المقدم/عبد الله محمد أحمد الشرعبي أحد أبطال الفرقة الأولى مدرع التي أعلنت انضمامها وتأييدها السلمي للثورة الشعبية السلمية وأحد الذين بذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل هذا الوطن وتربته الغالية و كان من الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه بل من أوائل الذين قضوا نحبهم وصعدت أرواحهم الطاهرة إلى بارئها فاستحق بذلك لقب "أول شهداء حماة الثورة " . ثمن انضمام الفرقة لثورة الشباب كان روح قائد عسكري عرف بحنكته وخبرته في مجال عمله وهذا بالتأكيد لن يكون الثمن الوحيد الذي سيدفعه حماة الثورة جراء موقفهم البطولي والشجاع والذي سيخلده التاريخ وستذكره الأجيال. الشهيد الذي من محافظة تعز ومن شرعب السلام ولد في 1967م والتحق بعد دراسته الثانوية بالكلية الحربية 1987م وتخرج منها عام 1990م ثم انتقل إلى لواء المظلات بمحافظة مأرب ، وفي العام 1994م انتقل إلى لواء الدفاع الجوي بالفرقة الأولى مدرع وكان ءاخر منصب له (ركن الشؤون الفنية باللواء ). إذن هي أربعة وعشرون عاما من عمره يقضيها في الخدمة العسكرية وفيها عرف بإخلاصه وحرصه على إنجاز كل المهام الملقاة على عاتقه كقائد يحمل أمانة الدفاع عن الوطن ومكاسبه ويرجو تحقيق أمن البلد واستقراره ويبغي نشر العدل والسلم بين المواطنين . عقدين ونيف من العمل الدءوب والمتواصل في كل المجالات عموما وفي الخدمة العسكرية خصوصا ليست بالأمر السهل بيد أن هذا لا يستغرب من رجل وقائد كالمقدم /عبد الله الشرعبي الذي اتسم بالهدوء والطيبة وتحلى بالأخلاق الفاضلة – كما يصفه بذلك /بشير المخلافي - . أما المساعد / ناصر الشجني فيؤكد بأن تسامح الشهيد جعله يرى الجميع كإخوة له تربطه بهم رابطة الدين والعقيدة ويتمنى للجميع الهداية .ويضيف /الشجني –الذي كان ءاخر من تكلم معه قبل استشهاده –القول :المقدم /عبد الله لم يكن في وضعية قتال ولم يكن ينوي القيام بذلك وعند سماعه إطلاق الرصاص قال لي : "سلامات إن شاء الله ما فيش حاجة " وكانت بندقيته على ظهره ولم يعمرها مجرد التعمير . لكن من قال أن القلوب الحاقدة لا تكره إلا الحاقدين ومن قال أيضا أن رصاصات الغدر والخيانة لا تصيب إلا الخائنين فقد أصابت الشهيد / الشرعبي بكل ما يحمله من حسن خلق وطيبة قلب ليلقى ربه مساء الأربعاء الموافق 13/4/2011م . طيب الله ثراه ومعه كل الطيبون،،