الشَّهيدِ / علي بن أحمد باحميش.
، وقبلَهُم جميعاً مُؤتمرُ السِّياسيّ المُجاهدِ / عبدالله علي الحكيمي.
لماذا يجبُ أن نستذكِرَ، ونكتبَ، ونحتفلَ بفرحٍ غامِرٍ، ونُقيمَ النَّدواتِ العِلميَّةَ في ذكرى جامِعتنا العتيدةِ العريقةِ في لحظةِ ميلادِها ال 55 من عُمرِ هذهِ المُؤسَّسةِ العِلميَّةِ المٌحترمة :
***
أوَّلاً:
مُعظمُ المُؤسَّساتِ العِلميَّةِ الأكاديميَّةِ في العالمِ أجمعِ يحتفلُون بحَفَاوةٍ بالغةٍ بمُرُورِ تاريخٍ مُحدَّدٍ في ذكرى تأسيسها السَّنويَّة، أو الخُماسيَّة، أو العشريَّة، أو بعدَ ذلك التّاريخِ بقرُونٍ من الزَّمانِ، يحتفلُ مسؤولُوها القائمُونَ - في لحظةِ قدُومِ المُناسبةِ المُهمَّةِ لجامعاتِهم - بهذا الحدثِ التّاريخيّ المُهمِّ، ويُقدِّسُون باعتزازٍ عالٍ تلك المُناسبةَ، ويضعُون البرامجَ، والخُططَ، للأنشطةِ، والفعاليَّات؛ تكريماً للحدثِ التّاريخيّ، ويدعُون لاحتفالاتها أبرزَ الشَّخصيَّاتِ العِلميَّةِ، والسِّياسيَّةِ، والاجتماعيَّةِ من الفنَّانينَ، والرَّسامينَ، والرّياضيينَ، والإعلاميينَ، والأدباءِ، والشُّعراءِ، وغيرهم من رُمُوزِ المُجتمعِ المحليّ في المدينة، والمُحافظةِ، وعلى مُستوى الوطن، كما يُخطِّطون لدعوةِ أبرزِ مُتخرّجيها ممَّن ساهمُوا في تطويرِ العُلومِ، والثقافةِ، والفِكرِ في أوطانهم، ويعتبرُونهم رُمُوزاً، وأيقوناتٍ تتشرَّفُ بهم أقسامُهُمُ العِلميَّةُ، وكُليَّاتُهُمُ التّخصُّصيَّةُ، وجامعتُهُمُ المُحتَفَى بها في تلك المُناسبة.
ثانياً:
الجامعاتُ، والمُؤسَّساتُ الثقافيَّةُ هي موئلُ العقولِ النِّيرةِ التي تُحدِثُ الفرقَ في حياةِ أيِّ مُجتمعٍ من المُجتمعاتِ البشريَّةِ، وبالتَّالي مادام هؤلاءِ المُستنيرُونَ الرُّوادُ ذهنيَّاً في المُجتمعِ يتمُّ تأهيلُهُم، وتطويرُهُم في أروقةِ الكُليَّاتِ، والمعاهدِ، والجامعاتِ يجبُ الاحتفاءُ بمُناسباتهم، وذكرياتهم، وبعطائهِمُ العِلميّ، والفِكريّ، والثقافيّ؛ كي يتواصلَ تنافسُهُمُ الشَّريفُ؛ لتقديم أفضلَ ما لديهم من قدراتٍ، وعَطَاءٍ ذِهنيّ وفِكريّ؛ كي يستفيدَ من ذلك المُجتمعُ المُحيطُ بتلك المُؤسَّساتِ العِلميَّة.
ثالثاً:
الاحتفاءُ بمثلِ تلك المُناسباتِ الأكاديميَّةِ تُذكِّرُ رجالَ الدَّولةِ - في أيِّ مُجتمعٍ - بوضعِ الجامعات، وخُصُوصيَّتِها التّنويريَّةِ؛ كي تضعَها في مُقدَّمةِ اهتمامهم، ونشاطهم، وقراراتِهِمُ الحُكُوميَّةِ بتمييز الجامعاتِ عن غيرها من المُؤسَّساتِ الإداريَّةِ، والخِدميَّةِ، وغيرها، وتقديم الدَّعمِ الماليّ، والمادّيّ، والمعنويّ لها، وحمايتها من تغوُّلِ العديدِ من المُؤسَّساتِ السِّياديَّةِ التي تستنزفُ الطّاقاتِ الماليَّةَ على حسابِ الجامعات، والمُؤسَّساتِ الثقافيَّة.
رابعاً:
في مِثلِ هذه المُناسباتِ الاحتفائيَّةِ للجامعاتِ، والكُليَّاتِ نتذكَّرُ أساتذتَنا، ومُعلمينا، ومُدرِّسينا الأعزَّاءَ الكِرامَ، فمنهُم من قضى نحبَهُ، رحمةُ اللهِ عليهم، ندعو لهُم بالمغفرةِ، وأن يُسكِنَهُم فسيحَ جنَّاتهِ، ومنهُم مازالَ يعيشُ بينَنا نتذكَّرُه بفخرٍ، واعتزازٍ، ونُذكِّرُ أنفسَنا بعطائهِمُ الجليلِ في قاعاتِ المُحاضراتِ، و"السِّمنارات"، وحلقاتِ النّقاشِ العِلميّ، نتذكَّرُ حُضُورَهُمُ الصَّباحيَّ المُبهِجَ، والباسِمَ، والمُتفائلَ بمستقبلٍ زاهٍ لنا نحنُ - الطّلابَ والطّالبات -، هكذا نتذكَّرُ العديدَ منهُم، ومَن أفنى حياتَهُ، وهو يشرحُ لنا النّظريَّاتِ العلميَّةَ، والمُعادلاتِ الرّياضيَّةَ، ودُرُوساً في القانُونِ العامِّ، وفي محطّاتٍ مُشرقةٍ من تاريخِ أوطانِنا العظيمة.
نعم، مازلنا نتذكَّرُ الأحياءَ، والأمواتَ من أساتذتِنا العُظماءَ الذين سخَّرُوا كُلَّ طاقاتِهم؛ لتسهيل أعقدَ النّظريَّاتِ العِلميَّةِ؛ كي نستوعبَها، ونستلهمَ مضامينَها، وعِبَرَها، ودُرُوسَها، في مثلِ هذه المُناسباتِ يجبُ أن نستعيدَ الذاكرةَ الحيَّةَ؛ لنقولَ للأجيالِ المُتعاقِبةِ لولا أساتذتُنا الأجلّاءُ لما وصلنا إلى أن نكُونَ مُحامِينَ كِباراً، وقُضاةً مشاهيرَ، وأطبَّاءَ يُشارُ إليهم بالبَنَان، ومُهندسينَ ناجحينَ مُتميّزينَ، ومُعلِّمينَ مُتميّزينَ، وإداريينَ، وقادةً في المُجتمعِ يُردِّدُونَ أخبارَنا العامَّةَ، والخاصَّةَ، نعم، عبرَ مُؤسَّساتِنا الجامعيَّةِ في اليمنِ العظيمِ مررْنا - بثقةٍ عاليةٍ - نحوَ المجدِ، والزَّهوِ، والنَّجاحِ السِّياسيّ، والإداريّ، والاقتصاديّ، هكذا يجبُ أن نعترفَ لهؤلاءِ العُظماءِ من أساتذتِنا، ومُعلّمينا بالفضلِ لما وصلنا إليه، وهي قاعدةٌ عامَّةٌ لتعاقبِ الأجيالِ، وتطوُّرِ المُجتمعاتِ الإنسانيَّةِ، وأنا شخصيَّاً أتذكَّرُ فضلَ هؤلاءِ عليَّ شخصيَّاً، وأتذكَّرُ منهُمُ الأستاذةَ العُظماءَ: عُمر مُحسن الكثيريّ، مُحمَّد غالب العصَّار، عبدالعزيز مُحمَّد مُحسن التَّرب، مُحمَّد أبوبكر العمَّاريّ، علي سالم باضروس، والشَّهيدَ / فارُوق علي أحمد، وأحمد عبدالمجيد مُحمَّد، فضل ناصر مُحمَّد الأبينيّ، سُعاد عُثمان اليافعي، وإبراهيم العُرّجي، مُحمَّد عوض السَّعدي، أحمد صالح مُنصَّر، حسن علي صالح القفعيّ، مَهدي سالم علي الهبرُوش، حامد شعلان، أحمد مُحمَّدُ الشُّعيبيّ البيحانيّ، عيدرُوس بلفقيه، مُحمَّد طاهر باوزير، مُحمَّد أحمد عبدالوارث، أرسلان مُحمَّد أحمد، مُبارك أبوبكر الحُمُّصيّ، وهُناك أساتذةٌ أجلّاءُ، أصدقاءُ أجانبُ مبعُوثونَ من جُمهُوريَّةِ ألمانيا الدّيمقراطيَّةِ، ومن جُمهُوريَّاتِ الاتحادِ السُّوفيتيّ السَّابق، وأستاذةٌ عربٌ من جُمهُوريَّةِ مِصرَ العربيَّةِ، ومن العِراقِ الشَّقيقِ، ومن فِلسطين.
خامِساً:
ولأنّنا بصددِ التذكيرِ، والتّذكُّرِ، والتّأمُّلِ في الأساتذةِ من ذوي الفضلِ على الجامعةِ كُلِّها، هُم رُؤساءُ الجامعةِ الذين تولّوا رئاستَها، وإدارتَها، منهُم مَن تولّاهُ اللهُ برحمتهِ، رحمةُ اللهِ عليهم جميعاً، ومنهُم من ما زال حيَّاً يُرزقُ، متَّعهُمُ اللهُ بالصّحّةِ، وأطالَ في أعمارهم، وهُم على الآتي:
البرُفيسور / مُحمَّد جعفر زين السَّقاف، متَّعهُ اللهُ بالصّحّةِ، وأطالَ اللهُ في عُمره؛
البرُوفيسور / سعيد عبدالخير النُّوبان، رحمه اللهُ، وأسكنهُ فسيحَ جنَّاته؛
البرُوفيسُور / سالم عُمر بُكير/ رحمه اللهِ، وأسكنهُ فسيحَ جنَّاته؛
البرُوفيسُور / مُحمَّد سعيد العمُوديّ، متَّعهُ اللهُ بالصّحَّةِ، وأطالَ اللهُ في عُمره؛
البرُوفيسُور / صالح علي باصُرَّة، رحمه اللهُ، وأسكنهُ فسيحَ جنَّاته؛
البرُوفيسُور / عبدالكريم يحيى راصع، متَّعهُ اللهُ بالصّحَّةِ، وأطالَ اللهُ في عُمره؛
البرُوفيسُور / عبدالوهَّاب راوح، متَّعهُ اللهُ بالصّحَّةِ، وأطالَ اللهُ في عُمره؛
البرُوفيسُور / عبدالعزيز صالح بن حبتُور، متَّعهُ اللهُ بالصّحَّةِ، وأطالَ اللهُ في عُمره؛
البرُوفيسُور / الخضر ناصر لصور، متَّعهُ اللهُ بالصّحَّةِ، وأطالَ اللهُ في عُمره، ومازالَ يترأسُ الجامعةَ حتى لحظةِ كتابةِ مقالتِنا هذه.
هؤلاءِ كان لهُم دَورٌ مُهمٌّ في مسيرةِ تطوُّرِ جامعةِ عَدَن مُنذَ التَّأسيسِ حتّى هذا العامِ الذي نحتفلُ بهِ في ذكراها ال 55 عاماً.
سادِساً :
هُناك أساتذةٌ مرمُوقون مُحترمُون تولّوا قيادةَ، ومسؤوليَّةَ عَمَادَةِ الكُليَّاتِ مُنذ التَّأسيس، وهُم عُلماءُ أكْفَاءُ في اختصاصاتِهم، ودراساتِهم، وأبرزُهُم :
البرُوفيسُور / عبدالله فاضل فارع، أوَّلُ عميدِ كُليَّةِ التّربية العُليا / عَدَن؛
البرُوفيسُور / أبوبكر عبدالرَّزاق باذيب، ثاني عميدٍ لكُليَّة التّربية العُليا / عَدَن؛
البرُوفيسُور / عبدالمُنعم عصفُور ( مِصريُّ الجنسيَّة )، أوَّلُ عميدٍ لكُليَّة ناصر للعُلوم الزّراعيَّة؛
البرُوفيسُور / علي عيدرُوس السَّقاف، ثاني عميدٍ لكُليَّة ناصر للعُلوم الزّراعيَّة؛
البرُوفيسُور / عبدالمجيد عبدالله العَرَاسي، أوَّلُ عميدٍ لكُليَّة الاقتصاد والإدارة؛
البرُوفيسُور / عُمر مُحسن الكثيري، ثاني عميدٍ لكُليَّةِ الاقتصاد والإدارة؛
البرُوفيسُور / أحمد صالح مُنصَّر، عميدُ كُليَّة الاقتصاد والإدارة؛
البرُوفيسُور / عبدالله سعيد الحطّاب باحطّاب، أوَّلُ عميدٍ لكُليَّة الطّبّ والعُلُوم الصّحيَّة؛
البرُوفيسُور / حيدرة ناصر البان، ثاني عميدٍ لكُليَّةِ الطّبّ، والعُلوم الصِّحيَّة؛
البرُوفيسُور / ،حمد زين عيدرُوس السَّقاف، أوَّلُ عميدٍ لكُليَّةِ الحُقوق؛
البرُوفيسُور / خالد عُمر باجُنيد، ثاني عميدٍ لكُليَّة الحُقوق؛
البرُوفيسُور / يعقُوب عبدالله قاسم، عميدُ كُليَّةِ الهندسة؛
البرُوفيسُور / مُحمَّد سعيد العمُودي، عميدُ كُليَّةِ الهندسة.
هؤلاءِ الأساتذةُ العُظماءُ قامتْ، ونهضتْ على أكتافِهم كُليَّاتِ جامعةِ عَدَن مع آخرينَ بطبيعةِ الحال، من الواجب علينا جميعاً تذكُّرُهُم، وتذكُّرُ مناقبِهم، وعَطَائهِمُ العِلميّ، والثقافيّ، والفِكريّ، للأحياءِ منهُم، والأموات، رحمة اللهِ عليهم.
سابعاً :
صرحُ جامعةِ عَدَن العِلميّ له أعظمُ الفضلِ في ارتقاء المُجتمع اليمنيّ في جنُوبِه، وشمالِه، ولها الفضلُ كُلُّ الفضل في حمايةِ المُجتمع من الانهياراتِ السُّلُوكيَّةِ، والأخلاقيَّةِ بينَ مُتخرّجيه، ومُثقفيه، وطُلّابه، وطالباته، إلّا الحالات الشَّاذة التي لا يُقاسُ عليها أيُّ قياسٍ، فهُمُ الأقليَّة النَّشاز في الجامعة التي لا قيمةَ، ولا وزنَ، ولا احترامَ اجتماعيَّاً لها من المُجتمع؛ لأنَّهُم أقليَّة هامِشيَّةٌ غوغاء، وإن حملُوا شهاداتٍ، وأوسمةً، أو تقلّدوا مناصبَ في غفلةٍ من التّاريخ.
هذا الصَّرحُ العِلميُّ المُهمُّ انتج العديدَ من العُلماءِ، والمُفكِّرين في جميع الاختصاصات العِلميَّةِ الطبيعيَّةِ، والإنسانيَّةِ الاجتماعيَّةِ الذين استفاد منهُمُ المُجتمعُ اليمنيُّ الصَّابرُ الصَّامدُ على مرِّ العقُودِ المُضطّربةِ لأسبابٍ مُختلفةٍ.
الخُلاصة :
تهنئةً صادِقةً مُخلِصةً مُباركةً لجميع مُنتسبي جامعةِ عَدَن المُحترمة ، من أساتذةٍ ( من ذكُورٍ وإناثٍ ) ، وفنيين، وفنياتٍ، وطُلّابٍ، وطالباتٍ، ومُوظفين، ومُوظفّاتٍ في كُلِّ قسمٍ عِلميّ، وفي كُلِّ كُليَّةٍ المُنتشرين في أحياء مدينة عَدَن، وفي كُلِّ المراكز العِلميَّةِ لعمُوم جامعتِنا العتيدةِ في ذكرى تأسيسِها الميمُونة ال 55، مُتمنين للجميع الصَّحَّةَ والعافيةَ، وطُولَ العُمر، والازدهارَ، والنَّماءَ، والتّطوُّرَ في حياتِهِمُ العِلميَّةِ، والعمليَّةِ، والأسريَّة .
﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيْمٌ﴾
# رئيسُ جامعةِ عَدَن السَّابق
عُضو المجلسِ السِّياسيّ الأعلى في الجُمهُوريَّةِ اليمنيَّةِ / صنعاء


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.