وجه الصحفي صلاح السقلدي رسالة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، دعا فيها قياداته إلى إعادة تقييم مواقف المجلس تجاه القضايا الوطنية وملفات حياة المواطنين وكرامتهم. وأشار السقلدي إلى أن بعض الشخصيات النزيهة داخل المجلس، وعلى رأسهم سالم ثابت العولقي، تمثل الوجه المشرق للمجلس، محذرًا من أن استمرار سياسات الفساد أو الإهمال قد يؤدي إلى فقدان المجلس لحضوره الجماهيري وتوسع دائرة السخط في الجنوب، موضحًا أن العولقي لم يخسر المجلس، بل ان المجلس هو من خسر العولقي. جاء ذلك عقب تقديم القيادي في المجلس؛ سالم العولقي استقالته من رئاسة الهيئة العامة للأراضي والتخطيط العمراني بعدن، والتي أرجع أسبابها إلى التدخلات في عمل الهيئة وفي صلاحياته القانونية، وعرقلة مسار الإصلاحات التي يعمل عليها. وأكد السقلدي أن استمرار الوضع الحالي للمجلس الانتقالي قد يعرقل جهود تقويض الفساد ومراكز النفوذ، ويحول المجلس، دون قصد أو بقصد، إلى خصم للشخصيات النظيفة التي يعتمد عليها الناس لإحداث تغييرات إيجابية. ودعا السقلدي المجلس إلى تفعيل هيئاته واتخاذ قرارات عادلة دون تقييد أو محسوبية، ومحاسبة كل فاسد، مؤكدًا أن الفشل في ذلك سيؤدي إلى عودة القضية الجنوبية إلى مربع التشظي والانكفاء بعد التقدم الذي تحقق في السنوات الأخيرة. كما أبدى السقلدي دهشته واستفهامه حول ما وصفه ب"كسر مجاديف المجلس لنفسه"، داعيًا قياداته إلى صحوة عقل وضمير لإنقاذ المجلس وضمان مصلحة الوطن والمواطن. تم نسخ الرابط