عقدت اللجنة الثورية العليا اليوم في القصر الجمهوري بصنعاء لقاءا تشاوريا مع أعضاء مجلس النواب المنحل، للوقوف أمام التطورات الجارية على الساحة الوطنية. ووفقا لبلاغ صحفي أصدرته اللجنة في ختام الاجتماع فقد ثمن المجتمعون الدعوة التي تلقوها من اللجنة الثورية العليا وأشادوا بالأجواء الإيجٌابية ٌ التي رافقت اللقاء وإعلاءً لمصلحة البلد العليا وجعلها فوق كل الاعتبارات. وأشاد المجتمعون بالإجراءات الثورية التي أصدرتها اللجنة الثورية العليا بتفويض من الشعب. كما أعلن المجتمعون تأييدهم الكامل للإعلان الدستوري، وأكدوا على أهمية الشروع فورا في تشكيل المجلس الوطني و المضي في استكمال ملئ فراغ السلطة كما حددها الإعلان الدستوري، متمنيين الانتصار للوطن وإعلاء مصالحه فوق كل اعتبار. وتحدثت خلال اللقاء عن اللجنة الثورية عضوة اللجنة ابتسام محمد محمد الحمدي بكلمة رحبت في مستهلها بالحاضرين وخاطبت الحاضرين قائلة :” نلتقي اليوم بكٌم بعد ثورة قدم فيها شعبنا الغال والنفيسٌ في ظل تامر على شعبنا فاق كل التصورات، فهناك قوى فقدت مصالحها عقب ثورتنا الممتدة من فبراير 2011 إلى يومنا هذا وتحالفت مع قوى الشر في الداخل والخارج وأصبحت تنفذ اجندة الخارج في التآمر على شعبنا عبر سلسلة من الاحداث مبتدأة بالعنف من قوى القاعدة التكفيرية والأداة الاستخباراتيةٌ وليس نهاية بفبركة الدعاياٌت في محاولة ضرب الاقتصاد الوطني”. وأضافت :” لقد مثل يوٌم 21 من سبتمبر يوٌما تاريخٌياٌ فاصلا في حياٌة كل اليمٌنيينٌ فقد انتصرت فيهٌ إرادة اليمٌنيين في القضاء على كثيرٌا من مراكز النفوذ الذينٌ اعاقوا بناء الدولة المدنيةٌ العادلة خلال العقود الماضيةٌ ونهبوا الكثيرٌ من خيرٌات الوطن وثرواته”. واردفت الحمدي قائلة ” إن الأحداث التي أعقبت ثورة 21 سبتمبر وصولا الى استقالة رئيسٌ الجمهورية ورئيسٌ الحكومة كانت تهدف الى جر البلد الى اتون الحرب الاهليةٌ وتمزيقٌ البلد وخلق الصراعات الفئويةٌ والمناطقيةٌ والمذهبيةٌ وإيجٌاد بيئٌة حاضنة لها”. واستدركت قائلة :” وامام هذا كله كان لابد لقوى الثورة ان تتحرك لإنقاذ البلد وإخراجه الى بر الأمان وكان الإعلان الدستوري ضرورة ماسة لإنقاذ البلد وسد فراغ السلطة”. وأكدت أن قوى الثورة تتحرك اليوٌم بشكل مدروس مراعيةٌ في تحركها المصلحة الوطنيةٌ العليا التي قدم الشهداء من اجلها دمائهم وأرواحهم ف سبيلٌ رفعة الوطن وامنة واستقراره. كما خاطبت الحاضرين قائلة :”ان مجلس النواٌب المنحل والذي كنتم فيهٌ قد فقد شرعيتٌه منذ وقت مبكر ونزعت صلاحياٌته بموجب المبادرة الخليجٌيةٌ وأن التمديدٌ المتكرر للمجلس قد جعله عبئا على البلد ومستقبله ومجرد مجلس صوري”؛. ومضت قائلة :” اننا عندما وجهنا الدعوة لكم لتكونوا جزء من المجلس الوطني إنما هو رغبة منا لتكونوا جزء من صناع مستقبل هذا البلد من خلال مشاركتكم ف عضويةٌ المجلس الوطني التي انتقلت اليهٌ صلاحياٌت مجلس النواب”. وكشفت عضوة اللجنة الثورية العليا في ختام كلمتها أن اللجنة بصدد استبدال أعضاء المجلس المنحل غيرٌ الراغبينٌ بالانضمام الى المجلس الوطني بآخرينٌ. في حين تحدث عن المجلس الوطني عبده بشر بكلمة ، تناول في مستهلها المؤامرات التي تٌعرض لها اليمٌن داخلياٌ وخارجيا، مؤكدا حرص اللجنة الثوريةٌ وقياٌدة الثورة و نواب الشعب و معظم الأحرار والشرفاء من أبناء الشعب اليمٌني على تجسيدٌ الشراكة الوطنيةٌ الحقيقٌة دون إقصاء أو تهميشٌ لأي مكون أو شريحٌة من شرائح المجتمع. وأعتبر أن ذلك قد تجسد من خلال تكثيف اللقاءات والمشاورات على أكثر من صعيد بعيدٌاُ عن أي مصالح شخصيةٌ أو حزبيةٌ أو فئويةٌ ضيقٌة بالاستناد على المصلحة الوطنيةٌ العلياٌ للبلاد رغم الصعوبات و المكايدٌات و الترهيبٌ و الترغيبٌ التي تعرض لها أعضاء نواب الشعب وأن كل تلك الإرهاصات لم تثنهم عن المشاركة في رسم مستقبل اليمٌن والمشاركة الفاعلة في المجلس الوطني لإخراج البلد الى بر الأمان و توجيهٌ رسالة جادة لأصحاب المصالح و لكل من تسول له نفسه محاولة المساس بوحدة وأمن وإستقرار الوطن سواءً من الداخل أو من الخارج بأن اليمن غني ومحمي بأبنائه الاحرار والشرفاء والمؤهلينٌ لقياٌدة وتحمل المسئوليةٌ التاريخٌيةٌ الملقاة على عاتقهم في حمايةٌ وطنهم و أمتهم و الوصول به الى مصاف الدول الكبرى . ودعا بشر الذين ما زال ينٌتابهم الخوف أو مفضلينٌ المصالح الشخصيةٌ أو الحزبيةٌ أو المناطقيةٌ الضيقٌة إلى المشاركة ف حمايةٌ اليمٌن من المؤامرات والمخططات والمراهنات التفكيكية حتى لايكٌون وطننا لقمة للمتربصينٌ من أعدائه.