قال دبلوماسيون إن الولاياتالمتحدة وألمانيا انتقدتا الصين خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء بسبب احتجاز أكثر من مليون من أقلية الويغور العرقية وغيرهم من المسلمين، واتهمتا بكين بحرمانهم من حقوقهم. ولاقت الصين إدانة على نطاق واسع بسبب إقامة معسكرات احتجاز في إقليم شينجيانغ النائي. وتصف الصين هذه المعسكرات بأنها "مراكز تدريب تعليمية" تساعد في وأد التطرف وتعليم الناس مهارات جديدة. ووفقًا لعدة دبلوماسيين حضروا الاجتماع وتحدثوا بشرط عدم نشر أسمائهم، فقد اتهم جوناثان كوهين، القائم بأعمال مندوب الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة، الصين بقمع الويغور وإساءة معاملتهم.
وردًّا على ذلك أبلغ مندوب الصين لدى الأممالمتحدة ما تشاو تشوي الدبلوماسيين، بأن الولاياتالمتحدة وألمانيا ليس من حقهما طرح المسألة في مجلس الأمن الدولي لأنها شأن داخلي صيني. وعندما سئل عن اجتماع الأممالمتحدة، قال مسؤول بالخارجية الأمريكية "الولاياتالمتحدة تشعر بالقلق من حملة الصين القمعية الشديدة ضد الويغور والقازاخ والقرغيز العرقيين وغيرهم من المسلمين في شينجيانغ، ومساعيها لإجبار أفراد الأقليات المسلمة الذين يعيشون في الخارج على العودة للصين لمواجهة مصير مجهول". ولم ترد بعثة الصين لدى الأممالمتحدة بعد على طلب للتعقيب، بينما رفضت البعثة الألمانية التعقيب. وحدث الجدل، الذي وصفه بعض الدبلوماسيين بأنه "محتدم" أثناء الجلسة المغلقة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة والتي كان النقاش يدور فيها حول مركز الأممالمتحدة الإقليمي للدبلوماسية الوقائية لمنطقة آسيا الوسطى.