وقد خرج مواطنو مدينة الحديدة اليمنية في مظاهرة حاشدة عبروا فيها عن رفضهم لأي تسويات مع نظام علي عبد الله صالح وطالبوا بمحاكمة الرئيس صالح وأبناء أخيه. كما انطلق عشرات الآلاف من المتظاهرين أمس في مسيرة من ساحة التغيير في وسط صنعاء إلى منطقة حساسة ينتشر فيها بكثافة الموالون للرئيس من العسكريين والمدنيين والمسلحين، لكنهم اضطروا لتغيير مسارهم والعودة إلى الساحة بسبب قطع الطرق. وانطلق المتظاهرون من ساحة التغيير التي يعتصم فيها المناوئون للرئيس صالح منذ مطلع السنة باتجاه منطقة القاع جنوب شرق الساحة. إلا أن قوات الأمن المركزي الموالية لصالح والمسلحة بشكل كبير قامت بقطع الطرق المؤدية إلى هذه المنطقة التي تضم عدة مقار رسمية أبرزها مقر مجلس الوزراء. واضطر المتظاهرون إلى سلوك مسار آخر ومروا في شارع هايل التجاري الرئيسي الذي أغلقت جميع محاله، واتجهوا مجددا إلى ساحة التغيير. وعبر المتظاهرون عن رفضهم لأي تسويات لا تؤدي إلى إسقاط النظام، وأكدت الشعارات تمسك المتظاهرين بإسقاط الرئيس صالح. سبعة قتلى واستمرارا للقتال ضد المشتبه في ارتباطهم بالقاعدة في الجنوب، قال مسؤولون محليون إن غارة جوية قتلت ثلاثة إسلاميين، كما قتل أربعة مقاتلين إسلاميين في تبادل لإطلاق النار مع رجال قبائل موالين للحكومة في زنجبار أمس الاثنين. وفي السياق نفسه قال مصدر طبي في عدن لوكالة فرانس برس إن أربعة جنود قتلوا وأصيب أربعة وضعهم حرج خلال الاشتباكات المستمرة خصوصا في حي باجدار في زنجبار عاصمة محافظة أبين. وذكرت مصادر محلية إن المعارك مستمرة في حي باجدار الذي سبق أن أعلنت وزارة الدفاع السيطرة عليه السبت. وتستخدم خصوصا الأسلحة الرشاشة في الاشتباكات التي تشبه حرب الشوارع بحسب هذه المصادر فيما باتت الاتصالات مقطوعة بشكل شبه تام مع المدينة. أسلحة وفي سياق قريب من القتال أعلن حرس الحدود السعودي في منطقة جازان على الحدود مع اليمن أنه تمكن خلال الشهر الماضي من ضبط عدد من الأسلحة والذخيرة المتنوعة، بالإضافة إلى ضبط أكثر من 25 ألف يمني حاولوا التسلل إلى البلاد. وقال حرس الحدود في بيان له الاثنين إن "دوريات حرس الحدود في جازان جنوبي السعودية على الحدود مع اليمن تمكنت خلال الشهر المنصرم من إحباط تهريب 9317 قطعة ذخيرة متنوعة و38 قطعة سلاح متنوعة". المصدر: الجزيرة + وكالات