خلال أقل من أسبوع استعادت ألوية العمالقة اليمنية مديرية عسيلان ووصلت أطراف مديرية بيحان مسجلة انتصارات سريعة وغير متوقعة تمكنت خلالها من إغلاق الطرق الرئيسة الرابطة بين مواقع ميليشيا الحوثي في جنوب محافظة مأرب، وتجمعاتها في محافظة شبوة وغيرت مجرى المواجهات في جنوبمأرب بعد الانتصارات المشهودة في الساحل الغربي ابتداء من ميناء المخا وصولاً إلى مدينة الحديدة. إلى ما قبل سبتمبر الماضي كانت ميليشيا الحوثي اختارت التصعيد العسكري وتقدمت من محافظة البيضاء إلى أطراف محافظة شبوة ما مكنها من الالتفاف إلى جنوب محافظة مأرب وتوهمت أن بمقدورها إسقاط مأرب والسيطرة على منابع النفط والغاز في المحافظتين، ورفضت كل مقترحات السلام التي قدمت من الأممالمتحدة ومن المملكة العربية السعودية، وهو أمر فرض معادلة جديدة في المواجهة، حيث أتمت عملية إعادة تموضع في الساحل الغربي للتعامل مع هذا التصعيد ودفعت بعدد من الأولوية إلى غرب محافظتي تعز وإب، كما دفعت بثمانية من ألوية العمالقة إلى جبهات القتال في محافظة شبوة.
وبعد أيام قليلة على انطلاق عملية «عاصفة الجنوب» تمكنت ألوية العمالقة من تحرير مديرية عسيلان الغنية بالنفط وتقدمت شمالاً وغرباً وحررت بلدة النقوب ومن بعدها سيدون على معسكر اللواء 163 مشاة ومنطقة الصفراء والسليم في عسيلان وأغلقت الطرق الرابطة بين مديريات محافظة شبوةوجنوب محافظة مأرب وهو أمر ساعد القوات المتمركزة في جنوبمأرب على التقدم نحو مواقع ميليشيا الحوثي في سلسلة جبل البلق الشرقية واستعادت عدداً من المواقع، كما أدى هذا الضغط إلى تراجع مستوى هجمات ميليشيا الحوثي على جنوبمأرب بعد أن كانت تروج أنها على أعتاب مدينة مأرب.
قوة ضاربة ألوية العمالقة بقيادة العميد أبو زرعة المحرمي، والتي يصفها المراقبون بالقوة الضاربة في مواجهة ميليشيا الحوثي وبعد أن سيطرت على مدينة النقوب ومفرق طرقات الحمى الاستراتيجي في مديرية عسيلان باتت اليوم على أعتاب مديرية بيحان وعلى بعد 28 كيلومتراً من محافظة البيضاء، وفتحت الباب أمام الوصول إلى تسوية سياسية بعد أن أرغمت ميليشيا الحوثي على مغادرة مربع التصعيد ورفض كل مقترحات وقف إطلاق النار.
ومع مواصلة ألوية العمالقة انتصاراتها وسط انهيارات واسعة في صفوف الميليشيا واصلت قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية التقدم جنوبمأرب لليوم الثاني على التوالي، حيث تمكنت وبمشاركة فاعلة من مقاتلات التحالف من التقدم في منطقتي العمود والأعيرف في مديرية الجوبة، وإفشال محاولات تسلل للميليشيا في جبهة ذنة.
وفي الجبهة الغربية من مأرب، صدت قوات الجيش والمقاومة هجمات حوثية في جبهات الكسارة، التي كسرت الميليشيا وولت الأدبار بعد الضربات المركزة للمدفعية ومقاتلات تحالف دعم الشرعية.