بدأت سلطة صنعاء بتنفيذ عدد من الاجراءات في سبيل تشغيل مصنع الغزل والنسيج بصنعاء المتوقف منذ عقود خلت. ومن ضمن اعادة تشغيل المصنع تم التوجيه بشراء منظومة طاقة شمسية للمصنع، غير ان شراء المنظومة لم يتم وفق مناقصة كاجراء قانوني متبع. وبحسب الناشط خالد العراسي تمت عملية الشراء بالأمر المباشر، رغم وجود هيئة للمزايدات والمناقصات، مشيرا إلى أن قيمة المنظومة تصل إلى ما يقارب مليون دولار، وبفارق سعر مائة وعشرون ألف دولار (ما يعادل اكثر من 63 مليون ريال يمني بالعملة القديم) عن سعر آخر تم تقديمه وبمواصفات أقل كفاءة. ولفت إلى أن الفارق كان أكبر وتقلص بعد أن أبلغت ادارة المصنع وزير المالية بأن هناك عروض باسعار اقل وبضاعة أفضل. منوها إلى أن التاجر قام بسحب العرض السابق وموافاة المصنع بعرض آخر. مؤكدا أن لديه صورة من العرضين مع العروض الخاصة بالشركات الاخرى. وبين ان سبب ذلك يرجع لفرض وزير المالية بصنعاء بشكل غير مباشر أن يتم الشراء من تاجر معين، مؤكدا ان لديه صور من الوثائق. وأشار العراسي إلى أنه لو تم العمل بالقانون وبمناقصة عامة واعلان بالصحيفة والعمل بالاجراءات القانونية والتنافس الشريف لما حدثت هذه الكارثة وغيرها من الكوارث التي تمت.
