ليس جديداً الحديث حول تكتم سلطات ميليشيا الإخوان الإرهابية المدعومة من قطر وتركيا عن الإفصاح بالرقم الحقيقي لإعداد المصابين بفايروس كورونا أو حمى الضنك أو المكرفس في محافظة #شبوة ، خصوصا في العاصمة عتق وعزان وبيحان التي اكتظت مستشفياتها وعياداتها الخاصة بالحالات المرضية بعد ما رفض مستشفى عتق العام إستقبالهم. وحتى الآن ما تزال ميليشيا الإخوان متمسكة بالتعنت والإصرار على عدم الإفصاح عن حجم الكارثة المتفشية في شبوة، حيث لم تعلن السلطات الاخوانية في عتق سوى عن 13 حاله فقط، فيما تؤكد الكثير من المصادر الطبية إلى وجود إصابات يومية بالمئات، وهي في تزايد مستمر في جميع مناطق وقرى المحافظة.
في البدء، كانت ميليشيا الاخوان قد أعلنت عن إنشاء وتجهيز مركز العزل الاحترازي (في مستشفى عتق الجديد) وذلك قبل الإعلان عن أي إصابة،كما حصلت الميليشيا الإخوانية على عدداً من الأجهزة الطبية التي قدمتها منظمة الصحة العالمية، وعلمت سلطات الإخوان الخارجة عن القانون والمحتلة لمحافظة شبوة منذ بداية إبريل الماضي عن وجود حالات مرضية مصابة بوباء كورونا، ولكنها لم تقوم بالإعلان عن أي منها وظلت تكتم ذلك.
قبل أن يتحول العزل الاحترازي إلى سمعة سيئة لعدم توفر بداخله ابسط أدوات العلاج والوقائية للجنة الطبية العامله فيه إضافة إلى تدخلات بالجملة من قبل قيادات ميليشيا الاخوان في تصريف الأمور بالمركز بمقتضى توجهت المليشيا في إدارة أزمة كورونا مما أدى إلى تقديم عدد من اللجنة الطبية استقالتهم وعلى رأسهم المسؤول الأول عن مركز العزل واللجنة الطبية الدكتور سعيد الكوري.
وكشفت مصادر طبية أن مركز العزل أصبح حاليا يدار من قبل قيادات ووجهاء وشخصيات اخوانية وبتوجيهات من قائد ميليشيا الإخوان الإرهابية محمد صالح بن عديو، مما اطر اطباء آخرين في مركز العزل الى تقديم استقالتهم بسبب التدخلات وعدم جاهزية المحجر وعدم الحصول على مستحقاتهم المالية.
- التعامل المروع لمليشيا الاخوان وفرض قرارتها على كل شي، وتقديم الاطباء استقالتهم من المحجر الصحي، ضاعف من هلع المواطنين.
علمت «شبوة حرة» من مصادر مطلعة، أن مستشفى عتق وعزان وبيحان ، أصبحوا يرفضون استقبال المزيد من الحالات المرضية، بسبب تضاعف عدد الحالات التي يتم إحضارها إلى المستشفيات من الحالات المصابة والحالات الحاملة للاعراض، في الوقت الذي تعاني فيه المستشفيات من نقص حاد في التجهيزات اللازمة والضرورية لاستيعاب العدد الكبير من المرضى الذين يتم إحضارهم يوميا من المصابين بوباء كورونا والمكرفس والضنك "حد قولهم" .
وناشد أطباء وممرضين في مستشفيات عتق وعزان وبيحان، سلطات ميليشيا الإخوان، بإعادة النظر في وضع المستشفيات التي أصبحت تواجه ضغوطات عمل في الوقت الحالي جراء اكتظاظ المرضى، مؤكدين أنهم يمرون بأيام عصيبة بسبب استقبال حالات حرجة للغاية مصابة بفيروس كورونا والمكرفس والضنك.
وطالبوا برفد المستشفيات ومركز العزل الاحترازي بالمستلزمات والأدوات الأساسية وعدم تدخل القيادات والمشرفين الحزبيين حتى يتمكنوا من إنقاذ المصابين بالوباء القاتل ، مع أن الحالات المؤكدة تجاوزت القدرة الاستيعابية للمستشفيات ومركز العزل.
وبالرغم الظروف الخطيرة التي تعمل فيها الطواقم الطبية بمركز العزل، تواصل مليشيا الاخوان انتهاكاتها بحق الأطباء والممرضين الذين تجبرهم على العمل وسط هذه الظروف، وتصادر جوالاتهم وتمنعهم من التواصل مع ذويهم لضمان حالة التكتم التي انتهجتها المليشيا منذ بدء أزمة الوباء.
كما ان معظم الضحايا الذين يسقطون يوميا في شبوة، لا يموتون في المستشفيات، وإنماء يموتون في منازلهم، بسبب التحفظ والامتناع عن الذهاب إلى المستشفيات، خوفا من نقلهم إلى مركز العزل الاحترازي الذي أطلقوا عليه المواطنين في شبوة "محاجر الموت الإخوانية" بسبب تدخلات قيادات ومشرفين الميليشيا في العمل داخل المركز ، حيث أكدت مصادر محلية ل«شبوة حرة» أن هناك عشرات الحالات يموتون يوميا في كثير من مديريات المحافطة، في منازلهم، بعيدا عن المستشفيات لرداءات اوضاعها ولا تقدم الرعاية الصحية المناسبة للمواطن.