قالت مصادر سياسية مطلعة، إن وصول بحاح قبل يومين إلى جزيرة سقطرىاليمنية، تقع في مدخل المحيط الهندي، على بعد 500 ميلا من الساحل اليمني، يأتي في اطار اتفاق بين الإمارات و حكومة هادي لتأجير الجزيرة. و أشارت أن بحاح، وصل الجزيرة و معه وفد اماراتي، ضم عدد من الاقتصاديين و المختصين و ضباط في الجيش الاماراتي، بهدف الاطلاع على مقومات الجزيرة، و مواقعها الاستراتيجية، ليتم تضمينها ضمن اتفاق الطرفين، لتأجير الجزيرة، تحت مسمى الاستثمار و اعادة الإعمار. و أشارت أن ما نشرته وسائل اعلام يمنية موالية للإمارات، أن الهدف من زيارة بحاح إلى الجزيرة تدشين مرحلة الإعمار، هي مجرد تغطية على الهدف الحقيقي للزيارة. و نوهت إلى أن مرحلة الاعمار التي روجتها وسائل الاعلام لجزيرة سقطرى، تهدف للتغطية على نوايا الإمارات تجاه الجزيرة، التي تحوي تنوعا حيويا و بيلوجيا نادرا في العالم. و أشارت المصادر، أن الإمارات تريد فرض سياسة الأمر الواقع في الجزيرة مستفيدة من حالة عدم الاستقرار السياسي في اليمن، و إيجاد دخل لفرض هذا الأمر على الحكومات اليمنية القادمة، عن طريق البدء بإنشاء مشاريع سياحية في أطراف الجزيرة، بهدف السيطرة عليها، و من ثم استخدامها في أعمال عسكرية. و لفتت المصادر إلى أن التحالف السعودي، الذي تعد الإمارات عضوا فاعلا فيه، جنبت الجزيرة أي ضربات عسكرية جوية، و ابعدتها عن الصراع، تمهيدا لمخطط السيطرة عليها اقتصاديا و من ثم تجييرها لأعمال عسكرية مستقبلية، مستفيدة من موقعها الاستراتيجي الهام في مدخل المحيط الهندي و بحر العرب. و أشارت أن هذا المخطط تقف خلفه الولاياتالمتحدة، و حرصت على اظهار الإمارات في الصورة، تخوفا من ردة الفعل الشعبية، في حين ستقوم شركات امريكية بتنفيذ اعمال انشائية اماراتية، ظاهرها استثماري و باطنها عسكري. و أكدت أن هذا المخطط الأمريكي، يأتي في اطار الصراع بين الأمريكان و الروس، في منطقة الشرق الأوسط. و أفادت بأن الأمريكان ارادوا استباق الروس إلى سقطرى عبر البوابة الإماراتية، ليكونوا على مقربة من الهند، التي باتت تغرد ضمن المحور الروسي، كعضو فاعل في دول البريكس و مجموعة شنغاهاي التي تقودها روسيا كتجمع اقتصادي و عسكري موازي لحلف شمال الأطلسي و الدول الصناعية السبع. و كشفت المصادر، أن تسريب أنباء عن اتفاق لتأجير هادي جزيرة سقطرى للإماراتيين قبل أكثر من شهر، و لمدة 99 عاما، هدفه لقياس ردود الأفعال. و نوهت إلى أن عدم نفي هادي و حكومته لتلك الأنباء يؤكد أنباء اتفاق التأجير. و كانت مواقع اخبارية مقربة من هادي نفت على لسان مصدر رئاسي تأجير الجزيرة، غير أن ما أثير هو اتفاق على تأجير الجزيرة، و ليس تأجيرها، و هو ما عده مراقبون تأكيد لخبر الاتفاق على التأجير. و اعتبروا أن زيارة بحاح مع الوفد الإماراتي للجزيرة قبل يومين يؤكد وجود اتفاق بهذا الخصوص. و ربطوا بين زيارة هادي للجزيرة عقب توقيع المبادرة الخليجية، و اعلانها محافظة مستقلة، يأتي ضمن المخطط المرسوم للجزيرة، بحيث تصبح كيانا اداريا مستقلا عن محافظة حضرموت، التي كانت تتبعها الجزيرة. و قبلها كانت قد سربت وسائل اعلام عن اتفاق بين هادي و الامريكان لبناء سجن في الجزيرة، سينقل إليه معتقلي سجن جوانتنامو الأمريكي في كوبا.