يافع نيوز – متابعات: على كرسي متحرك يده اليمنى معلقة في رقبته ويده اليسرى تتحسس عظمة الترقوة. إنه فوزي الجنيدي الذي تصدرت صورته صفحات التواصل الاجتماعي عندما أحاط به وهو معصوب العينين عشرات الجنود الإسرائيليين في شارع باب الزاوية في مدينة الخليل جنوب الأراضي الفلسطينية. فوزي تواجد في المكان الخطأ وفي التوقيت الخطأ فقد اعتقل أثناء خروجه من السوق فوجد نفسه وجها لوجه مع عشرات من جنود الاحتلال الإسرائيلي يطاردون محتجين فلسطينيين على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل. قال الطفل فوزي الجنيدي ل"العربية نت" إن الجنود قيدوه وأعصبوا عينيه وضربوه على صدره بأعقاب البنادق ثم اقتادوه إلى السجن حيث قضى هناك ثلاثة أسابيع وأطلق سراحه قبل خمسة أيام. فوزي يتنقل بمساعدة عمه على كرسي متحرك بين أقسام مستشفى الأهلي بالخليل حيث يجري فحوصات يومية لصدره الذي تبرز منه عظمة مكسورة حيث قال الدكتور سلام الحنش اختصاصي العظام في المستشفى إن فوزي تعرض للضرب المبرح ما أدى إلى كسر في ترقوته ويحتاج إلى علاج ورعاية لفترة طويلة. صورة فوزي معصوب العينين ومكبل اليدين يحيط به عشرات الجنود الإسرائيليين تصدرت عناوين الصحف المحلية والعالمية وحتى الإسرائيلية. يقول فوزي ل"العربية نت" إنه لم يعلم بحجم ووحشية الجنود الذين اعتقلوه لأنه كان معصوب العينين وصدم عندما شاهد بالصدفة صورته داخل السجن الإسرائيلي على صحيفة عبرية. فوزي الجنيدي أنهى صفه العاشر ثم اضطر إلى ترك المدرسة وخرج للعمل من أجل مساعدة والده المعاق منذ عامين حيث تعرض إلى كسر في قدميه ويخضع مذ ذلك الحين الى عمليات دورية وما يزال عاجزا عن السير إلا بمساعدة آلة المشي. بعينين طفوليتين وبنظرة فخورة ينظر فوزي إلى الكاميرا ويقول لم أشارك في التظاهرة لكن الجنود الإسرائيليين اعتقلوه واعتدوا عليه بالضرب المبرح رغم أخباره لهم مرات عديدة أنه كان في السوق لشراء احتياجات منزله. Share this on WhatsApp