في الوقت الذي تسعى فيه تركيا لتطبيع العلاقات مع السعودية ومصر، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن المملكة طلبت شراء طائرات دون طيار من أنقرة. قال أردوغان، إن السعودية طلبت شراء طائرات مسيرة من تركيا، وذلك في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين توترات منذ مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي عام 2018. صفقة أسلحة
وصرح الرئيس التركي خلال مؤتمر صحفي عقب توقيع اتفاقيات ولقاء أعضاء المجلس الرئاسي للبوسنة والهرسك: "السعودية تنفذ مناورات عسكرية مع اليونان من جهة وتطلب شراء طائرات مسيرة من تركيا من جهة ثانية".
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن أنقرة لا ترى أي سبب يمنع تحسين العلاقات مع السعودية، وأنها مستعدة للتجاوب مع أي خطوات ايجابية من الرياضوالإمارات أيضا.
وقال الوزير التركي: "بالنسبة لنا لا يوجد أي سبب يمنع تحسين العلاقات مع المملكة العربية السعودية". وأضاف "في حال أقدمت السعودية على خطوات إيجابية فسنقابلها بالمثل والأمر ذاته ينطبق على الإمارات". مناورة سياسية
من جانبه قال الدكتور شاهر النهاري، المحلل السياسي السعودي، إن "الرئيس التركي الطيب أردوغان يمر بظروف شديدة الصعوبة والعسر، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، وهو يسعى حاليًا لإثبات الذات".
وأضاف في تصريحات ل "سبوتنيك"، أن "ما تملكه تركيا من أسلحة ومنها الطائرات المسيرة لا تفرق كثيرًا عما تصنعه السعودية، وعما يمكن إيجاده من أسلحة في دول أخرى مثل روسيا والهند وباكستان، وهي لديها نوعية أسلحة أفضل وبأسعار أقل كثيرًا عن أنقرة". وتابع: "تصريحات أردوغان بشأن شراء المملكة السلاح من تركيا لا يعدو كونه مناورة سياسية لكسب التعاطف، والصداقة مع بعض الدول، وإعطاء جانب من الهيبة والدعاية لدولته، خاصة في تلك الظروف السياسية الضبابية بين الرياضوأنقرة".