كثيرا ما يربط أعداء القضية الجنوبية أمثال إصلاحيي اليمن الذين يدعون ارتباطهم لفكر الإخوان المسلمين, يربطون الحراك الجنوبي السلمي متمثل بالرئيس علي سالم البيض بإيران ويكيلوا عليهم الشتائم والتخوين والتكفير , وينسون علاقة الاخوان المسلمين المترسخة مع إيران منذ عقود . كما أشير هنا لعلاقة حماس بإيران الواضحة للعيان والتي لا زيغ ولا لبس فيها والتي هي امتداد لعلاقة الإخوان المسلمون بمصر بإيران . فحماس بعد أن تخلى عنها العرب لم تجد بدا من أن تتجه نحو إيران الدولة التي تدعمها ماديا ومعنويا , ولم يتهمها أحد بسوء . ولو سلمنا جدلا بأن هناك علاقة تربط الرئيس علي سالم البيض بإيران فهل هذا يعني بأن الشعب الجنوبي سيبيع دينه ومذهبه أو انه سيتنازل عن جزء من أرضه من أجل مكسب سياسي سوف تحققه لهم إيران. كما أنه من حق شعب الجنوب أن يلجأ لأي دولة كانت بعد أن تخلى عنهم إخوانهم وجيرانهم لكي يحققوا مطالبهم باستعادة دولتهم. فلو أردنا أن نقارن أسباب لجوء حماس لإيران وأسباب لجوء رئيس الجنوب علي سالم البيض لوجدنا هناك تشابه كبير , فالكل ينشد الحرية والتحرير. ويأتي هؤلاء المتأخونين والمتأسلمين وبنوايا سياسية دنيئة, التشهير بأي عمل وأي خطوة يخطوها الرئيس علي سالم البيض للتعريف بالقضية الجنوبية وحشد الدعم السياسي والمعنوي. فتراهم وللأسف الشديد يعطون الموضوع بعدا دينيا بل طائفيا وبشكل يثير الإشمئزاز والقرف وذلك من أجل مكاسب سياسية دنيئة. فهم وللأسف الشديد يصورون الأمر وكأنه استهداف للمذهب السني في الجنوب وأن الجنوب سوف يسقط في براثن المذهب الشيعي الرافضي الذي سيلتهم المنطقة فيما بعد , أو انهم يصورون أن الرئيس علي سالم البيض سوف يبيع الجنوب للفرس الذين سيشكلون خطر استراتيجي على دول الجوار والمنطقة. هكذا هم وللأسف الشديد يصورون علاقة الحراك الجنوبي السلمي متمثل بعلي سالم البيض رئيس الجنوب بإيران بهذا المعنى المتسخ والسيئ, وينسون أنفسهم وعلاقتهم بإيران ويصفونها بأحسن الأوصاف. فهم هنا يحلونها لهم ويحرمونها على غيرهم.