تعددت الوسائل وتنوعت الأدوات التي ٱستخدمت وتستخدم ضد الجنوب وقضيته الوطنية ولن تكون ٱخرها قضية اختطاف المقدم علي عشال الجعدني والتي يحاول أعداء الجنوب استغلالها بصورة قذرة عبر إشعال نار الفتنة المناطقية وبذرائع مكشوفة لن تصمد ٱمام وعي وإدراك كل الوطنيين الجنوبيين. أثبتت مواقف الشعب الجنوبي وتناوله للقضية عن مستوى عالي من الوعي وثقافة عابرة للمربعات العصبية الصغيرة وتتجاوز حدود القبيلة والمنطقة إلى الفضاء الرحب للجنوب وتحلق عالياً في سماءه الصافية وسيجدون الحلول المطلوبة لكل مشكلة تواجههم في الحياة السياسية المشتركة عبر الحوار الٱخوي والتفاهم القائم على البعد الوطني والإنتصار للجنوب ولتضحياتهم المشتركة التي قدمت من اجله .. وبموقف ثابت كهذا سيسقط هذا الشكل الجديد من أشكال الحرب على الجنوب ؛ لأن من انتصروا معاً وبصفوف موحدة في ميادين الشرف والبطولة سينتصرون مجدداً في مواجهة كل أشكال الدسالخبيث مهما تفنن أصحابها في لبسالأقنعة الخادعةوالمضللة.
*محاولات قذرة لإشعال الفتنة استغل اعداء الجنوب قضية اختطاف المقدم علي عشال الجعدني أبشع استغلال،في محاولة يائسة ومفضوحة لإغراق الجنوب بالصراعات الداخلية والخلافات المناطقية. فشل الأعداء في مواجهة الجنوب عسكرياً وخرجوا من الجنوب صاغرين بعد أن تلقت مليشياتهم هزائم مذلة على يد أبناء الجنوب،فلجأوا لوسائل قذرة تعبر عن انحطاط هذه القوى وحقدها الدفين على الشعب الجنوبي.
جاءت قضية اختطاف المقدم علي عشال كفرصة سانحة لقوى الاحتلال فسخرت كل الجهود والإمكانيات لضرب النسيج الوطني الجنوبي فأطلقت حملة إعلامية تروج لاتهام المجلس الانتقالي الجنوبي باختطاف المقدم عشال،وعملت على التواصل مع قيادات موالية للإخوان والحوثيين ودعمهم بالمال وشراء المواقف لتصعيد الوضع وتحويل القضية الجنائية إلى قضية سياسية ومناطقية تهدف لتمزيق اللحمة الوطنية الجنوبية وإغراق الجنوب بالفوضى والصراع المناطقي تمهيداً لإعادة اسقاط الجنوب وإعادة احتلاله.
*إذكاء الصراعات جريمة حرب
من يتابع تصريحات قيادات حزب الإصلاح وعصابات الحوثي الإرهابيتين،والناشطين الإعلامين في القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية التابعة لهم،وصفحات الذباب الإلكتروني الممولة من قبلهم،لن يستوعب كمية الحقد الذي تكنه هذه التنظيمات الإرهابية ومدى تعطشها لسفك دماء الشعب الجنوبي،وتدمير أرضه في صورة بشعة توضح دموية الاحتلال واستمرار مخطط إبادة ابناء الجنوب الذي بدأ بحرب صيف 94. تنص القوانين الدولية على تجريم كل أشكال الصراعات والاقتتال،وتعتبر كل أشكال الدعم والتحريض سواء الإعلامي أو المالي أو المشاركة والانخراط في الصراع جرائم حرب،تستوجب تدخل دولي لاعتقال كل المتورطين وجلبهم إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمتهم كمجرمي حرب.
*القانون الدولي وإدانة مجرمي الحرب محافظ البيضاء الحوثي أعلن دعمه الصريح لمخطط إثارة الفوضى واستعداده لدعم حشد المتظاهرين بالمال والسلاح والرجال ليس حباً لأبين الذي تعرضت لدمار هائل وقتل الآلاف من ابناءها على يد القوى الشمالية المحتلة والتي تضم مليشيات الحوثي وحزب الإصلاح الإرهابي،وانما استغلالاً لفرصة اشعال صراع جنوبي جنوبي،يقضي على حلم الشعب الجنوبي في الحرية والاستقلال. نجيب غلاب القيادي في حزب الإصلاح يطالب المواطنين في تعز بالزحف إلى عدن للمشاركة في مخطط مواجهة قوات الأمن وأثارة الفوضى في العاصمة. تناسى غلاب جرائم حزبه بحق أبناء أبين،والدمار الذي سببته عصابات القاعدة وأنصار الشريعة التابعة للحزب،وتصفيتها للقيادات الأبينية التي وقفت في وجه مخطط تدمير أبين على يد هذا الحزب وتنظيماته الإرهابية. هذه التصريحات الإعلامية والملايين التي تضخها هذه القوى للعملاء من أبناء الجنوب ومحاولة شراء الذمم والولاءات ودفع الشعب الجنوبي للصراع والاقتتال كلها جرائم حرب تستوجب أقصى درجات الإدانة من قبل المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان،وإصدار قرارات حاسمة باعتقال ومحاكمة كل المتورطين في إثارة الصراعات الجهوية والمناطقية بموجب القوانين الدولية التي تجرم التحريض على العنف والاقتتال وتمويل الصراعات.
* محال تمزيق النسيج الجنوبي اظهرت قضية اختطاف المقدم " عشال الجعدني مدى قوة وصلابة وتلاحم النسيج الإجتماعي الوطني الجنوبي الرافض للظلم حيث سطرت قبائل ابين وقيادتها خلال هذه القضية أروع الأمثله عن الترابط والتلاحم المجتمعي والأجمل من ذلكاعلان قبائليافع وقياداتها الوقوف الى جانب إخوانهم ابناء قبائل ابين ومساندتهم ونصرتهم في قضيتهم العادله. هذا الترابط والتلاحم الجنوبي الذي اظهرته قضية اختطاف المقدم عشال الجعدني أخرس جميع الأبواق المأجورة التي كانت تسعى جاهدة لإستغلال القضية في إشعال نار الفتنة المناطقية والعنصرية بين ابناء الجنوب، واثبت للعالم ان ابناء الجنوب من المهرة الى باب المندب جسد واحد،ونسيج مترابط،وأظهر مدى ثقافة الشعب الجنوبي ووعيه العالي،وإدراكه لمخططات الأعداء الرامية لإسقاط الجنوب واخضاعه مجدداً.