في تغريدة للسفير المصري والكاتب السياسي "سامح عسكر" على منصة إكس، رصدها محرر شبوة برس، سلط الضوء على التاريخ الدموي للجماعات السلفية والإخوانية في استهداف المساجد والمتصوفة في مصر، محذرًا من عواقب التهاون مع خطاب التحريض الذي تمارسه تلك الجماعات تحت غطاء الدين والدعوة. وأوضح عسكر أن عام 2014 شهد تفجير مسجد السيد البدوي بمدينة طنطا بقنبلتين، فيما تمكنت قوات الأمن في عام 2017 من تفكيك قنابل أخرى في محيط المسجد نفسه، مؤكدًا أن استهداف الجماعات التكفيرية للصوفية لم يقتصر على التكفير الفكري، بل تطور إلى عمليات قتل جماعي كان أبرزها مجزرة مسجد الروضة في شمال سيناء عام 2017، التي راح ضحيتها أكثر من 305 مصريين بينهم 27 طفلًا.
وأشار إلى أن الجماعات السلفية المتشددة ومن يسمون "الدعاة الشباب" يتعاونون مع جهات خليجية في التحريض الممنهج ضد الصوفية في مصر، وهو ما قد يمهّد لارتكاب أعمال عنف طائفية أوسع إذا لم تتخذ الدولة إجراءات حازمة لوقف هذا التحريض.
وأكد عسكر أن الإنفاق على نشر الفكر السلفي الوهابي في مصر وباكستان كان ضخماً على مدى عقود، ضمن مشروع يهدف إلى طمس التنوع الديني والمذهبي وتحويل المجتمعات إلى بيئة متشددة تخدم مصالح سياسية ودينية خارجية.
واختتم السفير المصري تغريدته بالتأكيد على أن مكافحة الإرهاب لا تقتصر على الميدان فقط، بل تبدأ من تجفيف منابع الكراهية والتحريض، ومواجهة الخطاب الوهابي الإخواني الذي يحوّل المساجد إلى ميادين دم بدل أن تكون مناراتٍ للسلام.