صديق الرئيس هادي الدبلوماسي الرائع نيكولاس هبتون سفير صاحبة الجلالة الحالي في دولة قطر وسفيرها السابق في اليمن يصل إلى حقيقة قيمة بأن القائد الجنرال علي بن محسن أقوى شخصية عسكرية وسياسية في اليمن شخص لاينام وتستطيع أن تطلبه شخصيا ً في أي لحظة من الليل ومن النهار ولابد أن السفير العزيز نيكولاس رعاه الله توصل إلى هذه النتيجة بناءا على كم التقارير التي رفعت له عن قادة اليمن الفاعلين وأهمهم كما يعرف الجميع جنرال اليمن محسن ولأن بريطانيا تملك حكمة العالم السياسية فقد كان طبيعياً أن السفير وهو يتفحص خارطة وجوه السياسيين وقادة اليمن يتنبه لقوة اهمية الجنرال محسن في حراسة اليمن من أكثر من بوابة للشر مفتوحة على اليمن ، وهذا الجنرال الآن أكثر أهمية من عهود مرت ، فاليمن الآن تاريخا يقترب من فوهة بركان الكارثة الدائمة أو فوهة بركان السلام الدائم ، حارس اليمن الجنرال محسن ليس كحارس شواطئ المملكة يمكن الإستغناء عنه ، ولحارس شواطئ المملكة هذا تقليد راسخ تم الإطاحة به قبل 43 عاما في بريطانيا إذ قررت لندن عام 1970 إلغاء فاعلية قرار أمني تراكمت عليه القرون بعضها فوق بعض وتعلق القرار بإنهاء خدمات وظيفة (حارس شواطئ المملكة).. وحارس المملكة اوحراس الشواطئ البريطانية هؤلاء كانت مهمتهم هي أن يمشوا ويمشو ويمشو من نقاط والى نقاط محددة وفي تنسيق متطابق كل يوم على شواطئ بريطانيا وعيونهم مفتوحة نحو أعالي الماء البعيد ، حتى يحذِّروا المملكة إن ظهرت سفن الأعداء وكانت وظيفة هؤلاء الحراس قد أنشئت في القرن السادس عشر ، إنه عقل بريطانيا الذي لاينام، تشرشل خطيب الإمبراطورية وضع البريطانيين والعالم في حالة يقظة دائمة في القرن الماضي ولهذا انتصرت بريطانيا لأن عيونها مفتوحة وعقولها لاتنام، وحفيد الإمبراطورية نيكولاس هبتون المعجب بتشرشل وبكتفه ورأسه المنحني إلى الأمام وبمعطفه الشهير وحجم سيجارة وبفن إدارته للصراع يقوم بزيارة أخيرة لحارس اليمن الجنرال محسن قبل أن يغادر إلى قطر ، ومن بعده حفيدة الإمبراطورية السفيرة الجميلة جين ماريوت بابتسامتها المسترخية ، التي تحتل مقعد نيكولاس في ظهر حميار لحراسة اليمن وحراسة رأسها من هناك ، تقوم بزيارة زميلها الجنرال محسن الحارس الأخر للتفاهم معه على شؤون حراسة اليمن من نفسه، ومثل نيكولاس، ابن عمتنا سارة وابن عمنا إبراهيم عليهما السلام السفير الأمريكي جيرالد فيريستاين والذي وجد اليمنيون صعوبة في كتابة وتهجئة اسمه الثالث لازدحام الاحرف الصعبة فيه ( فيريستاين) والذي كان يحلو له المشاركة بحراسة اليمن وحراسة بلاده من اليمن عبر رسائل السلام والحرب، بتصريح سلام لطرف وتصريح تهديد لطرف آخر، يرى في الجنرال محسن شخص يقض، تجتمع لديه خيوط اليمن الغريبة والمتشابكة وإن ذهب الجنرال للنوم بين هذه الخيوط، نام بعين واحدة مثل تلك القبيلة القديمة التي تسكن شرق كينيا واسلوب نومها ، فهي تنام بعين واحدة وتترك الآخرى مفتوحة للاستطلاع ، ولم يغادر ابن عمنا الفيلسوف جيرالد وظيفته الدبلوماسية السابعة إلا وقد أنبأه اليمن العريق بان اللعبة السياسية هنا تربك كل السيناريوهات الجاهزة إن هي لم تمر من بوابة حارس اليمن وجنرالها محسن ، وهو ما أصابه وأصاب السفراء والسفيرات كافة بيوجا السياسة، وتيقن نيكولاس الدوحة الآن وجيرالد واشنطن الآن وكل زملائهما وزميلاتهما في اليمن ومن وقت مبكر أن جنرال اليمن محسن هو العصا التي يتكأ عليها هذا الذي يسمونه (اليمن) ويتكأ عليها رئيسنا هادي.