أقيم في محافظة عمران شمال اليمن حفل خطوبة لطفلين لم يتجاوز عمرهما العام السادس. وأفادت صحيفة "اليوم اليوم" أن منطقة "شبيل" بمحافظة عمران شهدت حفل خطوبة للطفلين وسيم عبده صالح شنان "5" سنوات، والطفلة أحلام صدام حسين حيدر "6" سنوات. وذكرت الصحيفة انها التقت بأسرة العروسين ومنهم جدهما – حسين صالح حيدر، والذي أوضح أن "سبب هذه الخطوبة للطفلين رغم صغرهما، أنهما يتيمان، فالعريس يتيم الأب الذي ترك زوجته وأطفاله، والعروسة الصغيرة يتيمة الأم،لم تجد من يحتضنها ويربيها ويرعاها سوى عمتها أخت أبيها التي هي ابنتي ووالدة عريسها القادم، وهي صاحبة مبادرة فكرة هذه الخطوبة، كونها الوحيدة من تقوم برعايتهما، رغم أنها أرملة زوجها تركها هي وأطفالها". وأضافت الصحيفة أنه رغم الظروف المعيشية المتعبة والصعوبات التي تواجهها في سبيل تربية وتعليم أطفالها وفي مقدمتهم العروسين، قد استعدت ووهبت حياتها لتكون أماً وفية لأطفالها في تربيتهم وتعليمهم وتوفير احتياجاتهم، بما فيهم العروسان الصغيران، مهما عانت من صعوبة الحياة. وتكثر في المناطق القبلية من اليمن كمحافظة عمران حالات زواج القصر وخاصة من الاناث، والتي تتسبب في كثير من المشاكل الصحية والنفسية والاجتماعية. ويخوض ناشطين حقوقيين يمنيين معركة مع رجال دين في مسألة زواج الصغيرات، حيث يعارض رجال الدين تحديد سن الزواج. ووقف برلمانيون من رجال الدين بينهم القياديان في تجمع الإصلاح محمد الحزمي وعبد الله العديني واخرون ضد تحديد سن الزواج ب"17" عاما، الذي كان قد أقره البرلمان اليمني. وهدد رجل الدين المتشدد والقيادي في تجمع الإصلاح عبد المجيد الزنداني بتسيير مظاهرات نسائية لرفض تحديد سن زواج الفتاة. وتكثر في اليمن المشاكل المرتبطة بالزواج المبكر خاصة في المجتمعات القبلية، التي تنظر للمرأة نظرة دونية، وعرضت على المحاكم اليمنية حالات من هذا النوع، لعل أشهرها قضية الطفلة نجود.
