عادت عمليات السطو على محلات الصرافة إلى الواجهة في محافظة عدن، جنوباليمن، بعد أشهر من حوادث مماثلة شهدتها المحافظة. و ظهر اليوم السبت 21 سبتمبر/أيلول 2019، سطا مسلحون يرتدون بزات عسكرية على محل صرافة "الفروي" القريب من السجن العسكري بمديرية المنصورة. و نهب المسلحون مبالغ مالية من المحل تحت تهديد السلاح، و غادروا على متن سيارة. يأتي ذلك رغم انتشار قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في كثير من مديريات محافظة عدن. عودة السطو على محلات الصرافة مؤشر على انفلات أمني في المحافظة التي أصبح المجلس الانتقالي سلطة أمر واقع فيها، منذ نهاية أغسطس/آب الماضي. و يرى مراقبون أن هذه الحادثة تضع قدرة المجلس الانتقالي الجنوبي على ضبط الأمن في المحافظة على المحك، خاصة و أن خطر الارهاب بات يهدد المحافظة. في السابق كان الانتقالي يعتبر الانفلات الأمني فشل لحكومة هادي المعترف بها دوليا، بينما اليوم أصبح هو من يتحمل مسئولية الأمن في المحافظة، و بالتالي فإن عدم الكشف عن هوية العصابة التي سطت على المحل، سيعمل على ضرب الانتقالي جماهيريا، خاصة و أن المحل المنهوب يقع على مقربة من السجن المركزي الذي تنتشر حوله قوات المجلس، فضلا عن أن عملية الاقتحام و السطو استمرت قرابة النصف ساعة.