أطلق هشام كرامة الجابري، مدير مكتب عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء فرج سالمين البحسني، تحذيرًا مما وصفه ب "الانحدار الخطير" الذي تشهده محافظة حضرموت، في ظل تزايد التصدعات السياسية والعسكرية والاجتماعية، وسط صمت رسمي مريب وتجاهل متعمد من قبل الجهات المعنية بالملف اليمني. محرر "شبوة برس" أطلع على نسخة البيان من صفحة الجابري وننشر نصه: لا أرى تفسيرًا لما يحدث اليوم في حضرموت.. إما أن هناك أطرافًا أصبحت راضية تمامًا عن هذا الانحدار، أو أنها هي من تريد فعليًا تأزيم الأوضاع في المحافظة. ما يحصل خطير جدًا... الموقف في حضرموت مخيف لمن لا يفهم تفسير ما يجري أو لديه قصور في فهم الموقف، هناك تصدّع على أكثر من مستوى: سياسي، عسكري، اجتماعي. ومع ذلك، يقف الجميع موقف المتفرج، في صمتٍ مريب، دون أي تنفيذ لإجراء أو تدخل يوقف هذا التدهور. أشعر بأسف وألم كبير على ما آل إليه حال حضرموت، وعلى كل من يقف اليوم صامتًا أمام أزمة تتفاقم يومًا بعد يوم. لا أخفي عليكم، أن اللواء فرج سالمين البحسني قدّم منذ بداية الأزمة حلولًا واضحة، ووضع رؤية شاملة أمام رئاسة مجلس القيادة الرئاسي وكل الأطراف المعنية بالملف اليمني لإعادة الاستقرار بالمحافظة، لكن تلك الحلول يتم تأجيلها يومًا بعد يوم حتى اللحظة، وكأن هناك طرفًا يريد التأجيل حتى تدهور الأوضاع، وقد ظهرت بوادر هذا التدهور هذه الأيام! ما يحدث اليوم ليس إلا كارثة، وحضرموت تدفع ثمن سياسات السلطة المحلية ومن تولّوا شأن المحافظة، والصمت، وعدم الحسم. لقد رأينا كيف تدخلت دول عربية للحفاظ على الاستقرار في محافظة واحدة صغيرة بسوريا، بينما حضرموت، الأكبر والأهم، تواجه صمتًا غريباً من كل الأطراف المعنية بالإشراف على الملف اليمني، رغم أنها تمضي نحو الفوضى يومًا بعد يوم. ومن هنا، أوجّه رسالتي إلى التحالف العربي، أشقائنا في السعودية والإمارات: حضرموت أمانة في أعناقكم، ويجب التدخل العاجل. يجب الضغط على رئيس مجلس القيادة الرئاسي، فهو ليس من حضرموت، ولن يوجعه أي سوء يصيبها، ولا يهمه ما يحصل؛ الضغط عليه لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وتفعيل ما طرحه اللواء البحسني من حلول واضحة لإخراج حضرموت من هذا الوضع الخطير. إذا كانت هناك تباينات، فيجب العمل على حلها سريعًا، فحضرموت لا تحتمل أي تأخير؛ وأولى الخطوات يجب أن تكون بإقالة السلطة المحلية في حضرموت بالكامل، فهي من أوصلت المحافظة إلى هذا الوضع. حضرموت على حافة الانحدار نحو الأسوأ، وهناك تجييش، قد تضيع كل الجهود التي بُذلت في هذه المحافظة خلال تسع سنوات، ولن يتمكن أحد بعدها من إعادة الاستقرار، حتى بعد تسع سنوات أخرى. رجاءً، استوعبوا حجم الموقف: حضرموت تمضي نحو تفكك خطير، قبائل تتسلّح لمواجهة بعضها، ومؤسسة عسكرية تُفتّت، ومكونات تتعارك... وبروز مكونات مشبوهة ماذا ننتظر بعد ذلك؟ رجاءً، أنقذوا حضرموت، فأنتم من نثق بكم أكثر من أي طرف آخر. "يجب ان تحكم حضرموت برجال أقوياء، يحمونها لا يدمّرونها".