تباينت اقوال المفسرين عند هذه الاية والذى أراه راجحا ان الذين يطيقونه هم الذين يتحملونه بمشقة ومعلوم ان الله أراد بنا اليسر ولم يرد العسر وان الامر اذا ضاق اتسع وبناءا عليه فالمرأة الحامل والمرأة المرضع ليستا مسافرتين ولا مريضتين وإنما هما من الذين يطيقونه فتلزمهما الفدية وهو قول ابن عباس لكن ثمة اناس من المسلمين لايستطيعون الصوم لسبب او لآخر فعلى هؤلاء ايضا الفدية ويرى بعض العلماء ان الصوم فرض فى البداية اختيار بين الصيام او الاطعام ثم نسخ ذلك بالصيام ولسنا من دعاة النسخ فى شيء وبناءا عليه ومن منطلق قوله تعالى( فمن تطوع خيرا فهو خير له وان تصوموا خيرا لكم ان كنتم تعلمون)فعلى من لم يصم ان يخرج فدية عن كل يوم ولانقول له لن يقضى عنك صيام الدهر وان صمته فرحمة الله واسعة وهو لايكلف نفسا الا ما اتاها
*- كبير الباحثين بالازهر ،، متخصص في التفسير ومهتم بتجديد الخطاب الدينى ونقد الموروث