فيروس كورونا ما زال يشغل العالم، وفي هذا الإطار نظمت شركة "سانوفي" جلسة حوارية تثقيفية وتوعوية تحت عنوان "مكافحة وباء كوفيد-19: تبادل المعرفة والخبرات" شارك فيها عدد من الأطباء الاختصاصيين في الشرق الأدنى، وحضرها عدد من الإعلاميين من لبنان والأردن. خصصت الندوة وقتاً للحديث عن كورونا ومرضى القلب، لا سيما وأنه في ظل وباء كوفيد-19، قد تؤدي أمراض القلب الخطيرة، بما في ذلك قصور القلب ومرض الشريان التاجي وأمراض القلب الخلقية وأمراض عضلة القلب وارتفاع ضغط الدم الرئوي، إلى تعريض الأشخاص لخطر الإصابة بأمراض شديدة جراء كوفيد-19. واستناداً إلى التقارير الأولية، فإنَّ 40% من المرضى المصابين بكوفيد-19 الذين يتلقون العلاج في المستشفى، يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية أو الأمراض الدماغية الوعائية (التي تشير إلى تدفق الدم في الدماغ، مثل السكتة الدماغية). ارتفاع خطر الوفيات بين مرضى القلب وقد تحدث البروفسور أنطوان سركيس الاختصاصي في أمراض القلب والشرايين، FESC, FACC وأستاذ أمراض القلب في مستشفى أوتيل ديو دو فرانس، وجامعة القديس يوسف، خلال مداخلته في الحلقة الحوارية، "بأنَّ معدل وفاة الحالات المصابة لدى الأشخاص الذين يعانون من الأمراض القلبية الوعائية أعلى من متوسط عدد السكان بنسبة 10.5% وفقاً لمعايير الكلية الأمريكية لأمراض القلب ACC . ويشكل العمر عنصراً أساسياً، حيث يرتفع معدل الوفاة إلى 8.0% بين مرضى الأمراض القلبية الوعائية الذين تتراوح أعمارهم بين 70 إلى 79 عاماً و 14.8% بين المرضى فوق سن الثمانين". إجراءات وقائية أساسية أشار البروفسور سركيس إلى مجموعة من الإجراءات التي يتعين على مرضى القلب اتخاذها كإجراءات وقائية في مواجهة كوفيد-19 ، وهي: – تناول الدواء الخاص بكل مريض على النحو المحدد من قبل الطبيب المعالج والتواصل الدائم معه. – الاستمرار في تناول الأدوية المضادّة لارتفاع ضغط الدم بما في ذلك مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE-I)أو حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (2 -ARB) وفقاً لما حدده الطبيب الخاص بالمريض. – التأكد من توفر أدوية القلب لدى المريض لمدة لا تقل عن أسبوعين. – الاستمرار في التحكم في ضغط الدم والسيطرة عليه، مع التشديد على عدم إيقاف أدوية القلب على الإطلاق وفق توجيهات الطبيب. – الالتزام بقواعد العزل: التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات ونظافة اليدين.
