د. سيف العسلي (1) إلى مارتن غريفيث اقول لك ان جزاء مما تقوم به يسير في الطريق الصحيح جزاء آخر ليس كذلك واني أخشى عليك أن تحبط نفسك بنفسك ولأن نجاحك في المسار الصحيح مفيد لك ولليمن فإني أحببت أن اتواصل معك من خلال تغريدات هذه الليلة واتمنى من الأحباب القادر أن يصلها إليه أن يساعدني في ذلك مشكورا.. (2) المسار الصحيح هو سعيك لإقناع المتحاربين انه من مصلحتهم أن يوقفوا الحرب ذلك أنهم هم من اشعلها وهم من يكتوي بنارها الان وكذلك فإنه لا يمكن إنقاذ الاقتصاد بدون الوقف الفوري للحرب ومن ثم فإن نجحت على جمع المتحاربين من أجل ذلك فإنك ستكون قد حققت اختراقا كبيرا لصالح الجميع.. (3) لكني كما ارى من تصريحاتك انك تطمع أن تحل أزمة اليمن كلها في لقاء واحد ومع طرفي الحرب فقط اقول لك ان ذلك غير ممكن وغير منصف فالمشاركين في الحرب لا يمثلون كل مكونات المجتمع اليمني ولن يسمحوا لغيرهم أن يشاركهم ولن يكون الآخرون شهود زور أو محللين أو متفجرجين ولذلك فإن مناقشة قضايا اليمن قبل إيقاف الحرب وإنقاذ الاقتصاد فحتى القبول بذلك سيعطي طرفي الحرب وسائل لتعطيل الاتفاق على أي شيء قبل أن يحصلوا هم على كل المكاسب السياسية ولا أن ذلك غير منصف وغير قابل للاستمرار وفي هذه الحالة فلن يبقى اي شيء يتم التفاوض عليه مع هؤلاء ينبغي التنبيه لذلك. (3) إلى مارتن غريفيث اقول لك ان المبادرة الخليجية لا علاقة لها بالحرب فلا هادي ومن معه خاض الحرب من أجل المبادرة فهو من الغاها اولا عندما تسبب في تجاهل مؤتمر الحوار الفاشل لها ولا الحوثيون خاضوا الحرب من أجل اتفاق السلم والشراكة فهم قد خرقوها أو وافقوا على خرقها قبل الحرب (4) وكذلك فإن السعودية لم تشارك في الحرب من أجل المبادرة ولا من اجل قرارات مجلس الأمن الدولي وإنما لاعتبارات أخرى لذلك يجب وقف الحرب من خلال مناقشة أسبابها الحقيقية والتي تخص أمور المتحاربين أنفسهم فالإصرار على ربط إيقاف الحرب بالقضايا يعتبر اعترافا بشرعية الحرب .. (5) سيحمل الشعب اليمني تبعاتها العسكرية واقتصادية والاجتماعية والسياسية ولن يكون هناك انصاف البت وسيحاول كل أطراف الحرب تكاليف ذلك الشعب فمن المفترض ان يتحمل مسؤولية عن ذلك طرفي الحرب ولو بنسب متفاوتة ولأن الكل مسؤول فسيهرب الجميع من تحمل ذلك الشعب الذي لا يوجد ممثل له في هذا الوقت (6) نداء الى المنصفين في العالم تفهموا الظلم الذي فرض على اليمنيين ويراد أن يفرض عليه الى الأبد لقد أسقط جيرانه دولته ظلما وعدوانا وجاملهم مجلس الأمن والأمم المتحدة واحتلوه وشجعوا قيام حرب أهلية ويسعون الآن التهرب من تحمل مسؤوليتهم القانونية والإنسانية والأخلاقية من خلال تسليمه لأدواتهم ليكملوا التدمير. من حائط الكاتب على التويتر لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.
