أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلية اليوم النار على المشاركين في مسيرة تضامنية في بلدة الخضر قرب بيت لحم تضامنا مع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال و يخوضون إضرابهم عن الطعام ، ما أسفر عن إصابة اثنين من المشاركين والعشرات بحالات اختناق واعتقال شابا فلسطينيا. وأفاد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار في بلدة الخضر أحمد صلاح أن مسيرة حاشدة انطلقت قبل صلاة الجمعة متجهة صوب المدخل الشرقي للبلدة والموصل إلى مدينة بيت جالا تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، قابلهم جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص المعدني والقنابل الغازية ما أوقع إصابتين برصاص معدني وعدة حالات باختناق عولجت جميعها ميدانيا. وأضاف إنه تم اعتقال الشاب إبراهيم موسى أبو هشام / 35 عاما / واعتلاء جنود الاحتلال أسطح عددا من المنازل في البلدة. في الأثناء وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس رسائل إلى المجتمع الدولي والإنساني طالب فيها بتحرك فوري لرفع الظلم الإسرائيلي عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ووقف السياسات والممارسات التي ترتكب بحقهم من حرمان للزيارة ولقاء المحامين والعلاج ووقف سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي والتفتيش العاري. جاء ذلك على لسان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور نبيل شعث مشددا في تصريح له اليوم الجمعة على أن توحيد الجهود سوف يعمل على تعزيز صمود الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وفرض شروطهم العادلة والإنسانية بالانتصار لحقوق الإنسان. ووجه التحية للمضربين عن الطعام في سجون الاحتلال مؤكدا مواصلة الجهود السياسية الحثيثة لإسناد الأسرى ودعم مطالبهم في الحرية والحياة الكريمة كما طالب بضرورة التفاعل الشعبي الكبير وعلى المستوى الرسمي والدبلوماسي على طريق إنجاز الحقوق الفلسطينية. وكان الدكتور نبيل شعث قد شدد في تصريح له أمس على أن القيادة الفلسطينية لن يهدأ لها بال حتى يتم إطلاق سراح جميع الأسرى دون استثناء أو تمييز وفي المقدمة الأطفال والنساء والمرضى والأسرى القدامى وأعضاء المجلس التشريعي والمعتقلون إداريا.. مطالبا الأممالمتحدة بالتحرك الفوري والجاد والضغط على إسرائيل من أجل الإفراج عن كافة المعتقلين الفلسطينيين لا سيما القدامى منهم.