أقدم جنود ينتمون لما كان يعرف بالفرقة أولى مدرع يوم أمس السبت على اقتحام مكتب شركة "يمن ديجيتال" للإنتاج الإعلامي وإطلاق الرصاص الحي عليها والاعتداء على موظفيها.. ودان ناشطون شباب ما وصفوه بالتصرف الهمجي ضد زملاء المهنة، مؤكدين أن ما حدث هو استهداف لحرية الإعلام في اليمن ومحاولة فاشلة لتعطيل العمل الإعلامي بشكل عام.. وفي حين تم فيه التعرض لموظفي المكتب وتسجيل إصابتين بحقهم بعد إطلاق وابل من الرصاص والاعتداء عليهم بالضرب، أكد بيان وقعه مجموعة من الناشطين الشباب أنه تم احتجاز الزميلين طه المعمري رئيس المكتب والمصور محمد عيضة، لساعات، في إحدى الغرف الخاصة بالجنود، والتعرض لهما بالضرب الشديد، والتلفظ عليهما بألفاظ أهانت من أدميتهما وإنسانيتهما.. وبحسب المعمري، فإن هذا الاعتداء الهمجي على المكتب والموظفين؛ جاء بعد أن عمل أحد الجنود على تهديد أحد الموظفين الذي حاوره حول ملصقات دعائية عن مولد الرسول عليه الصلاة والسلام، ما أدى لإقدام الجندي على تهديده بأنه "سيربيه" حد وصف البيان. وفوجئ الاعلاميون بعد دقائق بعدد من الجنود يقتحمون المكتب ويعتدون عليهم بالضرب والرصاص الحي، حد وصف البيان.. وناشد البيان وزير داخلية حكومة الوفاق أن يضع حداً لمثل هذه التصرفات الأمنية الخارجة عن إطار القانون، وان يعمل على الامساك بزمام الأمور الأمنية التي لا يستطيع التحكم بها منذ توليه منصبه. وحذر الناشطون في بيانهم من الانفلات الأمني الذي سيقود لتفاقم الاعتداءات الأمنية على الوسط الإعلامي والإنسان في اليمن بشكل عام.. ووقع على البيان مجموعة من الناشطين والإعلاميين اليمنيين الشباب. "يمنات" ينشر أسماء الموقعين على البيان، وهم: عبدالرزاق العزعزي عاد نعمان الذبحاني بسام غبر الشميري ماجد الشعيبي عبدالعزيز القدسي حمزة الحمادي فاطمة صلاح محمد الصلوي حكيم البكاري زاهر الحمادي باسم الكثيري أمين دبوان شهدي الصوفي نوفل الرفاعي أشجان جربان محمد الحجافي عادل البعوة عمر عون فياض النعمان فيصل الذبحاني محي الدين الحمادي